في لقاء خاطف مع الشاعر الصغير أولاد احمد أعلمنا انه بصدد الإعداد لكتاب مشترك مع صديقه اللّدود المنصف المزغني وهو ما أكده لنا هذا الأخير في اتصال هاتفي .و«كتاب شعر» هو العنوان الذي اختاره الشاعران لكتابهما المشترك والذي سيكون مناصفة في كل فقراته. وسيتضمن هذا الكتاب نصا مشتركا بإمضاء أولاد احمد والمزغني معا ونصوص أخرى شعرية ونثرية بالتساوي إلى جانب الحوارات الصحفية لكليهما. وهو كتاب يمتد زمنيا من 1982 إلى 2008 وسيكون في المكتبات والأكشاك في الأيام القادمة.وللتذكير فان المشترك بين المزغني و أولاد احمد ليس فقط هذا الكتاب وإنما أشياء أخرى مثل فضاء بيت الشعر فبعد أن كان الصغير أولاد احمد المدير الأول لبيت الشعر بالمدينة العتيقة بتونس العاصمة كان فيما بعد المنصف المزغني خلفا له وما يزال إلى اليوم يدير بيت الشعر. كما يشترك الاثنان في صفة النجم فشهرتهما في تونس وربما في الوطن العربي تضاهي أو تفوق نجوم الأغنية والتمثيل ولا يعود هذا فقط لقيمة أشعارهما التي لاشك ولا اختلاف في تميزها بل كذلك لطرافة كل واحد منهما. التي تتجلّى في تعليقاتهما وحديثهما اليومي وحضورهما التلفزي والإذاعي إذ يتفوقان في الطرافة حتى على نجوم التمثيل عندنا. وبسبب هذه والتفرد تميّزت شخصيتا أولاد أحمد والمزغني على آلاف الشعراء في تونس. ولا تستغربوا من العدد فهو كذلك لان هذا الإحصاء يجمع بين كتاب الشعر وكتاب «الشعير». وتعود شهرة هذين الكاتبين كذلك إلى تنوع تجربتهما فالمزغني جرب الغناء على طريقته وأولاد احمد تعامل مع فنانين معروفين مثل صوفية صادق و أمينة فاخت كما في أغنية «أحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد». وهذا العزم في إصدار بيت شعر مشترك بعد تجربة أولى مشابهة يفند ما يروج عن العلاقة المتوترة بين الشاعرين بسبب فضاء بيت الشعر.كما سيمثل حدثا ثقافيا في الموسم الجديد بناء على الأسباب التي أتينا عليها سلفا. وحيد عبد الله للتعليق على هذا الموضوع: