أخبار تونس - تعقد حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” مؤتمرها السادس بعنوان “الشهيد المؤسس للحركة ياسر عرفات”منذ يوم الثلاثاء04 أوت الجاري في مدينة بيت لحم. ويذكر أن هذا المؤتمر جاء بعد عشرين سنة من مؤتمرها الخامس الذي عقد في تونس سنة 1988 ويمثل انعقاد المؤتمر فرصة جديدة لتؤكد تونس موقفها المبدئي والثابت في مساندة القضية الفلسطينية حتى يسترجع الشعب حقوقه المشروعة. في هذا السياق أكد الرئيس زين العابدين بن علي مواقفه الثابتة إلى جانب القضية الفلسطينية التي ما فتئ سيادته يؤكد أنها قضيته الشخصية ولم يدخر أي جهد من أجل خدمتها والدفاع عنها حتى يسترجع الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويتمكن من إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف وجاء هذا التأكيد في الكلمة التي توجه بها إلى المؤتمر في جلسته الافتتاحية التي حضرها 3000شخصية علاوة على ما يقارب 70 وفدا وممثل أجنبي. وكان لهذه الكلمة الصدى الطيب والوقع المؤثر على المشاركين في هذا اللقاء حيث قوطعت كلمة رئيس الدولة أكثر من مرة بالتصفيق والهتاف باسم تونس. وقد ثمّن المشاركون وضيوف المؤتمر بمختلف توجهاتهم موقف الرئيس بن علي وعبروا عن الامتنان والتقدير لتونس وللرئيس زين العابدين بن علي الذي قال عنه رئيس المؤتمر انه “القائد الفذ... كما يعرفه العالم ويفتخر به الفلسطينيون” لتبنيه بمصداقية القضية الفلسطينية ودفاعه عن الشعب الفلسطيني ومساندته في نضاله من اجل تحقيق تطلعاته إلى الحرية والاستقلال. علما وأن التلفزة الفلسطينية بثت في نقل مباشر كلمة رئيس الدولة ضمن تغطيتها لفعاليات افتتاح المؤتمر وتناولها كذلك مندوبو وسائل الإعلام المحلية المسموعة والمرئية والمكتوبة ومراسلو الفضائيات الدولية ومواقع الانترانت بكل اهتمام. وفي رد على كلمة الرئيس زين العابدين بن علي في مؤتمر حركة فتح السادس صرّح السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة” فتح” لقناة “تونس7′′ قائلا “إنها كلمة من القلب... من قلب تونس ومن قلب رئيسها” مذكرا بأن تونس التي احتضنت القيادة الفلسطينية كانت نقطة الانطلاق نحو فلسطين ومؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن ينس هذه اللحظات. وأضاف الرئيس محمود عباس أن “كل الكلمات المعبرة التي جاءت على لسان الرئيس زين العابدين بن على إنما تعكس حقيقة الموقف التونسي رئيسا وحكومة وشعبا” معربا بالغ تقديره واحترامه لسيادة الرئيس. وبيّن أبو مازن في هذا التصريح الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” “أن اهتمام القيادة التونسية بالقضية الفلسطينية أكبر دليل على أن فلسطين تقع في قلب تونس كما تقع تونس في قلب فلسطين” مؤكدا أن الرئيس زين العابدين بن علي هو “من أكبر المتابعين للقضية الفلسطينية وهو يهتم بالتفاصيل وبما يجرى على الأرض الفلسطينية إضافة إلى الوضع السياسي وقضايا الوضع النهائي.” ومن جانبه أكد السيد ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ما تتسم به السياسة التونسية من دعم لا محدود للشعب الفلسطيني وقضيته مبرزا متانة العلاقة بين تونسوفلسطين ومبينا أن العلاقة بين حركة فتح والتجمع الدستوري الديمقراطي مطبوعة هي أيضا بالكثير من وشائج الاحترام والمحبة والعمل المتبادل. كما لاحظ السيد جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لفتح أن تونس كانت وما زالت وستبقى الحضن الدافئ للقضية الفلسطينية والقوة الداعمة للقرار الفلسطيني المستقل موضحا أن ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية هو برهان أخر على مواقف تونس الثابتة. وبين السيد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية للحركة ما يكنه الشعب الفلسطينيلتونس ولرئيسها من احترام ووفاء لما قدمته وتقدمه من دعم لقضيته العادلة. واتجهت باقي التصريحات والشهادات نحو التعبير عن العرفان بالجميل لتونس ولشعبها المساند لقضية فلسطين حيث صرّح السيد احمد عبد الرحمان الناطق الإعلامي باسم حركة فتح بان تونس احتضنت القيادة الفلسطينية على أرضها “فلم تشعر هذه القيادة بأنها مغتربة...” مضيفا قوله”نحن نحتفظ لتونس ولقائدها بكل الحب والوفاء”.