لماذا ترك الغرايري ثالوثا بارزا على البنك ورفض إعلام اللاعبين بقرار رئيس الجمعية تضعيف المنحة؟ مثلما ذكرنا في عدد الأمس تقبل الشارع الرياضي بصفاقس نتيجة مباراة فريقه المفضل باستياء شديد من لدن جانب هام من الاحباء لا لانه انقاد
للهزيمة امام احد اكبر الاندية التونسية المرشحة للمراهنة بجدية على اللقب والهزيمة معه عادية وليست الاولى ولن تكون الاخيرة وقد تخللتها انتصارات في تونس بالذات رغم انه مر اكثر من 13 سنة على عجز النادي الصفاقسي على هزم فريق باب الجديد في عقر داره بل لان ابناء الغرايري عادوا لتقديم مردود مناقض تماما لما قدموه قبل يومين امام الفيصلي الاردني وقبل اسبوع امام اهلي بنغازي الليبي وهنا تضاربت الاخبار والمواقف فهناك من ذهب للقول ان هناك تقصيرا من قبل البعض وصل الى حد التواطؤ مع فريق محبوب لدى جانب كبير من الرياضيين في صفاقس وقد اعتمد هؤلاء على الاخطاء التي ارتكبها الاطار الفني اثناء تقديم التشكيلة الاساسية وتعمده وضع افضل اللاعبين على مقعد الاحتياطيين على غرار جاسم الخلوفي وامير الحاج مسعود وكريم النفطي الذين ابدعوا امام الفيصلي الاردني وكان بالامكان اخراجهم من التشكيلة في الشوط الثاني بعد التأكد من كسب ورقة العبور للدور النصف النهائي للبطولة العربية للاندية البطلة بدل التصرف بالكيفية المعاكسة والتي ادت الى اختلال توازن وآليات المجموعة بملعب المنزه. وهناك شق آخر يرى ان الاطار الفني يتحمل مسؤوليته في كل هذا خصوصا وان الهيئة المديرة وفرت الارضية المناسبة للفريق ليعود الى سالف صولاته داخليا وخارجيا بتمكين اللاعبين من مستحقاتهم في الابان وتوفير امتيازات اخرى لم يحلموا به طيلة السنوات الماضية. وفي هذا الخضم والغليان ترددت امس اخبار ملحة مفادها ان رئيس الجمعية المنصف السلامي قد يكون طلب من المدرب الغرايري اشعار اللاعبين بالحصول على منحة مضاعفة في صورة الفوز على الافريقي وقطع الصلة مع النتائج السلبية في تونس دون ان يفعل الممرن ذلك وقد اثار هذا التكتم حفيظة المنصف السلامي الذي قد يكون استشاط غضبا من تصرف الممرن واعتبره تقصّرا بل مساهما في الهزيمة والوجه الهزيل وقد يكون لوّح باتخاذ الاجراءات اللازمة حتي يقوم كل واحد بواجبه على الوجه الاكمل. وفي المقابل تفيد المصادر المقربة من العملية والممرن الغرايري ان هذا الاخير قد يكون قال لرئيسه المباشر او لمن غاب عليه عدم اشعار اللاعبين ببادرة المنصف السلامي انه تعمد ذلك حتى تكون الهدية بمثابة المفاجأة السارة بعد المباراة وهو موقف اذا صح خال من كل منطق وتفكير سليم خاصة اذا ما علمنا ان المنح المرتفعة تحفز الهمم والعزائم وتحرك الشهية وتدفع باللاعبين لبذل قصارى الجهد من اجل التمتع بغنم اشد واظهر والاكيد ان الحادثة لن تمر بسلام وقد تكون لها انعكاساتها الواضحة على كل الاطراف المعنية بها ونأمل الا تنعكس سلبا على مسيرة النادي.