الاسبوعي- القسم القضائي: تناقلت وسائل الاعلام الايطالية خلال الايام القليلة الفارطة مأساة شاب تونسي في الثامنة والعشرين من عمره يدعى صبري الجلاصي هذا الشاب هاجر الى ايطاليا بطريقة غير شرعية أملا في العثور على مورد رزق يضمن به مستقبله ويجنبه الخصاصة وفعلا فقد عثر هناك على موطن شغل ثم تعرف على فتاة إيطالية تكبره بثلاثة أعوام تدعى «كونشيتا جنتا» سرعان ما تطورت العلاقة بينهما وتحولت الى حب متبادل توّج لاحقا بالزواج. مقتل الزوجة وبعد الاستقرار المهني العاطفي والعائلي انتبه صبري لوضعية إقامته وتقدم بطلب الى السلطات الايطالية للحصول على وثيقة الاقامة. ولكن من سوء حظ المهاجر التونسي الذي تعاطفت معه وسائل الاعلام الايطالية أن تعرض جواز سفره للسرقة ثم قتلت زوجته مؤخرا على يدي شيخ إيطالي في الخامسة والستين من عمره. وعن هذه الجريمة قالت الصحف الايطالية أن صبري كان يقطن رفقة زوجته كونشيتا في شقة على وجه الكراء بمنطقة فولينيو على ملك شيخ إيطالي يدعى قياباوولو بروبرتسي. ويبدو أن بعض الخلافات نشبت بين مالك الشقة والمتسوغين (المهاجر التونسي وزوجته) لم ترد معلومات عن أسبابها أو دوافعها عكرت صفو العلاقة بين المتعاقدين. أطوار الجريمة وخلال يوم الحادثة تحول صبري وزوجته الى مطعم بالمدينة على ملك الشيخ ذاته وهناك تصاعد النقاش مما دفع الشيخ الى طعن «كونشيتا» حتى الموت وقد تدخل أعوان الأمن لاحقا وأوقفوا القاتل الذي صدرت في شأنه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار محاكمته. اما الشاب التونسي فقد حاصرته المشاكل من كل جانب وتفاقمت عليه الضغوطات بعد رفض السلطات الايطالية تسليمه وثيقة الاقامة بالتراب الايطالي إثر وفاة زوجته باعتبارها السند الوحيد لشرعية إقامته ولكن بعد تدخل عدة أطراف بينها القضاء الايطالي تحصل صبري على وثيقة الاقامة. ماذا قال محاميه؟ وهنا قال محاميه الايطالي باربرا رومولي لصحيفة إيطالية: «كان مهددا بالاعتقال والايداع بمعتقل وقتي للمهاجرين غير الشرعيين استعدادا لترحيله الى بلده تونس ولكن الآن أصبح بامكانه بعد تدخل القضاء أن يعيش حياته بكل أمل». صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: