حركية مكثفة تشهدها هذه الأيام المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية لاستكمال إجراءات الاعفاء من العمل الدوري التي يطالب بها الاساتذة المرسمين والذين باشروا مهامهم في مناطق ولادتهم الأصلية أو بأحد مؤسسات تونس الكبرى.. إلا أن وزارة الاشراف ومن باب الحفاظ على الاستقرار العائلي لأمر الأساتذة المتزوجين تراعي هذا العامل في عملية الاعفاء.. وتتفادى إعادة النظر في ملفات المغادرين الذين سيتولون تقديمها ضمن ما يعرف بنقل «الحالات الإنسانية وتقريب الازواج» لكن في المقابل حبذا لو تراجع مقاييس هذه النقلة مستقبلا لأن التوجه الذي صارت تتبعه وزارة التربية والتكوين في السنوات الاخيرة هو تشجيع الأساتذة الجدد على تسجيل ترشحاتهم في ولاياتهم الأصلية.. فلماذا هذا التداخل إذن؟ «مدير بدون صفة» علمت «الأسبوعي» من بعض القائمين على المؤسسات التربوية أن عددا هاما من مديري المدارس الاعدادية لم يستسيغوا بعد التصنيف الذي أقرته وزارة الاشراف منذ السنة الدراسية الفارطة لمديري الاعداديات والمعاهد خاصة في مستوى المقاييس المتبعة فيه والمنح المحرزة بمقتضاه.. وقد أفاد أحد المديرين الذي يشغل خطة مدير مدرسة إعدادية وله أقدمية تفوق الخمس وعشرين سنة ويستعد لدخول مرحلة التقاعد يجد نفسه بمقتضى هذا التصنيف الرسمي «مديرا بدون صفة أو رتبة» لأن المقاييس المعتمدة لا تتطابق معه وعشرات من أمثاله.. وقد علمت «الأسبوعي» أن هؤلاء المديرين بصدد التحرك ولفت نظر الوزارة لحسم هذا الملف.. تعزيز الاطار التربوي لاقى رد الفعل الايجابي لوزارة التربية والتكوين حول ما شهدته بعض المؤسسات التربوية من حوادث وإعتداءات خلال الأيام الفارطة إستحسان مختلف أطراف الأسرة التعليمية معتبرين هذه الخطوة مؤشرا إيجابيا لتعزيز الإطار العامل في المدارس والمعاهد سواء بزيادة عدد العملة والحراس من جهة أو مضاعفة عدد القيمين والمرشدين التربويين من جهة أخرى سيما وأنه يظل دون المأمول ولا يتوافق مع حاجيات المؤسسات وحماية أبنائنا التلاميذ.. هارون للتعليق على هذا الموضوع: