الكرم (وات) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التحدي «ان كل فلسطيني يحل بربوع تونس ينتابه شعور بالثقة والاطمئنان... وهو شعور يتجسد واقعا وتاريخا وممارسة من خلال مساندة تونس الدائمة لفلسطين والتزامها الثابت بقضيته العادلة والتعبير عن ذلك في عديد المناسبات». وابرز ان التجمع الدستورى الديمقراطي «كان وما يزال يمثل مدرسة في الواقعية يحتاجها العالم العربي» مضيفا في السياق ذاته «ليس من باب المجاملة القول بان تونس تعد بالنسبة لفلسطين الرائدة في الواقعية والناصحة الامينة بالفعل وليس بالقول فحسب». واكد الحرص على التشاور وتبادل الراي مع الرئيس زين العابدين بن علي في كل المسائل الفلسطينية الملحة وخاصة منها المفاوضات من اجل السلام. وثمّن ابو مازن السعي الموصول لرئيس الدولة الدؤوب منذ عهد الزعيم الراحل ياسر عرفات الى مساندة السلطة الفلسطينية ومساعدتها على تذليل الصعاب وايجاد الحلول الملائمة معربا عن الامل في مزيد تعزيز التعاون بين التجمع الدستوري الديمقراطي وكل من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ومزيد توسيعها لتشمل كذلك سائر الفصائل الفلسطينية وحكومتي البلدين الشقيقين. وبعد الاشارة الى تطورات الوضع في فلسطين وما تتسبب فيه من عرقلة لمسار السلام اعرب عن الامل في الاحتفال مع الرئيس زين العابدين بن علي ومع التجمع الدستوري الديمقراطي بيوم الاستقلال المجيد على ارض القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين. واضاف ان فلسطين التي تعاني من الاحتلال الاستيطاني هو الاطول في تاريخ البشرية وتصر على المقاومة بعزيمة لا تلين تتوق الى رؤية اشقائها العرب يزورونها في كنف الامن والاستقرار ويستثمرون فيها ويصلون بمساجدها. وابرز الرئيس محمود عباس ان الجهود مستمرة من اجل انقاذ قطاع غزة من الوضع المتردى الذي يعانيه مؤكدا ان تحقيق سلام عادل وشامل ودائم بالمنطقة لن يتحقق الا بالاستناد الى قوة الحق وليس الى منطق القوة. واوضح ان فلسطين تستمد املها في تحقيق السلام بفضل الالتزام العربي بمبادرة السلام العربية وما تضمنته من حل لمختلف قضايا الصراع على غرار قضية اللاجئين وذلك بالاستناد الى الشرعية الدولية وتوجه باسم الشعب الفلسطيني بعبارات الشكر والامتنان للرئيس زين العابدين بن علي قائلا ان فلسطين «تكن له كل الحب والتقدير والاحترام» متمنيا لسيادته مواصلة مسيرته القيادية المظفرة وللتجمع الحزب العريق الذى واكب عبر عقود من الزمن مختلف النجاحات والانجازات التي حققتها تونس على درب التقدم والازدهار.