تونس/الصباح خاص: سيكون الكاتب الروائي المصري الكبير ابراهيم اصلان من ضيوف الدورة القادمة لمعرض تونس الدولي للكتاب في افريل القادم حسب مصدر استقينا منه هذا الخبر. وابراهيم اصلان من مواليد القاهرة (حي امبابة والكيت كات) وقد ظل لهذين المكانين الحضور الهام والبارز في كل مؤلفاته القصصية والروائية بدءا بمجموعته القصصية الاولى «بحيرة المساء» ووصولا الى روايته الشهيرة «مالك الحزين» مرورا ب«حكايات فضل الله عثمان» و«عصافير النيل». مالك الحزين في السينما لئن لاقت اعمال ابراهيم اصلان القصصية رغم ندرتها اقبلا هاما.. فان «مالك الحرين» تعد واحدة من أفضل وأرقى الابداعات في المجال الروائي حيث تم ادراجها ضمن افضل مائة رواية في الادب العربي وحققت له شهر لدى الجماهير.. وجاء قرار المخرج المصري داوود وعبد السيد بتحويل هذه الرواية الى السينما بعنوان جديد «الكيت كات».. وبعد مفاوضات مع المؤلف تم الاتفاق على ادخال بعض التعديلات الطفيفة على الرواية اثناء نقلها الى السينما.. فكان ان حقق فيلم «الكيت كات» نجاحا باهرا واصبح من ابرز علامات السينما المصرية في فترة التسعينات. قام بأدوار البطولة في «الكيت كات» محمود عبد العزيز، أمينة رزق، شريف منير، عايدة رياض، نجاح الموجي، علي حسنين وأحمد كامل. ** يطرح الفيلم قضية بسيطة ومتفق عليها وهي انه لكي تتخلص من مرضك لا بد ان تعترف من الاساس بانك مريض، ولكي تحل مشكلتك لا بد ان تعترف من الاساس بان لديك مشكلة، هذه هي القضية الرئيسية في الفيلم. الشيخ حسني رجل مكفوف البصر يعيش في منطقة شعبية ويرفض الاعتراف بانه لا يرى ومن ثم يقع في عديد المشاكل.. ورغم ذلك يغضب الشيخ حسني في الفيلم ويدخل في خصام مع كل من يدعوه بالاعمى او يعامله كذلك ويمني الرجل نفسه بانه مبصر ويحتال على الشيخ عبيد الذي لا يعرف ان الشيخ حسني اعمى وان الاخير يوهمه انه مبصر. ** ضجة رواية «وليمة لاعشاب البحر» لئن تم تكليف ابراهيم اصلان اوائل تسعينات القرن الماضي برئاسة القسم الادبي لجريدة الحياة اللندنية الى جانب رئاسته تحرير احدى السلاسل الادبية بالمجلس الاعلى للثقافة غير انه سرعان ما قدم استقالته بعد الضجة الكبيرة التي اثارتها رواية «وليمة لاعشاب البحر» للكاتب السوري حيدر حيدر. فقد تم اصدار هذه الرواية عام 2000 ضمن سلسلة افاق عربية عن وزارة الثقافة المصرية وكان رئيس تحريرها ابراهيم اصلان. تعرضت هذه الرواية الى حملة شعواء في الاوساط الاعلامية الى حد ان الكاتب محمد عباس اعتبرها تحديا سافرا للدين والاخلاق.. وتم التحقيق مع ابراهيم اصلان ورغم تضامن الادباء والمفكرين معه فان مجمع البحوث الاسلامية التابع للأزهر أدان «وليمة لاعشاب البحر» والذين عملوا على نشرها.. وتم اعتبارها ضد المقدسات الدينية فكان ان بادر ابراهيم اصلان بتقديم استقالته.