... وقالت جرأة النادي الصفاقسي كلمتها رغم العودة القوية للنجم الساحلي (2-2) النادي الصفاقسي كسب الرهان بفوزه بكأسه الإفريقية الثالثة بعد تعادله عشية أمس بالملعب الأولمبي بسوسة بالذات بنتيجة (2/2) في لقاء مثير بقيادة ممرن شاب ابن الجمعية هوغازي الغرايري وبمشاركة بعض اللاعبين الشبان الذين يفتقرون إلى الخبرة والحنكة والاحتكاك وطنيا وإفريقيا أمثال هاشم عباس وحمدي البوزيدي والغاني أوبوكو ولكنّهم أبدعوا أيّما إبداع. وقد نجح أبناء فريق عاصمة الجنوب أيضا في الإحراز على اللّقب بالرغم من قساوة الحكم السيشالي عليهم وبالرغم من أنّ الفريق لعب بالنار في بعض الفترات، فكاد يخسر لقبه في أيّة لحظة بعد أن تمكّن النجم الساحلي من العودة في المباراة، مرّ خلالها لاعبو الفريق وأحبّاؤه بلحظات جدّ عسيرة تجاوزها فيما بعد بسلام. الحلم قد تحقّق للاعبي النادي الصفاقسي وكانوا جديرين بهذا اللقب لأنّهم كانوا أفضل من منافسهم في مباراة تاريخية وحماسية، طغى عليها الاندفاع البدني المشروع وغير المشروع. هذه الكأس ستحسب لإدارة جديدة بقيادة المنصفين السلامي وخماخم والممرن غازي الغرايري الذي شكّك البعض في كفاءته وقدراته، ومع هذا صمد أمام الصعوبات وبرهن لهؤلاء العكس وكسب الرهان ورفع أوّل لقب في سجلّه كممرّن أوّل بعد أن رفع ألقابا قارية في مناسبات أخرى كممرّن مساعد، ربّما هذا السيناريو قد غاب عن أذهان البعض الذين لا يؤمنون بثراء كرة القدم التي ترفض كلّ الأحكام المسبقة ولا تخضع لقواعد معيّنة على الورق، وقد برهن الفريق في هذه المبارة على النضج التكتيكي الذي تمتّع به اللاعبون وعلى برودة دمهم بغضّ النظر عن بعض الأخطاء الفردية. هذه الأميرة الإفريقية تنتظرها استراحة فاخرة في باب الجبلي بين سيدي اللخمي وصفاقسالجديدة (صفاقس 2000) حيث ستنعم بالراحة والرفاه والدلال بعد أن تطوف بمختلف الضواحي والعديد من الولايات وحيثما يوجد عدد كبير من أحبّاء الفريق، فهنيئا لتونس بهذا اللقب وهنيئا للنادي الصفاقسي ولأنصاره بهذا التتويج المستحقّ في ظرف دقيق وحساس، الأكيد أنّه سيحفّز لاعبيه وإطاره الفني ومسؤوليه لتقديم المزيد للرياضة التونسية وحظا أوفر للنجم في منافساته القادمة . محمد القبي ... وقالت جرأة النادي الصفاقسي كلمتها رغم العودة القوية للنجم الساحلي (2-2) الملعب الأولمبي بسوسة - طقس مغيم - جمهور غفير جدا (حوالي 20 ألف متفرج) - تحكيم لايدي مايي بمساعدة جانسون دانو ووالتار سييرو في رقابة الخط (من السيشال). الإنذارات: الفالحي وعبد النور (النجم) - وعباس ومرابط وأبوكو (النادي الصفاقسي) الأهداف: أبوكو في (1د) وعبد الكريم النفطي في (74د) للنادي الصفاقسي وايميكا أوبارا في (75د) وأيمن عبد النور في (78د) للنجم . * النجم الساحلي: أيمن المثلوثي - سهيل بن راضية (طامبو فايو) - حاتم البجاوي (المهدي بن ضيف الله) - عمار الجمل - رضوان الفالحي - محمد ساكو - أيمن عبد النور -أحمد ميدة - ايميكا أوبارا - طارق الزيادي (مجدي المصراتي) - سيدات بوكاري * النادي الصفاقسي: جاسم الخلوفي - محمد البوزيدي - هشام عباس - حمدي رويد - عصام المرداسي - هيثم مرابط (كريم بن عمر) - شادي الهمامي - عبد الكريم النفطي - بلاز كواسي (هيكل قمامدية) - صوما نابي (شاكر البرقاوي) - أبوكو لأوّل مرة في تاريخه يفرّط النجم الساحلي في لقب قاري بأولمبي سوسة وهذا من خلال نهائي إياب جمعه بالنادي الصفاقسي أمس لم يظهر خلاله المحليون بوجههم المعتاد في الشوط الاول وهذا على عكس المنافس، أمام منافس كان المبادر بالتسجيل وأخذ أسبقية حتى (2-0) قبل أن يرد المحليون ولذلك حافظ على لقب الكاف بفضل ما قدمه من مردود متميز ومن تكامل صفوف ونجاعة هجومية وواقعية. فمنذ (1د) وعلى اثر تسرّب جانبي من طرف أبوكو نجح هذا الأخير في مغالطة أيمن المثلوثي مفتتحا النتيجة لفائدة النادي الصفاقسي وهذا بعد تمهيد من صوما نابي وانعدام التغطية من اليسار من جانب حاتم البجاوي ومن هنا تعقدت وضعية المحليين اكثر بما أنهم قد أصبحوا مطالبين بالتعديل أولا وبإحداث الفارق فيما بعد وهو ما جعلهم إذن يدخلون في فن الارتباك وانعدام التركيز والتنسيق خاصة وأن مختلف الخطوط الثلاثة قد لاحت منعدمة التكامل وهذا على عكس الزائرين الذين أخذوا ثقة كاملة في إمكانياتهم ولذلك فلقد أصبحوا يلعبون بأكثر أريحية بفضل حسن انتشارهم فوق الميدان وتنويعهم للعب نتيجة أسبقيتهم المبكرة هذه وحتى المحاولات الهجومية التي قام بها النجم لم تشكل خطورة تذكر على مرمى جاسم الخلوفي وهي التي كانت بواسطة إمّا التسديد من بعيد أو عن طريق الكرات الثابتة وفي المقابل فإن النادي الصفاقسي كاد يضاعف النتيجة في (30د) بواسطة دائما أبوكو الذي اتسمت جل توغلاته بالسرعة ولكن أيمن المثلوثي نجح في إنقاذ الموقف نحو الركنية فيما أن المحاولات الأخرى التي قام بها كل من سيدات بوكاري وإيميكا أوبارا كانت منعدمة الدقة على مستوى التجسيم الفعلي. وعرف الشوط الثاني من هذا النهائي تقلبات مثيرة للغاية وتسابقا وتلاحقا على مستوى التشجيع وتشويقا متناهيا حتى آخر لحظة من عمر المباراة ولئن لاح النجم أكثر تكاملا وانسجاما من الفترة الأولى فإن النادي الصفاقسي قد واصل على نفس الطريقة اي توخى الهجومات المعاكسة بعد اهدار كل من أيمن عبد النور في (54د) وإيميكا أوبارا فرصة هامة في (68د) كاد أبوكو مع مطلع الدقيقة (60) أن يضاعف مرة أخرى النتيجة بعد تجاوزه لأيمن المثلوثي ولكن كرته أخطأت المرمى ونفس هذا اللاعب الذي كان مصدر خطورة الخط الأمامي للزائرين كان وراء الهدف الثاني لفريقه بتمريرة ذكية للغاية قبل أن يراوغ كريم النفطي حارس النجم وضاعف النتيجة (2-0) في (74د) ومن هنا لم يبق أي خيار أمام النجم الا الهجوم الكلي والضغط المباشر على منافسه بأكثر عدد ممكن من اللاعبين وهو ما أفرز هدفا أول في (75د) ذلل بواسطته إيميكا أوبارا الفارق وثانيا عن طريق أيمن عبد النور بقذفة رأسية وسط كوكبة من المدافعين في (78د) ولئن حاول النجم في الدقائق الاخيرة إحداث الفارق الا أن صلابة الخط الخلفي للنادي الصفاقسي والحارس جاسم الخلوفي وقفا حائلا أمام كل محاولات النجم ولو أن أبوكو كان بإمكانه ترجيح الكفة لفائدة فريقه بهدف ثالث إلاّ أنّ نتيجة (2-2) الحاصلة هي التي مكنت النادي الصفاقسي من الحفاظ على لقبه الإفريقي وصعوده منصة التتويج لتسلّم الأميرة الإفريقية. فتحي الأزرق غازي الغرايري: الهدف المبكّر فتح لنا أبواب التتويج الهدف المبكر الذي سجلناه منذ الدقيقة الثالثة هو الذي فتح امامنا ابواب التتويج على مصراعيه. فحين تجد نفسك منتصرا (1-0) خارج قواعدك منذ الدقيقة الثانية يعطيك ذلك ثقة كبيرة ويزيدك اصرارا على ادراك منصة التتويح. كان بامكاننا اضافة هدف ثان في الشوط الاول بفضل الهجومات المعاكسة. خلال الشوط الثاني قرروا نسيان الهدف الاول وتقدموا للبحث عن الهدف الثاني الذي ادركوه. النجم نجح في التعديل لكن المهم لنا هو اننا نجحنا في كسب اللقب الافريقي خارج ميداننا. غوتيي: الهجومات المعاكسة للنادي الصفاقسي كانت حاسمة عامل الرياح أثر على عطاء اللاعبين عموما ولذلك تمكن النادي الصفاقسي من مباغتتنا بصورة مبكرة جدا وبرغم ذلك حاولنا جاهدين للتعديل على الأقل في الشوط الأول ولكن توخينا طريقة هجومية كلية مكنت منافسنا ثانية من تحقيق هدف اخر ووقتها لم يكن امامنا اي خيار لعب الكل في الكل فكان ان ذللنا الفارق وعدلنا النتيجة وقتها اصحبنا نلعب ضد الوقت وضد المنافس من خلال فترة ثانية من اللاعب قد كانت مرحية من جانبا وهذا على عكس منافسنا الذي واصل انتهاجه للهجومات المعاكسة وهي الورقة الرابحة التي رجحت كفته ومكنته في الاخر من التتويج.