قرطاج (وات) بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمراة وجه الرئيس زين العابدين بن علي الى السيدة عزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد الوطني للمراة التونسية رسالة في ما يلي نصها: «يطيب لي وبلادنا تحتفل بالعيد الوطني للمراة ان اعرب لك ولاعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمراة التونسية ولسائر التونسيات حيث ما كن داخل الوطن وخارجه عن اخلص التهاني واطيب التمنيات. وانه لمن دواعي الارتياح ان تحتفل المراة التونسية بهذه المناسبة الوطنية البارزة في مناخ يسوده التفاؤل بالمستقبل وتستعد فيه تونس لدخول طور جديد من التغيير والانجاز لكسب رهاناتها الوطنية وتحقيق اهدافها في نشر المزيد من معالم الرخاء والازدهار لشعبنا والارتقاء بمنزلتها إلى مصاف الدول المتقدمة. وقد راهنا دائما على دور المراة في صيانة المجتمع وترسيخ الحداثة ودفع مسيرة التنمية الشاملة بعد ان عززنا حقوقها ومكاسبها واتخذنا العديد من المبادرات للارتقاء بمنزلتها في الاسرة والمجتمع وما فتئنا نعمل على دعم حضورها في مواقع العمل والنشاط والانتاج وفي مواقع المسؤولية والقرار. وقد كان مؤتمر التحدي مناسبة متميزة ارتفع فيها تمثيل المراة باللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديموقراطي الى 9ر37 بالمائة من اعضاء اللجنة. وقد اثبتت المراة التونسية وعيها المتنامي بالمقتضيات الوطنية وبطبيعة المرحلة وما تنطوي عليه من تحديات وجدارتها بما اتخذناه لفائدتها من قرارات ومبادرات وادركت ان شراكتها الكاملة والمتكافئة مع الرجل شرط لا غنى عنه لتحقيق التقدم والنماء وبناء المستقبل المنشود. ولئن كان للدولة مسؤوليتها الاساسية في حماية حقوق المراة واثرائها فان للمنظمات النسائية ولسائر مكونات المجتمع المدني ببلادنا دورا رئيسيا في الحفاظ علي هذه الحقوق وصيانتها. ونحن نعتز بالاتحاد الوطني للمراة التونسية ونكبر مواقفه ونثق بقدرته علي دعم خيارات التغيير وتوجهاته متاكدين من ان المراة التونسية واعية بنبل رسالتها مدركة لاهمية المواعيد التي تنتظرها بلادنا عازمة على مزيد البذل والاضافة حتى تكون في مستوى الامال المعلقة عليها وتظل دائما عنصرا فاعلا وعلامة مضيئة في صورة تونس المتالقة. وكل عام والمراة التونسية بخير».