مرة أخرى.. بنفس المكان يعاد السيناريو.. ببئر الملولي او كما يطلق عليه بئر الأموات.. هذه الطريق الرديئة التي تشكو عدة نقائص لطالما ناشد مواطنو هذه المنطقة السلط المعنية النظر في امرها خاصة بعد ان تسببت في حصد عديد الارواح البشرية تيتم عدة اطفال وخلفت ارامل جراء حوادث مرور فظيعة وفواجع هذه الطريق الخطيرة. بئر الملولي الواقعة بطريق منزل شاكر كلم 20 التابعة لولاية صفاقس شهدت في اواخر الاسبوع الفارط حادث مرور فظيع اسفر عن هلاك اربعة اشخاص دفعة واحدة.. وتتمثل صورة الحادث المروع حسب اولى المعلومات التي تحصلت عليها «الصباح» جدّ في حدود الساعة السادسة صباحا عندما حصل اصطدام عنيف بين شاحنة من نوع «USUZI» كانت محملة بثمار «اللوز» وسيارة «ستافات» مما تسبب في انقلاب واحتراق احدى السيارتين التي تبين انها كانت محملة ب«البنزين» وتحول المشهد من جو احتفالي الى مشهد درامي ذلك ان ركاب الستافات الذين كانوا في اتجاه احدى المناطق لمواكبة حفل زفاف اقاربهم تحولوا الى جثث متفحمة في لمح الصبر. هذا الحادث المؤلم والمروّع صورته لم تخل من عدة مشاهد مؤثرة للغاية ونحن نشاهد اجسادا محترقة كليا مفارقة للحياة. ورغم كل التدخلات والاسعافات المبذولة لانقاذ ما تبقى الا ان القضاء والقدر أبيا الا ان يختطفا اربعة انفار من نفس العائلة ودفعة واحدة.. فضلا عن اصابة عديد الاشخاص الذين تولت سيارات الاسعاف والحماية المدنية نقلهم الى المستشفى الجامعي بصفاقس ليتلقوا الاسعافات اللازمة. التحريات الامنية انطلقت منذ ساعة حصول الحادث المؤلم للوقوف وراء الاسباب الحقيقية التي اودت بحياة هؤلاء الضحايا الابرياء.. وهنا لا بد ان نشير الى ضرورة ردع سواق السيارات الخاصة وسيارات «اللواج» لتعمدهم نقل «المحروقات» بكميات وفيرة على متن وسائل نقلهم وهي ظاهرة اصبحت متفشية وبات من الضروري التصدي لها لحماية المواطنين والركاب.