المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني ل «الصباح» لدينا قرابة 3 آلاف متعاون في السعودية... وهذا البلد هو الحليف الأوّل لتونس في مجال التعاون الفني تونس-الصباح:شرعت الوكالة التونسية للتعاون الفني والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالمملكة العربية السعودية والوكالة التونسية للتكوين المهني أمس في تنظيم دورتين تدريبيتين في مجالي المساحة والتشييد وفنون الطباعة لفائدة مجموعة من مدربي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني السعودية تتكون من ثلاثين مدربا.. ومن المنتظر أن تتواصل إلى غاية يوم 16 أوت القادم. وقد أعطى إشارة انطلاق الدورتين السيد عمر الجيلاني المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني الذي بيّن أن الدورتين ستقامان لفائدة عدد من السعوديين في مجالي المساحة والتشييد وفنون الطباعة.. وأن المملكة العربية السعودية هي شريك تونس الأول في مجال التعاون الفني وذلك عبر توظيف الكفاءات التونسية في السعودية.. وعبّر عن رغبته في استثمار مجالات التعاون بين البلدين. وقال: "تعتبر الدورتان التكوينيتان عملية نموذجية في مجال التكوين المهني" وعبر عن أمله في أن تكلل الدورتان بالنجاح لتتواصل بعد ذلك دورات أخرى في مجالات مختلفة. وفي حديث ل "الصباح" بين المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني أن هذه الوكالة مكلفة بتطوير التعاون بين تونس والبلدان الشقيقة والصديقة في مجالين يتمثل المجال الأول في توظيف الكفاءات التونسية في بلدان شقيقة وصديقة وخاصة في بلدان الخليج العربي وتعد المملكة العربية السعودية على حد قوله الشريك الأول لتونس في مجال التعاون الفني خاصة في قطاعات التعليم بمختلف مراحله والصحة والهندسة والكهرباء والطاقة والإدارة العامة ويعتبر هذا المجال تقليديا وهو منطلق التعاون الفني. أما المجال الثاني فهو يشهد في الوقت الحاضر نموا مطردا ويتمثل في ارسال خبراء تونسيين لفترات قصيرة إلى بلدان شقيقة وصديقة للقيام بدورات تدريبية أو استقبال متكونين من بلدان أخرى وتكوينهم في تونس على غرار ما سيحدث في الدورتين التدريبيتين الحاليتين وستشملان 30 متدربا سعوديا وهم بدورهم مكونون أي تكوين المكونين في مجال المساحة والتشييد وفنون طباعة الكتاب. وذكر محدثنا أن تونس شاركت في مناقصة منذ مدة وبحكم العرض الفني والمالي فقد ضمنت فرصة تدريب هذا الوفد السعودي في تونس وقد نافستها في ذلك أستراليا وأنقلترا وألمانيا وستكون هذه العملية التدريبية عملية نموذجية ومن المؤمل أن تشمل مستقبلا مجالات أوسع بهدف مزيد تصدير الخبرة التونسية ووضعها على ذمة الأشقاء السعوديين للاستفادة منها. وقال المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني إن عدد المتعاونين التونسيين بالمملكة العربية السعودية يناهز ثلاثة آلاف متعاون وبذلك تحتل المملكة المرتبة الأولى في استقطاب المتعاونين التونسيين. ومن جهته بين السيد عبد الله بن عبد الله المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني أن هناك عدة أوجه تعاون ممكنة بين الوكالة التونسية للتكوين المهني وبين المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالمملكة العربية السعودية وبين أن الدورتين هما بادرة أولى لهذا التعاون وتأمل الوكالة في إنجاح التجربة .. وقال إن الوكالة لها خبرة كبيرة في ميدان التكوين والتدريب المهني وهي مستعدة لتبادل الخبرات مع الأشقاء السعوديين. تعاون مثمر قال السيد راشد السيف المشرف العام للدورات بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالسعودية إن الدورتين تمثلان حلقة ضمن سلسلة التعاون القائم بين المملكة العربية السعودية وتونس.. وعبر عن شكره للمسؤولين التونسيين على تنظيم مثل هذه الدورات وتوفير الظروف الملائمة لإنجاحها.وفي حديث معه قال ل "الصباح" إن المملكة العربية السعودية تولي اهتماما كبيرا بالتكوين المهني وتأمل في أن تكون تونس شريكا أساسيا لها في هذا المجال وبين أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالسعودية تهتم بالمجال المهني وهي توفد للمرّة الأولى 20 متدربا في الطباعة و10 متدربين في مجال المساحة لتكوينهم في تونس مدة أربعة أسابيع.. وقال إنه أجرى زيارات لعدد من مراكز التكوين المهني بتونس واطلع عن كثب على ظروف التكوين وسيزور عما قريب مراكز أخرى حتى تكون لديه فكرة واضحة وشاملة عن التكوين المهني في تونس. وفي كلمة توجه بها السيد إبراهيم بن سعد البراهيم سفير المملكة العربية السعودية بتونس وألقاها نيابة عنه السيد إبراهيم بن عبد الرحمان الطاسان الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية بتونس، عبر عن شكره لما تبذله تونس في مجال التعاون الفني. وفي ختام الجلسة تم تبادل الهدايا بين الطرفين السعودي والتونسي. وفي حديث مع عدد من الشبان السعوديين الذين سيشاركون في الدورتين التدريبيتين قالوا إنهم يأملون في تحقيق الاستفادة.. وذكر رافع العمري أنه مختص في مجال الطباعة ويرغب في تحسين قدراته في هذا المجال وهو نفس ما يتوق إليه الشاب عبد العزيز الغامدي.