تبقى مؤسساتنا التربوية منارة للعلوم والرقي في مدارج العرفان والمعرفة كما يبقى المربي والمدير في اي معهد او مدرسة الشمعة التي تذوب لكي تضيء على الاخرين.. ورغم ما يحدث بين الفينة والاخرى من تصرفات فردية قد تسيء الى مؤسساتنا التربوية فان ذلك يبقى عملا شاذا والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه.. وفي هذا الاطار علمت «الصباح» ان مدير احدى المعاهد الثانوي بمدينة صفاقس قد احيل على التحقيق الاداري بعد ان اشتكى به احد الاولياء الى وزير التربية والتكوين بتهمة قذف ابنته ونعتها بما يشين شرفها في نهاية السنة الدراسية الفارطة لدى وصولها الى المعهد متأخرة فنعتها بالفجور وانها جاءت الى المعهد ليس لغرض الدراسة ولكن لاشياء اخرى مخلة بالاداب والاخلاق فانهارت التلميذة على الفور لهول ما سمعته واصيبت بحالة من الانهيار العصبي والهستريا لتخضع لعلاج طبي.. كما قدمت استاذة بنفس المعهد عريضة احتجاج الى وزارة التربية ضد نفس هذا المدير على اثر تعرضها الى بعض الضغوطات التي لا تليق باخلاقيات المهنة التربوية من طرف المدير المذكور وبذلك ينتظر الاطار التربوي لهذا المعهد العريق التدخل الحازم من سلطة الاشراف كي تنتهي هذه المشاكل.