تعتبر أيام قرطاج السينمائية من التظاهرات الفنية الهامة في العالم هذا اللقاء استطاع على امتداد دوراته ان يستقطب اسماء كبيرة وأن يعرف بتجارب مختلفة، وتولي وزارة الثقافة والمحافظة على التراث أهمية كبرى الى هذا الحدث لذلك بدأت الاستعدادات له منذ فترة طويلة تأمينا لمواصلة نجاحه واشعاعه، وستتوج مجهودات المشرفين عليه باعطاء اشارة الانطلاق الخاصة به يوم 25 أكتوبر الجاري والاصداء التي تأتينا من إدارة المهرجان تبشر بكل خير وتؤكد على دسامة الافلام المنتقاة وقيمتها الفنية والفكرية . إذن يبدو أن المسابقة الرسمية ستتضمن كوكبة من الافلام من بينها ثلاثة تونسية وهي: خمسة لكريم الدريدي وهو تونسي يعيش في فرنسا وقد علمنا أن عمله هذا ستنطلق في عروضه الاولى بداية من يوم الاربعاء في عشر قاعات بباريس وابطال خمسة فرنسيون العمل التونسي الثاني المنتظر حضوره في المسابقة الرسمية يحمل عنوان سفر جميل لخالد غربال، أما الشريط الثالث المتسابق فهو شطر محبة لكلثوم برناز وتتكون لجنة انتقاء الافلام من صحفيين وأدباء ومختصين في عالم الصورة السينمائية ومن بينهم الاديب علي بشر. ومن الاعمال التي سيتابعها جمهور أيام قرطاج السينمائية: جنينة الاسماك ليسري نصر الله، وعين الشمس لابراهيم بطوط، اضافة الى الشريط الحدث «what ever lola wants» للمخرج المغربي نبيل عيوش. هذا الانتاج سال حوله حبر كثير بعد أن وقع حذفه من حفل افتتاح مهرجان الاسكندرية السينمائي في آخر لحظة. وضمن كل هذا الخضم يبدو أن المشرفين على سينما قرطاج 2008 قد اختاروا شريط «هي فوضى» ليوسف شاهين لافتتاح الايام. هذا المخرج سيكون من بين المكرمين اضافة الى المرحوم أحمد بهاء الدين عطية. والمتأمل في قائمة الافلام المختارة يلاحظ تقلصا كبيرا في مشاركة بلدان افريقيا السوداء ولكن هذه الدورة ستشهد ولأول مرة حضور أثيوبيا والرأس الاخضر. الاعمال السينمائية لن تحجب الضوء عن المائدة المستديرة التي تحمل عنوان «انعكاس» التكنولوجيات الحديثة على انتاج الافلام ذات الميزانية المحدودة. وموعد هذا اللقاء سيكون يومي 29 و30 أكتوبر صباحا. هذا الى جانب ورشة المشاريع هذه الفكرة التي انطلقت سنة 1992 مع درة بوشوشة. وقد وقع الإحتفاء بالورشة في عديد مهرجانات السينما ومن بينها قينيز..أما عن ضيوف المهرجان فرغم التكتم حول الاسماء فقد تأكدنا أن عزت العلايلي سيكون حاضرا في أيام قرطاج السينمائية .2008 محمد الشاذلي للتعليق على هذا الموضوع: