خبرة وفروع «الشركة العامة الفرنسية» في الجزائر على ذمّة المجموعات التونسية تونس الصباح اعلن الاتحاد الدولي للبنوك عن خطة لدفع البنك نحو مرحلة جديدة تسمح له بالقطع مع الممارسات السابقة وتمكنه من مواصلة نشاطه في أفضل الظروف
بعد الوضعية الحرجة التي بلغها. وتضمنت هذه الخطة الى جانب العديد من الاجراءات الاخرى المصاحبة الترفيع في رأس المال ليرتفع من 106 ملايين دينار الى 196 مليون دينار وذلك من خلال اصدار 7 ملايين سهم جديد. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة بالبورصة أن المرحلة الاولى من عملية الترفيع في رأس مال الاتحاد الدولي للبنوك (UIB) شهدت نجاحا كبيرا وتمت في أفضل الظروف وفي اسرع الاوقات. وتضيف نفس المصادر أن عملية الترفيع في رأس مال الاتحاد الدولي للبنوك تعكس بكل مصداقية النجاعة الكبيرة التي أصبحت تميز نشاط البورصة والجهاز المصرفي التونسي بصفة عامة، باعتبار أن الاتحاد الدولي للبنوك توخى ضمن استراتيجيته الجديدة التي وافق عليها مجلس الادارة بداية أوت الماضي الشفافية.. وأعلن عن خسائر متراكمة بلغت 180 مليون دينار. الخسارة لا تعني.. الموت وبطبيعة الحال فان هذه الديناميكية الجديدة التي تشهدها البورصة هي نتيجة طبيعية لاجراءات متكاملة تشهدها السوق المالية بصفة عامة وهي سوق تتمتع مستقبلا بما يكفي من المناعة والديناميكية التي تؤهلها لمواجهة الهزات وهو ما برز بصفة واضحة من خلال تجربة الاتحاد الدولي للبنوك وقد انعكس ذلك عبر عودة قيمة أسهم الاتحاد الدولي للبنوك وارتفاعها في فترة زمنية قصيرة نسبيا (من 11 دينارا الى 700،13د). ويجمع العارفون بالشأن المالي أن أبرز الاستنتاجات التي يمكن ابرازها من خلال عملية «انقاذ» الاتحاد الدولي للبنوك تتمثل في: * تبقى الشفافية ابرز عنصر، والعامل المحدد للمعاملات سواء تعلق الأمر بكيفية التعامل مع الاطراف الأجنبية المستثمرة في تونس وأعني بذلك مجموعة الشركة العامة (Groupe Société Générale) في هذه الحالة.. وكذلك الشأن طريقة تعامل الاطراف التونسية مع هذه المجموعات الأجنبية بصفة عامة. * جدية وأهمية الاصلاحات التي شهدها القطاع المصرفي بصفة عامة وقدرة الآليات الجديدة على ايجاد الحلول الكفيلة بتجاوز الأزمات التي تبقى ممكنة.. وطبيعية في نشاط المصارف في العالم. ولعل الأهم هو التفطن الى هذه الأزمات قبل استفحالها وتوفير الظروف والقوانين والآليات الكفيلة بتجاوزها ووضع حد للخسائر المتراكمة. استراتيجية جديدة ويبقى تطوير نشاط الاتحاد الدولي للبنوك العنصر الجديد لنجاح عملية «الانقاذ» بالاعتماد على الكفاءات المصرفية التونسية التي أثبتت نجاحها ونجاعتها وقد انطلق البنك في تنفيذ خطة جديدة لتطوير نشاطه بالتركيز في مرحلة أولى على المجموعات التونسية سواء من خلال مرافقتهم في تونس أو الخارج وتحديدا من خلال وضع خبرة وفروع مجموعة الشركة العامة (Groupe Société Générale) المتواجدة بالجزائر على ذمة المجموعات التونسية المستثمرة في الجزائر وفي العديد من المجالات الهامة. والمهم هو توظيف الامتيازات والحوافز المتوفرة والآليات المتطورة التي أفرزتها الاصلاحات المختلفة لخلق ديناميكية جديدة تسمح بتكثيف الاستثمارات ودفع نسق التنمية. مصطفى المشاط