عملا بحقّ الردّ حول شكوى صادرة بجريدتكم بتاريخ 30 أفريل 2011 تحت عنوان »إلى السيد وزير التربية: ماذا يجري في مدرسة تونس الدولية؟«، نطلب منكم نشر التوضيح التالي: من كانت له النجاعة للقذف ببعض المعلومات المغلوطة والانطباعية، ما كانت له الجرأة ليكتب اسمه الحقيقي أسفل المقال والجرأة، ليتحدّث. فكم عفت وتجاوزت المدرسة الدولية بتونس عن أخطاء وتجاوزات من رحلوا عنها وعن ممارسته العنف ضدّ أبناء الأجانب وتشويه صورة المربّي التونسي حيث أصبح ينعت بالإرهابي في المدرسة الدولية بتونس. فما حوت هذه المؤسسة العريقة عقد الراحلين عنها وخلفياتهم الأخلاقية وسوء سلوكهم مع الإطار الاداري والأولياء وغياب الصناعة البيداغوجية والاجتماعية عنهم، فقد حوت من كان يقدّم لها الخدمات الجليلة والصورة المشرقة والتعامل السلس والرفق بالأبناء. فلا يمكن أن نأكل خبزا دون أن نطرح قشّ القمح عنه. فأين كان صوته هذا لمّا كان بين جدران المؤسسة؟ هل ألجمت المديرة لسانه بلجام حصان أم لم يجرؤ على الكلام لأنه كان يسترزق في صمت من تلاميذ هذه المؤسسة؟ فهو وأمثاله من شوّه صورة المدرسة الدولية بتونس في الداخل والخارج، أو بالأحرى هي لم تشوّه ومازالت وستبقى علامة ناصعة لأنّ فيها مربّون ومربيات جبلوا على قيم ثابتة ومبادئ نبيلة وحبّ للوطن لا ينضب. فلا تستهن بهؤلاء الرجال والنساء الذين أخطأت في حقهم بكلماتك النارية التي تنمّ عن سوء أدب وانعدام للأخلاق. فالمربّي الفاضل لا يقبل شتيمة في مربِّ مثله نهل من القيم ما لا يقدر، فالامتيازات الدنيئة قد نالها أمثاله ومن تبعه في هذا الحزب. فلكلّ المهن سلبياتها حتّى وإن كانت هذه السلبيات على حساب وقت وصحّة المربّي فهو يقبلها بطيب خاطر لأنّه (مربِّ) ولا تخفى على أحد أخلاقيات المربّي. أمّا قضية إلصاق التهم بالغير جزافا فمن كان منزله من زجاج فلا يقذف منازل الآخرين بالحجر. وبالنسبة إلى استغلال التلاميذ ماديا، فنحن لا ندرّس أغبياء أو ذوي الاحتياجات، فهم أذكياء وواعون بما فيه ويكفي. وبخصوص حضور المديرة مؤتمرا »صهيونيا في تونس« كما ورد على لسان صاحب الشكوى، فهذه ان ثبتت تعتبر حرية فردية لا تلزمنا في شيء وليس من حقّه مصادرة الحريات ولا تعقّب الأشخاص، ومتى كنّا أوصياء على الآخرين؟ وفضوله هذا لا يمنحه الحقّ في إصدار الحكم على الأشخاص وهو الذي تذمّر من إلصاق التهم للأبرياء مثلما ادّعى. فإذا رمنا الاصلاح فنحن نصلح بطرق حضارية وإيجابية لا ننخر عظامًا تشققت تسوّسا ولا نضرب ميّتًا لنؤدّبه، فالإطار التربوي بالمدرسة الدولية بتونس يستنكر ما قيل عنه وما نعت به لأنّه جُوزِيَ جَزاءَ »سنمّار« . ناضلوا في صمت لإعلاء اسم تونس والتعريف بها عالميّا من خلال البذل والعمل والنزاهة ومن رحلوا عنها فقد سجلت المدرسة تجاوزات لا تغتفر وتهاونًا غير مسموح به. فالمربّي يظلّ صوته صوت حقّ لا يختفي وراء أبواب أو وراء أسماء مستعارة ليصدع بصوته ويطلب حقّه (علما أنّنا قد عرفناه، فهل يخفى القمر). إمضاء خمسة من الإطارات التربوية بالمدرسة