تونس الصباح شكلت مشاركة ولاية نابل في المعرض الدولي بمدينة «ليموج» الفرنسية الذي سينتظم من 15 الى 24 ماي 2009 محور جلسة عمل انعقدت يوم السبت الفارط بولاية نابل باشراف السيد شكري مامغلي كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية. وسيخصص في هذا المعرض جناح بارز ومساحة هامة للجهة باعتبارها ضيف شرف لمقاطعة «الليموزين» الفرنسية والممثل الوحيد للبلدان العربية والافريقية والاسلامية في هذه التظاهرة. وستتخلل هذه المناسبة تنظيم «يوم تونس» في 16 ماي من العام الحالي كما ستكون فرصة لمزيد التعريف بالمنتوج التونسي وابراز اهمية الجهة اقتصاديا وسياحيا من خلال المنتوجات التي سيتم عرضها من طرف فلاحي وصناعيي وحرفيي الجهة ممثلين في اتحاد الفلاحة والصيد البحري واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وغرفة التجارة والصناعة بالوطن القبلي التي تربطها علاقة توأمة مع نظيرتها «بليموج». سيخصص جناح لولاية نابل في هذا المعرض على امتداد 700 متر مربع وستتواجد ثلاثة قطاعات مختلفة الصناعات التقليدية التي تتوفر على قدرة تسويقية وقيمة تصديرية هامة والمنتوجات الفلاحية التي تساهم بقرابة 18% من المنتوج الوطني فضلا عن حضور القطاع السياحي من خلال عرض منتوجات سياحية مثل المعالجة بمياه البحر كما سيتم اعداد برنامج ثقافي يتضمن عروضا سينمائية ولوحات راقصة وورشات عمل بين الولاية والطرف الفرنسي. 37 مشاركا تونسيا في المعرض الدولي بمدينة «ليموج» الفرنسية سيبلغ عدد المشاركين التونسيين في المعرض الدولي بمدينة «ليموج» 37 مشاركا موزعين على 14 مشاركا في الصناعات التقليدية و15 من العارضين في الصناعات الغذائية والمختلفة اما في القطاع السياحي فسيكون عدد المشاركين 8 مشاركين وتساهم مثل هذه التظاهرات في التعريف بالمزايا التفاضلية للبلاد والتعريف بالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي حيث تساهم التجارة الخارجية في التنمية الاقتصادية من خلال المساهمة ب25% من النمو الوطني. وتوجد آليات متعددة لتطوير التجارة الخارجية من خلال جملة من الصناديق مثل صندوق تنمية الصادرات «foprodex» الذي بلغ رأس ماله 16 مليون دينار واصبح 19 مليون دينار سنة 2009 وصندوق اقتحام الاسواق الخارجية «famex» الذي له دور كبير في دعم التجارة الخارجية. وعلى اثر القرارات الرئاسية بتاريخ 23 ديسمبر 2008 تم تدعيم المشاركة في المعارض والصالونات بالخارج حيث كانت الميزانية المرصودة 7،2 مليون دينار وتم اضافة مليون دينار لتصبح الميزانية 7،3 مليون دينار وبالتالي وقعت اضافة 20 تظاهرة ليصبح العدد الجملي للتظاهرات بالخارج 78 تظاهرة. واكد كاتب الدولة على ضرورة تقوية التجارة الخارجية مع البلدان الافريقية حيث ان التجارة الخارجية مقتصرة على الاتحاد الاوروبي فقط وتحديدا مع 5 بلدان أوروبية وبالتالي وجب الانفتاح على اسواق جديدة خلافا للأسواق التقليدية وامضاء عقود تجارية اكثر ما يمكن في مجال التصدير ولم لا تصبح هذه العقود عقود شراكة. أول مشروع تونسي في شمال افريقيا لصنع آلات التأشير ادى شكري مامغلي زيارة الى شركة تونسية مختصة في صنع آلات التأشير في المعمورة من ولاية نابل وقد تم تأسيس هذه الشركة سنة 2007 وكانت تضم 3 عمال فقط وبلغ رقم معاملتها في تلك الفترة حوالي 55 الف دينار وتطور عدد العمال ليبلغ 8 اشخاص سنة 2008 وبرقم معاملات بلغ 100 الف دينار وبلغ عدد آلات التأشير التي صنعت منذ احداث هذه الشركة الى حد الآن 26 آلة تأشير وهو أول مشروع في شمال افريقيا يهتم بصنع آلات التأشير وتعتبر هذه الالات 100% تونسية حيث تستورد المواد الاولية وتتم عملية صنع الآلات في تونس. وجاءت هذه الزيارة في اطار تشجيع الكفاءات التونسية على الاستثمار في تونس لتحقيق النمو الاقتصادي والرقي بالبلاد ولِمَ لا الدخول في مرحلة التصدير وجلب اسواق خارجية جديدة من خلال التعريف بالمنتوج والسعي الى تقوية التجارة الخارجية. وتقوم هذه الشركة التونسية بصنع تونسي 100% لآلات تأشير مطابقة للمواصفات الاوروبية وباعتماد تكنولوجيا ألمانية حيث توجد عدة انواع لآلات التأشير منها آلات تقوم بتأشير المنتوج من الاسفل واخرى من الاعلى وأخرى تقوم بالتأشير من الجهتين كما توجد آلات تقوم بالتأشير عن طريق الطبع مباشرة على المنتوج وهذه الطريقة تعد المثلى من نوعها لانها تمكن من تحقيق جودة تأشير عالية فضلا عن تواجد آلات تأشير اوتوماتيكية تمكن من تأشير عدة انواع من المنتوجات بأشكال مختلفة وبكل دقة وهي مصنوعة خصيصا لتأشير المنتوجات ذات الاحجام الدقيقة واخيرا تقوم بتأشير المنتوجات اللولبية مثل الزجاجات البلورية والمصابيح.