تونس الصباح عقد السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ظهر امس ندوة صحفية بمقر الاتحاد خصصت للحديث حول بناء «دار الشغالين» الجديدة التي تنتظر ان تنطلق اشغال بنائها خلال الايام القريبة او بمناسبة الاحتفال بذكرى 9 افريل القادم. وقد حضر هذه الندوة الى جانب الامين العام بعض اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، وعدد هام من ممثلي الصحافة الوطنية فماذا عن خصوصيات هذا المشروع وموقعه؟ والى اين بلغت تقديرات تكاليفه الجملية؟ وماذا قال الامين العام بخصوص هذا المشروع؟ المشروع حلم الشغالين وقيادات الاتحاد منذ الستينات تولى السيد محمد سعد الامين العام المساعد المكلف بالمالية في بداية اللقاء الحديث عن هذا المشروع، واعتبر المناسبة طيبة وتاريخية لانها مثلت في الاتحاد حلم الاجيال منذ عقود.. وبين ان هذا المقر لابد ان يكون في قيمة وحجم ودور الاتحاد العام التونسي للشغل اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا. واعتبر بناء دار الشغالين حلم وهدف طموح وبين ان اجراءات الاعداد لهذا المشروع قد انطلقت منذ ما يقارب الثلاث سنوات، وقد تكونت لجنة متابعة اشرفت على كل هذه المراحل، وهي خيرة ابناء الاتحاد من الاساتذة المهندسين باشراف ورئاسة الامين العام للاتحاد. اهمية دار الشغالين الجديدة الامين العام السيد عبد السلام جراد نوه بالحضور العام للاعلاميين واعتبرهم السند الرئيسي للاتحاد في مجال مهامهم الاعلامية وافاد ان اللقاء يتمحور حول الحديث عن مشروع هام ورائد راود الاتحاد منذ الستينات ويتمثل في اقامة مقر جديد له يتماشى وحجمه ودوره على جميع الاصعدة.. وبين ان الاتحاد ينشط اليوم في مقره ببطحاء محمد علي بالعاصمة، ونهج اليونان، وباب الجزيرة وشارع قرطاج، ولعل هذا يعكس حجمه ودوره واهتماماته ونشاطاته. وقد حان الوقت ليكون للاتحاد مقرا وحدا وهاما مع المحافظة على بقية مقراته وابرز في هذا الصدد ان مقر الاتحاد الجديد سيكون قبالة مقر اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مبرزا في الوقت ذاته ان هذا المقر قد جاء منحه من الرئيس زين العابدين بن علي بعد ان تم العدول على تشييده بشارع محمد الخامس. ونوه الامين العام بكل الجهود التي بذلت من اجل بلوغ هذه المرحلة والاستعدادات لانطلاق اشغال «دار الشغالين» الجديدة مبرزا كافة الجهود التطوعية التي بذلها النقابيون من تحقيق هذا الحلم. ومؤكدا على ان العديد من رجالات البلاد الذين يكنون تقديرا للاتحاد سوف لن يدخروا جهدا في تشييد هذا الصرح الذي يترقبه النقابيون وكافة افراد المجتمع على اعتبار انه مؤسسة اجتماعية ووطنية سوف تمثل اضافة على درب بناء تونس الحداثة.