العام الماضي، سمحت سلطات النظام السوري ل "القاطرجي"، أحد حيتان المال التابعين لها في البلاد بتقديم عقود جديدة تضمنت استثناءات وامتيازات خاصة لشركات روسية وأخرى مدعومة من إيران للتنقيب عن النفط واستثمار الغاز وتطوير شبكات نقل استراتيجية من غرب العراق إلى غرب سوريا على البحر المتوسط. وبعد سنة تقريباً وفي خطوة لتقاسم الكعكة، قامت القوات الروسية العاملة في سوريا، بتلزيم استثمار حقلي نفط "التيم" و"الورد"، في محافظة دير الزور، إلى شركة "أرفادا" مالكة مصفاتي "الرصافة" لتكرير النفط الثقيل و"الساحل" لتكرير النفط المتكاثف بعقد مدته 5 سنوات، وذلك بعد اجتماع عقد في مطار دير الزور العسكري، بين ضباط روس، ورجل الأعمال السوري حسام قاطرجي. بالمقابل، وبحسب مصادر محلية، أبقت روسيا حقلي "الحسيان"، و"الحمار" بريف البوكمال، تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني الذي رفض تسليمهما لها بحجة توقيع عقود استثمار مع دمشق مدتها 10 سنوات. الحسبة على الأرض: تقبع أغلب حقول النفط في المنطقة الواقعة شرق سوريا، وتحديداً في محافظتي دير الزور والحسكة على الحدود العراقية والتركية. أغلب تلك المناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، من بينها حقل رميلان في الحسكة، والذي يضم أكثر من 1322 بئراً، إضافة لأكثر من 25 بئراً للغاز، ولها أيضاً أكبر الحقول النفطية في سوريا، وهي حقلا العمر والتنك، وحقل العزبة وعدد من الحقول لأخرى الموجودة في ريف محافظة دير الزور، في حين يسيطر النظام وحلفاؤه، على حقول صغيرة، حيث لا ينتج حقلا الورد والتيم الواقعان تحت سيطرة النظام والقوات الروسية غربي الفرات، سوى مردود ضئيل، كونهما محطة ضخمة للنفط القادم من حقلي العمر والتنك.العربية.نت