أحيل امس على قاضي التحقيق الخامس بالمحكمة الابتدائية بتونس 11 متهما بحالة سراح بالاضافة الى اربعة اخرين بحالة ايقاف وهم حصيلة الناجين من حادثة غرق المركب بالمرسى والتي جدت وقائعها خلال الليلة الفاصلة بين 18 و19 جانفي الماضي، حيث اتفق 35 شابا من جهة الكرم الغربي وعين زغوان والبحر الأزرق على الابحار خلسة الى ايطاليا واتصلوا بمنظم عملية الحرقان وساهم كل منهم بمبالغ مالية تراوحت بين 1000 و2000 دينار. وفي التاريخ المحدد صعدوا المركب الا انهم وبعد توغلهم في البحر مسافة الساعة والنصف بدات المياه تتدفق الى المركب نظرا لصغر حجمه مقابل ثقل الحمولة التي كانت عليه ولما شعروا بالخطر وبكون المركب بدا يغرق سارعوا برمي انفسهم وسط المياه محاولة منهم العودة سباحة الى اليابسة وحال بلوغ الامر الى مسامع السلطات المختصة بادرت وحدات من الحرس الوطني وجيش البحر والحماية المدنية بتركيز خلية متابعة على عين المكان كما وفرت طائرة مروحية عسكرية وعدد من الخافرات والزوارق السريعة وفرق غوص بالاضافة الى دوريات راكبة ومترجلة بهدف تمشيط الشريط الساحلي وتمكنوا من انتشال بعض الناجين كما نجح بعض الحارقين وهم 5 في النجاة سباحة فيما تم انتشال جثث البعض من المفقودين وعددهم 18 (9 من عين زغوان و4 من البحر الازرق و5 من الكرم الغربي) عبر مراحل وبعد التحريات الاولية مع الناجين احيلوا على قاضي التحقيق الخامس بالمحكمة الابتدائية امس وقد باشر تحرياته معهم في انتظار احالتهم على المحاكمة.