استياء كبير و غضب شديد عبر عنهما اهالي معتمدية طبربة من ولاية منوبة خلال الايام الاخيرة بسبب الارتفاع المشط لفواتير استهلاك الماء الصالح للشرب التي تم توزيعها منذ اسبوع و لم تكن كميات الاستهلاك المدرجة فيها حقيقية حيث تفاجأ اغلب حرفاء الشركة الوطنية لاستغلال و توزيع المياه بدعوتهم الى خلاص مبالغ مرتفعة لا تتلاءم مع حجم استهلاكاتهم المنزلية للماء خلال الثلاثية الاخيرة بسبب اعتماد كميات استهلاك خيالية تشير بوضوح الى عدم رفع العدادات و يشير بعض الحرفاء الى ان الكميات التي تم احتسابها لم يتم استعمالها و استهلاكها الى اليوم رغم مرور ما يزيد عن 20 يوما من رفع العدادات و في ذلك ترفيع مباشر لمعاليم الاستهلاك الخاضعة لمبدأ التسعيرة المتدرجة كما تحدث بعض اخر عن عكس ذلك إذ تم اعتماد كميات اقل بكثير مما عليه في الحقيقة و هو ما سيرفع في حجمها خلال الثلاثية القادمة بتوخي نفس المبدأ المعتمد في التسعيرة و في كلتي الحالتين و جد الحرفاء انفسهم امام فواتير خيالية وهمية لا علاقة لها بالواقع و تفرض عليهم اما الرضوخ للامر الواقع و دفع المعاليم المطلوبة ثم اللهث وراء مصالح إدارة الصوناد و مقرها بمركز الولاية لإصلاح الاخطاء او التنقل إليها و محاولة تعديل الفواتير قبل خلاصها و كلها متاعب اضافية ستثقل كواهلهم رغم ان لا دخل لهم في الاخطاء المرتكبة و قد رفعت الدعوات الى عدم خلاص الفواتير الاخيرة و ان على الصوناد تحمل مسؤوليتها كاملة و إعادة توزيع فواتير حقيقية تتلاءم مع الحجم الحقيقي لكميات استهلاك الماء و ضرورة مراقبة أعوانها و العمل على تجويد أدائهم كما شملت انتقادات الاهالي في طبربة تواصل غياب مكتب خلاص الفواتير بمكتب الشركة بطبربة و هو مطلب قديم لم يتم النظر فيه و لا التعامل معه بجدية رغم ارتفاع عدد الحرفاء في هذه المعتمدية..