من بداية متعثّرة... إلى وضعية مريحة وفي أحسن حال هذا ما يمكن قوله بعد الفوز الثمين الذي كسبه النادي الإفريقي على حساب أنتار كلوب الأنغولي في الجولة الرابعة ضمن المجموعة الأولى بفضل هدفي وسام بن يحيى وعبد المنعم الدربالي قبل أن يذلل الأنغوليون الفارق عن طريق جون شالز (2-1)... أين كان... وأين أصبح؟ لم تكن الانطلاقة موفقة بالنسبة إلى النادي الإفريقي على واجهتين ففي البطولة لم يغنم سوى تعادلين ضد النجم الساحلي (1-1) والأولمبي الباجي (1-1) وفي كأس الاتحاد الإفريقي انهزم ضد حرس الحدود المصري (1-2) ثم تعادل مع النادي الصفاقسي (0-0) وهنا ساورت المخاوف الأحباء ولكن الأمل عاد إلى الجميع حين تدارك ما فات بانتصاره على أنتار كلوب الأنغولي في المنزه (3-0) ثم كان الفوز الثاني على المنافس نفسه في لواندا (2-1) وطبعا شتان بين البداية وبين الوضعية الحالية. النتيجة... والأداء وما أثلج صدور أحباء النادي الإفريقي وهم يتابعون لقاء لواندا أن زملاء الأسعد الورتاني جمعوا بين النتيجة والأداء وكانت الطريقة التكتيكية ناجحة لأن ما رسمه المدرب عبد الحق بن شيخة تحقق في اللقاء بما أن الضغط الذي اعتمده الأفارقة أثمر هدفين وهذا ما كان مبرمجا منذ انتصار المنزه رغم التغييرات التي ظلت تعرفها التشكيلة من مقابلة إلى أخرى وقد أدى كل اللاعبين أدوارهم على أحسن وجه... ...والآن إلى حرس الحدود وعلى الأفارقة أن يستعدوا كما ينبغي للمقابلة القادمة ضد حرس الحدود المصري الذي كان ألحق بالنادي الإفريقي الهزيمة في الاسكندرية وعليه أن يقبض على «الحرس» ويسد أمامه الطريق لأن الفوز عليه يعني البقاء في المرتبة الأولى.