من العروض التي ينتظر ان تلقى صدى طيبا لدى جمهور مهرجان قرطاج الدولي السهرة التي تحمل عنوان «حيّ الممثلين».. الموعد يصادف الجمعة 20 جويلية الجاري والسهرة توحي بان تكون واعدة لسببين على الاقل اولا فكرة العرض وثانيا الاسماء المشاركة فيه تتمثل فكرة العرض في جمع عدد من الفنانين خاصة مع نجوم المسرح تكون مناسبة لتكريم الممثل التونسي ولكن باسلوب يختلف عن الاساليب الكلاسيكية المعتمدة عادة في مثل هذه المناسبات بما ان العرض من النوع الكوميدي الخفيف. ومن المتوقع ان لا يتخلف الجمهور عن هذا الموعد بما ان المشاركين فيه اغلبهم له قاعدته الجماهيرية الواسعة.. فالى جانب الامين النهدي وعبد الحميد قياس وكوثر الباردي ونعيمة الجاني وجلول الجلاصي نجد كل من لطفي الدزيري وخديجة السويسي وتوفيق العايب ووجيهة الجندوبي وليلى الشابي وأحمد السنوسي ومنال عمارة وجعفر القاسمي وعيسى الحراث ولطيفة القفصي وفؤاد ليتيّم وسوسن معالج وسهام مصدق وسمير كمّون. ولتقديم فكرة اوضح حول هذا اللقاء التكريمي كان لنا لقاء مع آمال الفرجي التي شاركت في اخراج هذا العرض مع العلم ان آمال الفرجي التي شاركت ايضا في اخراج عرض الافتتاح للدورة الحالية لمهرجان قرطاج «اصوات تونس» عملت كمساعدة مخرج في عدد من الاعمال المسرحية مع كبار المسرحيين ببلادنا على غرار الفاضل الجعايبي (عشاق المقهى المهجور وسهرة خاصة وغيرها) وتوفيق الجبالي ولها بعض المشاركات كممثلة بالمسرح والسينما وهي حاليا بصدد انجاز رسالة دكتوراه حول انتروبولوجيا العرض.. وهي بالطبع خريجة المعهد الأعلى للفنون الدرامية بتونس وشاركت في عديد التربصات المتخصصة بتونس والخارج. سنجد خلال سهرة «حيّ الممثلين» وفق تأكيد آمال الفرجي مسرحا داخل المسرح.. يكون الممثل ليلتها في فضائه الخاص كما لو كان يستعد لتقمص دور ما.. كل ذلك امام الجمهور الذي يراه وهو يتهيأ لدخول المسرح. يفتتح عبد الحميد قياس العرض بعد فقرة موسيقية اذ يقدم نصا بعنوان «أنا موش نادم، انا بنادم»، ويختتمه الفنان سمير كمون الشهير بتقمصه لشخصية شارلي شابلان (شارلو) ومن بين الاقتراحات الاخرى تقدم ليلى الشابي مقطعا من مسرحيتها «ريحة الانثى» اما احمد السنوسي فيقدم مقطعا من «عكسيات» ولطيفة القفصي مقطعا من «عمار بالزور» وكوثر الباردي جزءا من «جن المحبة» وتوفيق العايب مقتطعا من «هنا تونس» لتوفيق الجبالي الخ دون ان ننسى محمد عبد الوهاب بصفاقس بامضاء جلول الجلاصي. هناك اقتراحان فقط ربما يندرجان خارج سياق العرض اذ تقدم سوسن معالج وسهام مصدق نصا بامضاء محمد رجاء فرحات تصفان به المعاناة الواحدة للفنان المسرحي.. وتخليه عن كثير من الاحلام بعد الاطلاع على واقع المسرح واحتكاكه بعالم المسرحيين. مع العلم ان كل النصوص المقترحة او المشاهد من المسرحيات هي من اعمال مؤشر لها وسبق وان تم عرضها امام الجمهور.. مع العلم كذلم ان كل ممثل او ممثلة وفي تقديمه لاقتراحه الفني امام الجمهور يستعيد الشخصية في كامل تفاصيلها بما يعني ذلك الملابس والماكياج الخ.. الفقرات الموسيقية التي يؤمنها كل من سامي الدخلاوي على آلة الكمان وحمادي الزواغي على آلة البيانو تعتمد كفاصل بين مختلف الفقرات التمثيلية. وتجدر الاشارة الى انه تم تشريك مختلف الاجيال في هذا العرض وخاصة المواهب الصاعدة على غرار منال عمارة وسوسن معالج.. تقدم هذه الاخيرة بالاضافة الى نص اول مشهدا من فيلم «بائعة الورد» لشارلي شابلان.