مثل مؤخرا امام انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب لمقاضاته من اجل السرقة الموصوفة باستعمال التهديد بالعنف الشديد والاضرار عمدا بملك الغير والسكر الواضح وكان هذا الاخير قد تورط صحبة شابين آخرين احيلا بحالة فرار بعد ان اشتكاهم صاحب مطعم بجهة باب سعدون ناسبا اليهم الاعتداء عليه بالعنف وتهشيم محتويات محله وسرقة مبلغ 150 دينارا محصول يوم عمله وفي الوقائع كان المتهمون قد اجتمعوا في جلسة خمرية وفي وقت متأخر من ليلة الواقعة تحولوا الى جهة باب سعدون لتناول بعض الطعام وقد تكفل احدهم بالاتصال بمطعم قريب غير ان صاحبه لم يمكنه من الطعام بعد ان لاحظ عليه علامات السكر وبعده بقليل قدم شخص آخر واستجاب صاحب المطعم لطلبه ولما تم تمكينه من وجبة اكل ثارت ثائرة الشاب الاول ودخل في مناوشة مع صاحب المطعم سرعان ما تطورت الى تبادل عنف وتدخل صديقي ذلك الشاب واثر المعركة تحول المتضرر الى المستشفى وحصل على شهادة طبية 14 يوما وتقدم بشكاية ذكر فيها انه تعرض الى العنف من قبل الشبان الثلاثة وسرقة امواله كما تعرض محله الى الاضرار وباحالة ملف القضية على انظار القضاء مثل احدهم امام الدائرة المذكورة وباستنطاقه اقر بالجلسة الخمرية وبالتحول الى المطعم ونفى عنه الاضرار بالمحل والاعتداء على صاحبه وسرقة امواله رغم مجابهته بتصريحات المتضرر. وباعطاء الكلمة للدفاع تجاوز المحامي مبدأ الادانة في جريمتي الاضرار عمدا بملك الغير والسكر الواضح لاعتراف منوبه وفي خصوص السرقة ذكر انها غير ثابتة وذلك لغياب محجوز وغياب شهود او اية وسيلة اثبات واكد على ان الادعاء مجرد في حق منوبه وهو صادر عن الشاكي كردة فعل لما تعرض له من عنف وهدر لممتلكاته وعلى فرض حصول السرقة فانه لم يقع التخطيط لها وطلب الحكم بعدم سماع الدعوى واحتياطيا التخفيف قدر الامكان خاصة بعد جبر الضرر وقدم كتب اسقاط واثر ذلك حجزت المحكمة ملف القضية لاخر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم.