سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
101 ألف و273 أجنبي أقاموا في مصحات تونسية خاصّة... وأكثر من مليون مرّوا على العيادات الخارجية سنة 2007 المصحّات الخاصّة والمحطات الاستشفائية تستقطب الأجانب:
150 ألف أجنبيا خضعوا للعلاج بمياه البحر في تونس السنة الماضية تونس:الصباح بالنظر إلى بنيتها التحتية الهامة في المجال وتطوّر تجهيزاتها وكفاءة إطاراتها أصبحت المؤسسات الاستشفائية التونسية سواء منها المصحات أو المحطات الاستشفائية تستقطب في السنوات الأخيرة عشرات الآلاف من الأجانب الذين
يأتون خصيصا للتداوي والعلاج في هذه المؤسسات. والأبرز أنّ جنسيات الوافدين على بلادنا للعلاج تختلف وتتعدّد، ولا تقتصر على العرب والأفارقة فحسب بل أنّ العديد من رعايا الدول الأوروبية وخاصة البريطانيين منهم والآسيوية أصبحت تونس قبلتهم العلاجية. تطور متواصل وأفادتنا مصادر من وزارة الصحة العمومية أن عدد الذين أقاموا في المصحات التونسية الخاصة من الأجانب بلغ سنة 2007 ال101 ألف و273 شخصا دون اعتبار الذين عالجوا في العيادات الخارجية للمصحات دون إقامة والذين يفوق عددهم المليون. وبالنظر إلى إحصائيات سنة 2003 والتي بلغ فيها عدد الذين أقاموا في المصحات الخاصة للعلاج ال42 ألفا و211 أجنبيا وسنة 2005 التي بلغ فيها العدد 56 ألفا و383 فان نسبة التطور تكون في حدود ال140 بالمائة بين 2003 و2007. أما بخصوص العلاج بمياه البحر، فإن عدد الاجانب الذين قدموا لبلادنا خصيصا للخضوع للتداوي عبر مياه وأعشاب البحر بلغ ال 150 ألف شخص. الليبيون في المرتبة الأولى وحسب مصادر من وزارة الصحة العمومية فان أبرز الجنسيات الوافدة والمتعاملة مع مصحّاتنا ومحطّاتنا الاستشفائية هي بالأساس الجنسية الليبية. فقد قاربت نسبة الليبيين الذين زاروا بلادنا للعلاج سنة 2007 ال80 بالمائة وهي نسبة عالية وهامة. ويعتبر الليبيون من أبرز حرفاء مصحاتنا الخاصة وذلك راجع أولا للقرب الجغرافي والتقارب الموجود بين البلدين وثانيا لثقتهم الكبيرة في الاطار الصحي التونسي وايضا بسبب الاتفاقيات المبرمة بين الهياكل والمؤسسات الليبية وعديد المصحات التونسية. وتتوزع بقية النسب على عديد الجنسيات الأخرى من بينها البريطانية والفرنسية والايطالية وكذلك الجزائرية والإفريقية. فبالنسبة للأوروبيين الذين بلغت نسبتهم من بين النسبة الجملية للأجانب الوافدين للعلاج ال10 بالمائة،فان إقبالهم المتزايد على العلاج في تونس يرجع أساسا للكلفة العلاجية الباهظة الموجودة في دولهم مقارنة بالكلفة في تونس.وهذا الفرق لا يعني الفرق في الخدمات الصحية المقدمة أو الفرق في الكفاءة بل بالعكس فان العديد من الكفاءة والجودة والتجهيزات تقريبا هي نفسها في تونس وفي الدول الأوروبية. وهذا ما يشهد به الانقليزيون الذين أصبح توافدهم على مصحاتنا معروفا وتتحدث عنه الصحف البريطانية. كما شكلت السنوات الأخيرة وخاصة السنتين الأخيرتين توافد الأفارقة للعلاج في تونس ومنهم بالخصوص الموريتانيين والسنغاليين والماليين والعاجيين. تقارب الخدمات واختلاف التكلفة ويذكر أن الخدمات الصحية للأجانب في تونس يؤمنها أساسا القطاع الخاص.. وأن المرضى الأجانب يفضلون العلاج في تونس بحثا عن الظروف المادية والعلاجية والنفسية الملائمة التي قد لا تتوفر في أنظمة بلدانهم الصحية مثل انخفاض الكلفة وتوفر التجهيزات والتقنيات الطبية ونوعية العلاج.. وتواجد الاطار الطبي والشبه الطبي المختص والكفء إضافة إلى الجانب السياحي الذي يعد عاملا هاما حيث يجمع الوافد بين العلاج والسياحة في أغلب الأحيان. ومقارنة بالأسعار المرتفعة بالمستشفيات الأوروبية نجد أن سعر يوم واحد بمصحة تونسية أقل من 3 مرات إلى 5 مرات في أوروبا. كما أن تكاليف الجراحة على القلب المفتوح تقدّر بثلث التكاليف المعمول بها في أوروبا وتعتبر جراحة عدسة العين مناسبة جدا وهي أقل بخمسمائة أورو أي النصف مقارنة بأوروبا.وبالإضافة إلى ذلك فإن التكاليف الجملية المتضمنة للسفر بالطائرة والإقامة والعلاج للعمليات الجراحية التجميلية أقل من 30 إلى 50 بالمائة من تكاليفها بفرنسا . بنية تحتية هامة وبالاضافة الى الكلفة فان البنية التحتية للمؤسسات الاستشفائية الخاصة شهدت في السنوات الاخيرة تطورا كبيرا حيث يتواجد اليوم بتونس أكثر من 80 مصحة خاصة دون اعتبار مراكز تصفية الدم والتي فاق عددها ال 100مركز الى جانب مراكز العلاج بالبحر التي تجاوز عددها ال30 مركزا تستقطب الألاف من المرضى وخاصة منهم الأوروبيين وبالتحديد كبار السن الذين وجدوا في هذه المراكز وفي الخدمات الصحية المقدمة راحة جسدية ونفسية كبرى...