ورد علينا مقال بامضاء الفنان اسامة فرحات منتج ومقدم برنامج «كلمات» التلفزيوني ردا على ما كتبه الناقد والاستاذ في الفنون التشكيلية خليل قويعة تناول فيه البرنامج: شكرا على اهتمامكم بمنوعة كلمات.. التي اردتها ان تكون صالونا ثقافيا موسيقيا تجتمع فيه المواهب التونسية لاعطاء صورة جميلة ومشرقة للمبدع التونسي وليست معنيا باستدعاء المعروفين او المشاهير والعباقرة في مختلف الفنون ولكني معني بالموهبة والفن والثقافة فلست جامعة فنون او اكاديمية لتخريج الاساتذة والدكاترة فالفن والموهبة يا استاذ غير محتاجين الى صكوك غفران او وسائط. فالفنان فنان والموهوب موهوب.. ولنا أمثلة كثيرة في فتانين كبار هاجمهم النقاد وحاربهم اهل مهنتهم ومع ذلك بقيت اثارهم واعمالهم.. وأنا لست مختلفا معك في ان تونس تزخر بالكفاءات والمبدعين في جميع الفنون ويشرفني ان تضم المنوعة اسماء كبيرة في الشعر والرواية والرسم والموسيقى ولكن هذا لا يمنع ان يكون الضيف من الفنانين الشبان الموهوبين.. والرسامة عزيزة الباهي زكاها لي كبار أهل المهنة بدون ذكر الاسماء كما ان لي نظرتي الخاصة لفكر المنوعة واهدافها. وكون الرسامة عزيزة الباهي كانت تعيش بالخارج ولم تتعرف عليكم فهذا ليس ذنبا او جريمة تكراء. اما سؤالي عن فن الرسم من حيث بقاؤه كصناعة تقليدية.. فهذا سؤال وليس تأكيدا وجزء ما بشيء وقد قارنته بالموسيقى والسينما.. وتركت للفنان حرية ابداء رأيه في الموضوع.. مع ايماني بان الفنان هو وحدوي الابداع والخلق في الاول والآخر وان اتخذ التنفيذ طرقا شتى ووسائل عدة.. وهو ما يعطيه صفة «رالارتيزان» وكنت اود وانت عضو الهيئة المديرة لاتحاد الفنانين التشكيين التونسيين الذي احترمه.. ان تكون اكثر اتحادا مع أهل مهنتك وان تكون اكثر صبرا على المواهب الجديدة وان لم تعرفهم او تعرف ابداعهم وفكرهم. وفي الآخر.. انت حر في رأيك وانا حر في «كلماتي» مع الشكر على الاهتمام..