صحيح ان الترجي الرياضي خسر نقطتين بمناسبة اللقاء الذي جمعه ضد الاولمبي الباجي بما انه كان متقدما في النتيجة قبل ان يقبل حمدي القصراوي هدف التعادل بطريقة اعتبرها انصار الاحمر والاصفر انها بدائية للغاية وهو ما جعل شق منهم يحملون القصراوي نصف العثرة لكن لهؤلاء نقول لولا الاخطاء لما اهتزت الشباك وبقيت عذراء لكن الترجي الرياضي ولئن خسر نقطتين ثمينتين فانه لا يزال محافظا على مركزه الريادي بفارق محترم من النقاط عن ابرز الملاحقين لكنه مطالب كذلك بعدم اهدار اية نقطة اذا ما رغب طبعا في اعتلاء منصة التتويج وهذا يتطلب منه بدرجة اولى حسن استغلال الرصيد البشري المتوفر على ذمة الاطار الفني والتعويل على اللاعبين الاكثر استعدادا من غيرهما وايجاد الحلول البديلة في الخط الامامي لانه لا يعقل بالمرة ان توجه الرسوم التكتيكية على مايكل اينرامو رغم يقيننا بالدور الكبير والوزن الثقيل لهذا المهاجم على المدافعين. ماذا عن الرسم التكتيكي؟ عامل هام قد يكون ساهم في الحد من خطورة الترجيين بمناسبة لقاء الاحد الفارط امام الاولمبي الباجي يتمثل في اعتماده على مهاجم واحد مقابل الابقاء على هنري بيان فوني على بنك الاحتياط والحال ان الترجي الرياضي مطالب بالعودة بالانتصار وصنع اللعب وعدم ترك المجال لمنافسه ليعود في المباراة وكان من الاجدى دخول اللقاء بمهاجمين خاصة وقد تأكد بدون ادنى شك جاهزية هنري بيان فوني وقدرته على لعب مباراة باكملها. ما دمنا نتحدث عن الرسم التكتيكي للفريق نشير كذلك الى متى سيظل حمزة الباغولي على مقعد الاحتياطيين ولا يشارك الا لفترات وجيزة وهو الذي له مواصفات صانع العاب خاصة وان الفرصة كانت متاحة له عندما اضطر اسامة الدراجي الى مغادرة الميدان منذ الدقيقة العاشرة بداعي الاصابة. الدراجي يتغيب لمدة اسبوعين نشير من جهة اخرى الى ان صانع العاب الترجي الرياضي اسامة الدراجي سيتغيب عن المباريات الرسمية لمدة اسبوعين على الاقل بما انه تعرض الى التواء على مستوى كعب الرجل يستوجب منه مبدئيا راحة لا تقل عن عشرة ايام وهو ما يعني انه سيتخلف عن الدربي امام النادي الافريقي يوم غرة مارس المقبل. محسن نعمان