على هامش مشاركته في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى الوزاري اليوم بالقاهرة، التقى عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بنظيره الفلسطيني، رياض المالكي، للإطلاع على تطوّرات القضية الفلسطينية وتبادل وجهات النظر في عدد من المسائل الثنائية وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار عثمان الجرندي في مستهلّ اللقاء إلى ما تحظى به القضيّة الفلسطينية من اهتمام خاصّ من قبل رئيس الجمهورية، قيس سعيد، الذي يعتبرها قضيته الشخصيّة والتي يحرص سيادته على الدفاع عنها في كافة المحافل الدولية والإقليمية. وشدد الوزير في هذا الخصوص، على مساهمة تونس، من خلال عضويتها الحالية لمجلس الأمن الدولي، في الدفع باتجاه إعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية، وكذلك في تنشيط العملية السلمية على أساس حلّ الدولتين. وأكد وزير الشؤون الخارجية أنّ دقّة المرحلة الراهنة والتي زادها الوضع الصحي الدولي الصعب الناتج عن جائحة كورونا تعقيدا، أصبح يستوجب أكثر من أي وقت مضى تضافر الجهود لإبراز التضامن العربي وتعزيز أواصر الأخوّة للخروج من هذه الأزمة العالمية بأقلّ الأضرار المُمكنة ومواجهة التحدّيات المستجّدة التي تعرفها المنطقة العربية على أكثر من صعيد. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفلسطيني عن تقدير فلسطين رئيسا وحكومة وشعبا لسيادة رئيس الجمهورية لاهتمامه الشخصي والمتواصل بالقضية الفلسطينية وحرصه على الدفاع عنها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية في هذا التوقيت الدقيق الذي يمرّ به الشعب الفلسطيني وفي ظلّ إمعان سلطات الاحتلال في سياسات فرض الأمر الواقع ومواصلة انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني. من جهة أخرى، أكّد الوزير الفلسطيني على أهميّة المُضي قدما في مسار إصلاح الجامعة العربية وتعزيز آليات العمل العربي المشترك واستعادة هذه المنظمة لدورها الذي أٌنشئت من أجله خاصّة وأنّ الأوضاع العربية في كلّ المنطقة تشهد حالة عدم استقرار وتستوجب تضافر الجهود للخروج من هذه الأزمات. وفي ختام اللقاء، جدّد السيد عثمان الجرندي دعم بلادنا المطلق للشعب الفلسطيني الشقيق وحرصها على إعطاء القضية الفلسطينية الزخم الضروري لإعادتها على الساحة الدولية من خلال الدعوة لتحرّك دولي جامع وموحّد من شأنه أن يهيء الظروف الملائمة لإطلاق مفاوضات جادّة تضمن إعادة الحقوق الفلسطينية إلى أصحابها.