مفتي القدس الشريف والديار المقدسة: «تونس وشعبها وقيادتها في قلب كل فلسطيني» تونس (وات) تميز موكب الاحتفال بالذكرى الستين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اشرف عليه صباح امس الجمعة الرئيس زين العابدين بن علي بتسلم سيادته من سماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس الشريف والديار المقدسة والشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين مفتاح القدس الشريف رمز التسامح والسلام. وياتي هذا التكريم تعبيرا عن مشاعر التقدير والوفاء الى الشعب التونسي وقائده الرئيس زين العابدين بن علي لمساندته الدائمة لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته ودعم سيادته اللامحدود للقضية الفلسطينية واعترافا بالمكانة التي تحتلها هذه القضية العادلة في وجدان رئيس الدولة وضمن متابعته الشخصية للاوضاع الانسانية لهذا الشعب الشقيق. وهو كذلك تعبير صادق عما يكنه الفلسطينيون من مشاعر الاكبار لرئيس الدولة الذي ما فتئ يدعو في كل المحافل العربية والاسلامية والدولية المجتمع الدولي الى انصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والى الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لوقف انتهاكاتها الصارخة لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتامين الحماية الدولية له. كما يعد تكريم الرئيس زين العابدين بن علي بتسليمه مفتاح القدس ثالث الحرمين الشريفين ومهد الديانات اعترافا لتونس التي احتضنت الثورة والقيادة الفلسطينية ولما تقوم به من دور فاعل في الدفاع عن قضايا الحق والعدل والشرعية الدولية وما احرزه مشروعها الحضاري من مكاسب في مجال نشر حقوق الانسان وتكريس قيمها على الصعيدين الوطني والدولي. وقد أكد مفتي القدس الشريف والديار المقدسة في كلمة بهذه المناسبة ان احتفال تونس اليوم بالذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان هو خير دليل على دعم الرئيس زين العابدين بن علي الكبير لحقوق الانسان الذي نال "عن جدارة اعجاب واحترام العالم اجمع". كما نوه بما أحرزته تونس من تقدم وازدهار وتطور كبير في عهد الرئيس زين العابدين بن علي مؤكدا أن هذا التطور شمل جميع مناحي الحياة التنموية والحياة الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان بما جلب لها كل التقدير والاعجاب والاحترام. واوضح أن الدور العظيم والكبير للرئيس زين العابدين بن علي وقيادته الحكيمة والشجاعة في دعم مسيرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة "قد انعكس بقوة على مسيرة القضية الفلسطينية وترك عميق الاثر في نفوس الفلسطينيين اذ أصبحت تونس وشعبها وقيادتها في قلب كل فلسطيني. واضاف مفتي القدس الشريف والديار المقدسة قائلا في هذا الصدد "لقد اجتازت محبتكم كل الحواجز والجدران وأصبحت في كل بيت فلسطيني وغدت الاخوة الفلسطينيةالتونسية مثالا وعنوانا لكل الذين يؤمنون بالحرية والاستقلال". وأكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى الايام العصيبة التي مرت بها الثورة ومنظمة التحرير الفلسطينية يوم وقفت تونس وقيادتها وشعبها الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته حين احتضنت منظمة التحرير وقائد فلسطين ورمزها الراحل ياسر عرفات الذي أحب تونس وقيادتها وشعبها. وشدد على أن الفلسطينيين ورغم كل عمليات القمع ومحاولات التهويد والقتل والاستيطان التي يقوم بها المحتلون الصهاينة ورغم كل الدمار الذي يلحق بهم جراء التعنت والصلف الاسرائيلي الرافض لكل المواثيق والعهود الدولية ولقرارات الاممالمتحدة فانهم صامدون في مواجهة هذا المحتل بكل شجاعة وكبرياء مثمنا في هذا الصدد "وقوف شعب تونس وقيادته الحكيمة" الى جانب الشعب الفلسطيني. وأعرب سماحة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين من جهته عن اعتزاز الشعب الفلسطيني وتثمينه لمواقف الرئيس زين العابدين بن علي التاريخية المساندة والداعمة لقضيته العادلة في كل المحافل العربية والاسلامية والدولية ومطالبته بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه. وذكر بمطالبة رئيس الدولة المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية منح الشعب الفلسطيني كامل الحقوق التي اقرتها له الشرائع الالهية والقوانين والاتفاقيات الدولية ومنها حقه في ازالة الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف. واشار الى ان الشعب الفلسطيني يعاني في الوقت الذي يحتفل العالم بذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي قائلا "ان جدار الفصل العنصرى يعتبر جريمة العصر الكبرى ضد حقوق الانسان" اذ حول حياة الشعب الفلسطيني الى جحيم لا يطاق فجعل المدن والقرى والتجمعات السكانية معتقلات وسجونا كبرى والتهم المساحات الشاسعة من أرضه وأعاق وصول المرضى والنساء الحوامل الى المشافي في الوقت المناسب. وبين قاضي قضاة فلسطين ان سلاح الشعب الفلسطيني الاقوى في مواجهة هذه الانتهاكات ومخططات الاحتلال الاسرائيلي الاستئصالي الاستيطاني هو التمسك بوحدته الوطنية لكل فصائل العمل الوطني تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ودعا المجتمع الدولي الى انصاف الشعب الفلسطيني بتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف والضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لوقف انتهاكاتها الصارخة لحقوق الانسان الفلسطيني. وقال متوجها الى سيادة الرئيس «الامل فيكم وفي هذه الامة العظيمة التي أنجبت الاخيار والقادة الافذاذ من أمثالكم لتحقيق النصر وتحرير بيت المقدس».