عوامل عديدة ساهمت في نجاح النادي الصفاقسي وبالتالي في تتويجه بكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه وذلك على مختلف المستويات البدنية والفنية والتكتيكية والنفسانية، هؤلاء تعاملوا مع ظروف المقابلة وتداعياتها ببرودة دم متناهية وحرفية كبرى مما جعلهم يقدمون مردودا ممتازا لا يمكن مقارنته بمردود النجم الساحلي الذي فاجأ الجميع بانحلال صفوفه بالرغم من تمكنه من العودة في المباراة في نهايتها وكاد يفتكّ اللقب. ومن عوامل النجاح أيضا خبرة الكبار أمثال عبد الكريم النفطي وعصام المرداسي وحمدي رويد وهيثم المرابط وجاسم الخلوفي وشادي الهمامي وبلاز كواسي وغيرهم، هذا إلى جانب طموح الصغار على غرار أوبوكو وهاشم عباس وحمدي البوزيدي وغيرهم هؤلاء برهنوا على أنهم من طينة اللاعبين الكبار، ومن عوامل النجاح كذلك عدم إنصات الممرن غازي الغرايري إلى المشكّكين وكل الذين يصطادون في الماء العكر رغبة منهم في التشويش عليه وعلى لاعبيه ومسيريه، غير أن الغرايري فضّل اختيار طريق العمل ولا شيء غير العمل والانكباب عليه وعدم الاكتراث بأمثال هؤلاء مما مكنه من بلوغ منصة التتويج، فهل مازالت لديهم الشجاعة لكي يفتحوا أفواههم ويتشدّقون بما يسمونهم نقاط ضعف في الممرن بعد أن حصد كلّ هذا النجاح وجلب الذهب لفريقه، فالمهمّة لم تكن سهلة أمام منافس عريق وعتيد مثل النجم الساحلي لقد حان الوقت لكي يترك هؤلاء مدرب فريقهم يعمل في هدوء وراحة بال، وهو الذي بإمكانه أن يصنع العجب العجاب مع هذه المجموعة التي أكدت كفاءتها وتألقها في المنافسات الكبرى. تتويج النادي الصفاقسي كانت وراءه خطة تكتيكية محكمة... بينما فشل النجم لأنه باع جلد الدب قبل صيده. محمد القبي مردود اللاعبين في الميدان النجم الساحلي أيمن المثلوثي يتحمل جانبا من المسؤولية في الهدف الأول، عدا ذلك كان ثابتا في تدخلاته وأنقذ مرماه من هدف محقّق من قدمي أبوكو (6/10). سهيل بالراضية أدّى دوره بشيء من الحذر قبل أن يتأثر بإصابته ويتم تعويضه بطامبو فايو (5/10). محمد ساكو كان صمّام أمان بالجهة اليمنى للفريق. من أبرز لاعبي النجم دفاعا وهجوما (7/10). حاتم البجاوي يتحمّل مسؤولية هدف أبوكو الاول، لكنه نجح بعد ذلك في محاصرته فلم يتحرّر إلا بعد تعويضه بالمهدي بن ضيف الله د65 (5/10). رضوان الفالحي ذاق الأمرين من أبوكو بعد خروج حاتم البجاوي ومرّ بجانب البطاقة الحمراء في احدى مرتدات أبوكو الذي يفوقه سرعة (5،6/10). أحمد ميدة وفّق في دوره الدفاعي في وسط ميدان النجم بافتكاك الكرة قبل أن تشكل خطرا على الدفاع (7/10). أيمن عبد النور من أبرز لاعبي النجم، قام بدور إيجابي دفاعا وهجوما وسجل هدف التعادل لفريقه (8/10). سيدات بوكاري كان محل مراقبة لصيقة من أكثر من لاعب، لكنه تمكن من خلق مساحات شاغرة لزملائه في الخط الأمامي ومدّهم بكرات ثمينة (7/10). إيميكا أوبارا لعب دون كرة أغلب الأوقات نتيجة المحاصرة، ونجح في تسجيل الهدف الأول للنجم بلقطة فنية ممتازة (5،7/10). طارق الزيادي الحاضر الغائب في هذا اللقاء تكتل دفاع المنافس حرمه من استغلال مهاراته في اصطياد الكرات «المارقة» ترك مكانه لمجدي المسراطي (4/10). طامبو فايو استعاد النجم بدخوله محل سهيل بالراضية وتبادل المراكز مع ساكو، توازنه ومبادرته الهجومية (6/10). مهدي بن ضيف الله لعب 25 دقيقة فقط مكان حاتم البجاوي وأعطى دخوله حركية للخط الأمامي للنجم الذي عدّل النتيجة وكان قريبا من الانتصار (5/10). مجدي المسراطي كان الاستنجاد به في محلّه لكن الدقائق القليلة التي لعبها لا تسمح بتقييمه بموضوعية. منصور غرسلي النادي الصفاقسي جاسم الخلوفي (5.7/10) قبل هدفين في ظرف وجيز جدّا ولكنه فسخ أهدافا أخرى بدت محققة، عموما خاض مباراة بطولية بحنكة وخبرة. هاشم عباس (8/10) تميّز أداؤه ببرودة دم متناهية بالرغم من أنه يفتقر إلى الخبرة اللازمة في مثل هذه المنافسات، لاعب رواق عصري وسريع ينتظره غد مشرق. حمدي البوزيدي (8/10) كان أفضل من العادة بكثير، هذه المباراة كانت الأحسن في سجله على جميع المستويات أداء وسرعة وانضباطا تكتيكيا. عصام المرداسي (8/10) بدا يقظا إلى أبعد الحدود على امتداد كامل المقابلة، أبعد الخطر في أغلب الفترات الحرجة عن مرمى فريقه، استغلّ خبرته الواسعة ولم يدّخر أي جهد في الدفاع عن حظوظ النادي. حمدي رويد (8/10) كالعادة كان سدّا منيعا أمام مهاجمي المنافس من موقعه ومن مختلف المواقع الأخرى، خاض المباراة بروح نضالية عالية. هيثم المرابط (5.8/10) دقيق في تدخلاته وتحركاته بفضل تجربته الثرية وخبرته الواسعة، قام بدوره على أحسن وجه بفطنة وحنكة. كريم بن عمر عوّض زميله هيثم المرابط خلال الدقائق الأخيرة فلا يمكن الحكم له أو عليه. شاكر البرقاوي (5.6/10) شارك في خمس وثلاثين دقيقة من زمن اللقاء بعد تعويضه لزميله صوما نابي، حاول التحرّك في جميع الاتجاهات . شادي الهمامي (5.8/10) نجح في اختراق دفاع المنافس بيسر كبير وهدده في مناسبات عديدة، يبقى اللاعب الأكثر استقرارا في الفريق من حيث الأداء. صوما نابي (7/10) نجح في الإفلات واختراق جدار الدفاع في أكثر من مناسبة. عبد الكريم النفطي (5.8/10) ساهم في جل البناءات الهجومية بالرغم من بطء أدائه في بعض الأحيان، يبقى روح الفريق ومحرّكه الرئيسي.. في الجملة قدّم أداء ممتازا. أوبوكو (5.9/10) هذا اللاعب كان رائعا على امتداد تسعين دقيقة من حيث سرعة الأداء وجماله وتأمين عنصر المباغتة. هيكل قمامدية عوّض زميله بلاز كواسي قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق فلا يمكن الحكم له أو عليه. بلاز كواسي (6/10) كان أداؤه أفضل من أدائه في المباريات السابقة، ولكنه لم يسترجع بعد كامل مؤهلاته، أقلق المنافس بتحرّكاته المختلفة محمد القبي المداخيل بلغت 176 ألف دينار مداخيل نهائي الإياب ما بين النجم والنادي الصفاقسي أدركت 176 ألف دينار وهذا الرقم يعتبر أقل بكثير من مداخيل الموسم الماضي في نهائي رابطة الأبطال أمام الأهلي المصري لما بلغ أكثر من 200 ألف دينار. اغماءات... إصابات... و«حرائق»! مباشرة بعد الهدف الثاني للنادي الصفاقسي (2-0) أصيب عدد من أحباء النجم بجروح طفيفة فيما فقد البعض الآخر وعيه وهو ما حتم تدخل أعوان الحماية المدنية على عين المكان نتيجة للتدافع والاكتظاظ الكبير والفوضى التي عمّت المكان ولئن استطاع الأعوان معالجة المصابين بسرعة فائقة فإنهم نقلوا 3 أشخاص أغمي عليهم إلى المستشفى. من جهة أخرى وبالتحديد في الدق91 قامت فئة من أنصار النجم بإحراق مجموعة من الأعلام واللافتات التي وقع استعمالها للدخلة لتصاعد ألسنة اللعب ولولا تدخل الحماية المدنية في الوقت المناسب لحصل ما لا يحمد عقباه علما بأن أصحاب الفعلة فروا بجلودهم لما هبّ الأعوان لإطفاء الحريق. نبيل للتعليق على هذا الموضوع: