ما يزال إلى الآن أمر الدراما التلفزية غير محدد بالنسبة لانتاجات 2009 بالرغم من التوصيات التي خرجت بها الأطراف المسؤولة على اثر الندوة الخاصة التي انتظمت بإشراف وزير الاتصال للتفكير في النهوض بالدراما التلفزية. ومن بين هذه التوصيات نذكر ارتفاع الإنتاج إلى 12 عملا دراميا في السنة والانطلاق باكرا في الإعداد والتصوير. والى حد الآن لم تتوضح الرؤية إلا بالنسبة لثلاثة أعمال وهي «شوفلي حل» و«مكتوب» وعمل آخر للسيناريست علي اللواتي وهو عمل أنجز بطلب ادارة التلفزة التونسية على حد ما أخبرتنا به مصادر وثيقة. ويبدو أن علي اللواتي سيعمل هذه المرة مع المخرج حبيب المسلماني بعد أن كان حمادي عرافة مدير قناة 21 الآن آخر مخرج تعامل معه في «كمنجة سلامة» وقد توصل الآن إلى كتابة ثلاث حلقات من هذا العمل المذكور والذي سيكون هذه المرة ذا بعد اجتماعي معاصر. وقد تحصل علي اللواتي (أغلى سيناريست في الدراما التلفزية) على ثلث مستحقاته في انتظار إتمام الكتابة. عدا هذه الأعمال السالف ذكرها تظل بقية الانتاجات التي يتداول أخبارها البعض في الأروقة مجرد كلام لم يتعد أمرها إلى التنفيذ على غرار مسلسل «بين الوديان» لنورالدين الورغي الذي عدلت التلفرة التونسية نهائيا عن إنتاجه لأسباب عدة منها أحداثه التي لم تعد محينة إلى جانب ارتفاع الميزانية التي يتطلبها. وللتذكير فان هذا المسلسل شهد عدة أطوار حيث تقاضى كاتبه نورالدين الورغي مستحقات كتابته الأولى وكاد المخرج حمادي عرافة يبدأ تصويره ثم تحصل نفس الكاتب على مستحقات أخرى تقدر بثمانية آلاف دينار مقابل مراجعته وتحيينه بطلب من المخرج نفسه. ويذكر أن المخرج حمادي عرافة تحدوه رغبة لانجاز عمل درامي جديد لكن مهمته كمدير لقناة تلفزية قد تكون عائقا لذلك. وحيد عبدالله للتعليق على هذا الموضوع: