«صليحة القصرينة حيّة تزرق... صليحة راهي لا باس... لا ماتت ولا قتلوها وأنا عينيّ مازالت تغزر...» هكذا بادرتنا مروى الابنة الكبرى للفنانة الشعبية صليحة القصرينية التي أشيع مقتلها نهاية الأسبوع الفارط بمنزلها بحي الرياضبسوسة وتساءلت: «لسنا ندري من كان وراء هذه الإشاعة التي صدمتنا جميعا... وكادت تتسبّب في كارثة عائلية...». وتحدثت بعض الأخبار عن مقتل الفنانة الشعبية صليحة القصرينية وابنتها على يد طليقها وذلك بعد ظهر يوم الجمعة الفارط بحي الرياض الخامس بسوسة إثر خلافات مادية... وبناء على هذه المعطيات المتداولة حاولت «الأسبوعي» البحث عن الحقيقة فاتصلنا بمصادر أمنية نفت ما تردّد حول مقتل الفنانة الشعبية صليحة وأكدت أن الجريمة استهدفت امرأة أخرى وابنتها (انظر المقال الرئيسي) وأن المتهم زوج الضحيتين وهو في ذات الوقت طليق الفنانة الشعبية ووالد ابنتها الكبرى مروى. صليحة تكشف لذلك بحثنا عن صليحة القصرينية فتحصلنا في بادئ الأمر عن شقيقها المقيم بجدليان (القصرين) الذي نفى صحة ما تردّد حول تعرض شقيقته وابنتها للقتل وأشار إلى أن الإشاعة صدمت الجميع وأصابت البعض بحالات فزع. أما صليحة نفسها فقد أعربت لنا في اتصال هاتفي معها عن استغرابها ما روّج عنها من إشاعات بلغت حد تمويتها قتلا وقالت: «لقد تسبّبت هذه الادعاءات الباطلة في انهياري نفسيا إضافة لتعرّض عائلتي للصدمة... إذ نقلت شقيقتي وابنتها وابنها إلى المستشفى وكذلك ابن أخي الذين ظنوا أنني قتلت فعلا وتعرّضت رفقة ابنتي مروى لجريمة بشعة خاصة وأنهم مقيمون بسوسة وبنزرت والحمامات». وأضافت: «لقد تلقيت عشرات المكالمات الهاتفية من حرفائي وأقاربي وعشاق فني الذين لم يصدقوا الخبر ولكنهم أرادوا التأكد كما أن حوالي 14 سيارة رست تباعا أمام منزلي جاء أصحابها للاستفسار عن كيفية استرجاع عرابينهم». وختمت: «ما حصل غير معقول ولا بد لمن أشاع مثل هذه الادعاءات أن يدحضها ويقدم اعتذاراته لي». ابنتها تتحدث أما مروى فقد أعلمتنا بأنها كانت تزاول دراستها بكلية الحقوق بجندوبة عندما أحاط بها بعض زملائها وطلبوا منها ركوب سيارة أحدهم «ثم أعلموني بأننا متوجهون إلى مسقط رأسي جدليان وبوصولنا فوجئت بتجمع العشرات أمام منزل العائلة... كذلك فوجئت بعدم وجود والدتي وبعض أقاربي فصدمت وانتابتني حالة من الفزع وظننت أن مكروها أصاب والدتي... ولكن أحمد الله أن الأخبار القادمة من سوسة فنّدت كل الأقاويل» وذكرت مروى أن والدتها انفصلت عن والدها (وهو المتهم فعلا في قضية الحال) منذ 14 سنة وختمت بالقول: «لن نتوانى عن تقديم قضية عدلية ضد المسؤول عن هذه الأقاويل إذا لم يقدم اعتذاراته لنا ويعترف بخطئه». ص.م. للتعليق على هذا الموضوع: