أحد المصابين يروي ل «الصباح» قصة وقوع الحادث نابل - الصباح: لا يزال حادث المرور الذي جد يوم أمس الأول (الإثنين) إثر اصطدام بين تاكسي جماعي وستافات على الطريق الوطنية رقم 1 وتحديدا بمدخل مدينة بئر بورقبة من معتمدية الحمامات، مؤثرا في أهالي الجهة سواء من رآه وكان شاهد عيان على المأساة أو من سمع بالحادث أو من حضر جنائز المأسوف عليهم كلهم تأسفوا لما حصل وتعاطفوا بحرارة مع أهالي الهالكين. ومتابعة من «الصباح» لآخر مستجدات هذا الحادث بعد أن انفردنا بنشر تفاصيله في عدد الأمس التقينا بأحد المصابين يدعى محفوظ بوسمينة عمره 22 سنة ويشتغل بإحدى المطابع بالحمامات والذي كان راكبا بجانب سائق التاكسي الجماعي لحظة وقوع الحادث فصرح لنا بما يلي: «لقد غادرت التاكسي الجماعي على الساعة التاسعة و40 دقيقة صباحا وبها 9 ركاب باعتبار السائق وعلى مستوى مدخل بئر بورقبة وفي حدود الساعة التاسعة و55 دقيقة داهمتنا سيارة «ستافات» عندما انحازت إلى الاتجاه المعاكس قبل أن تصدم سيارة التاكسي الجماعي بقوة شديدة ورغم الحالة المريعة وإصابتي على مستوى العنق فقد احتفظت بشيء من الوعي وشاهدت عملية الإنقاذ وحالة المصابين فقد توفّي سائق التاكسي الجماعي والراكب الجالس خلفه مباشرة وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفى الطاهر المعموري بنابل على متن 3 سيارات إسعاف وحماية مدنية وفي المستشفى وجدنا الرعاية التامّة». وفاة مرافق سائق الستافات وعجوز وقد أفادنا مصدر طبي أنه أضيف إلى القتيلين الإثنين وفاة عجوز كانت من بين مصابي التاكسي الجماعي وكذلك مرافق سائق الستافات وبالتالي يرتفع العدد إلى 4 قتلى في حين تم الاحتفاظ بجريحين تحت العناية الطبية إلى غاية يوم أمس وهما امرأة حامل عمرها 36 سنة ابنة العجوز الهالكة وشاب عمره حوالي 25 سنة مصابين بكسور وجروح ورضوض... بينما غادر المستشفى بعد تلقي العلاج امرأتان واحدة عمرها 50 سنة وأخرى عمرها 40 سنة وشاب في الثلاثينات من عمره والشاب الذي التقيناه هو الآخر غادر المستشفى وقد أصيب بالتواء في العنق فضلا عن سائق الستافات. ويذكر أنه تم يوم أمس وفي جنازة مهيبة دفن الهالكين الأوّلين بمقبرة الأربعين ببوعرقوب وسط جموع غفيرة من الأهالي. أسباب وقوع الحادث أفاد مصدر أمني أن أسباب وقوع الحادث تعود للإفراط في السرعة من سائق «الستافات» وانحنائها إلى الجهة اليسرى من الطريق لتصطدم بقوة بسيارة التاكسي الجماعي مخلفة ضحايا بشرية وأضرار مادية جسيمة للجرحى وللسيارتين اللتين تضرّرتا كثيرا من جراء قوة الاصطدام. حادث ثان في نفس المكان عشية أمس جد عشية أمس حادث ثان بنفس المكان يتمثل في انقلاب سيارة من نوع «كليو» وعلى متنها امرأة وفتاة وفتى ومن ألطاف الله أنهم خرجوا سالمين معافين وقد كانت السيارة قادمة من تونس العاصمة في اتجاه صفاقس ويعود سبب انقلاب السيارة إلى الحالة السيئة للطريق وعدم معرفة سائقة السيارة بوضعية الطريق على مستوى منعرج مدخل بئر بورقبة مما جعلها لا تتحكم في مقود السيارة فكان أن انقلبت وارتطمت بالتراب وبقي لها بضع الأمتار على الاصطدام بشجرة مجاورة وقد تم التدخل في الإبّان وإسعاف المصابين وجميعهم حالتهم ليست بخطيرة.