سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: عمّال المناجم وباقي الأسلاك المهنية في ڤفصة سند دائم داران جديدتان للإتحاد في المتلوي والمظيلة:
ندعو المؤسسات إلى الإنتصاب بجهة ڤفصة للمساهمة في تنميتها والنهوض بها
أجواء نقابية وعمّالية منعشة وفرحة بادية على الوجوه لم تكن خافية على أحد يوم الثلاثاء 16 مارس 2010، في المتلويوالمظيلة من ولاية ڤفصة. فقد انضافت هذا اليوم لبنتان إلى البنية الأساسية للإتحاد العام التونسي للشغل، كيف لا وقد أصبحت لكلّ الإتحادات الجهوية للشغل دورها ومقرّاتها اللائقة في انتظار الإنتهاء من أشغال بناء دار الشغالين بالعاصمة. عمليّة البناء لم تنته لأنّها ستتواصل مع الاتحادات المحلية التي تمّت برمجتها لينعم أبناؤها بمقرّات تليق بأعرق منظمة نقابية عمالية تونسية لحْمًا ودمًا. الإنجاز الذي شهدته معتمديتا المتلويوالمظيلة في إطار تشييد مقرين هامين تابعين للإتحاد جاء ليدعّم البنية الأساسية للمنظمة ويعرض معلما آخر ينضاف إلى بقيّة المعالم التي تمّ انجازها جهويا ومحليا. مناسبة التدشين كانت في مستوى العرس النقابي الذي أشرف عليه الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية وجمع غفير من الإطارات النقابية بجهة ڤفصة المناضلة يتقدّمها الأخ عمارة العباسي الكاتب العام للإتحاد الجهوي والمكتب التنفيذي. مقر المتلوي وكذلك مقر المظيلة شهدا إقامة معرضين وثائقيين لنضالات عمّال المناجم خاصّة وقد تزامنت عملية التدشين مع تنظيم أوّل ندوة حول أحداث 4 مارس 1937 بالمتلويوالمظيلة وهو ما أعطى المناسبة حجمها التاريخي وبعدها المغاربي. عمليّة التدشين انطلقت بالترحّم على شهداء 4 مارس 1937 وتلاوة الفاتحة على أرواحهم الزكية في موكب خاشع أشرف عليه الأخ عبد السلام جراد الأمين العام وسط هتاف بحياة الاتحاد وبالوفاء لشهدائه ورواده ورموزه. في المتلوي أو في المظيلة رحّب الكاتبان العامان للإتحادين المحليين بالضيوف وبالأخ الأمين العام معبرين عن الإعتزاز بالإنجازات التي تحقّقت لفائدة الشغالين وبالمكاسب التي تدعّمت بفضل وحدة النقابيين والعمّال والتفافهم حول منظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل. من جهته رحّب الأخ عمارة العبّاسي بالحضور وبكل من شرّف الجهة بالمشاركة سواء في الندوة أو في حفلي التدشين كما رحّب ترحابًا خاصا بالأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد وبأعضاء المكتب التنفيذي الذين حرصوا على مشاركة عمّال المتلويوالمظيلة فرحتهم بالإنجازين الهامين. الأخ العباسي عبّر عن الأمل في أن يتمّ انجاز باقي دور الإتحادات المحلية بالجهة بالرديف وأم العرائس معبّرا عن تقديره للدّعم الذي وجده من قبل الإتحاد العام شاكرا كلّ من ساهم في بناء الدارين من مؤسسات وسلط محلية وإدارية مؤكدا أنّ الإنجازين هما مفخرة لكل أبناء المنطقتين ولجهة ڤفصة عموما. الأخ عبد السلام جراد الذي كانت السعادة تغمره بحضوره حفل تدشين الإنجازين الهامين بكل من المتلويوالمظيلة تقدّم بأحر التهاني إلى كافة العمّال وإلى الأهالي عمومًا مؤكدا أنّ بناء دار الإتحاد المحلّي للشغل وكذلك دار المظيلة جاء ليدعّم البنية الأساسية للإتحاد متقدّما بالتحيّة إلى كلّ التشكيلات النقابية بولاية ڤفصة، ڤفصة النضال وڤفصة السند الدائم للإتحاد العام التونسي للشغل منذ تأسيسه إلى الآن، مشيرا إلى تزامن التدشين مع احياء ذكرى شهداء 4 مارس 1937. الأخ الأمين العام أكّد أنّ ڤفصة قلعة من قلاع الإتحاد ، قلاع الصمود والنضال ضدّ المستعمر والنضال في دعم التطوّر وإقامة الدولة التونسية الفتية مذكّرا بخصال أحد أبناء الجهة الزعيم النقابي والوطني المرحوم أحمد التليلي. الأخ الأمين العام للإتحاد ذكّر بنضال عمّال المناجم ومساهمتهم في دفع العمل النقابي على مدى مسيرة الإتحاد العام التونسي للشغل وقبله مؤكدا أنّ العمل النقابي تطوعي وانساني ودفاع عن الكرامة مبيّنا أنّ الإتحاد لكلّ أبنائه، وهو اتحاد شامل وجامع لكلّ الأفكار والحساسيات وهو الفضاء الذي يتحقّق فيه الإختلاف في الرأي لكنّه الإختلاف الذي يبني ويتقدّم بالعمل النقابي إلى أعلى المراتب والمراكز. وقد اغتنم الأخ الأمين العام الفرصة ليتقدّم بالشكر إلى الاتحاد الجهوي بڤفصة وكذلك عمّال المتلويوالمظيلة وكذلك شركة فسفاط ڤفصة وباقي المساهمين في عملية البناء من سلط محلية وإدارية. الأخ عبد السلام جراد بيّن كيف أنّ العمّال هم الحصن الحصين لمنظمتهم والمدافعين عن اراداتها واستقلاليتها مشدّدا على أنّ الإتحاد شريك فاعل في جميع القضايا والمسائل الوطنية وبيّن أنّ الاتحاد يعمل من أجل التصدّي للمناولة وغلق المؤسسات وطرد العمّال حتى يتواصل الاستقرار الإجتماعي وتنعم البلاد بالأمن والرخاء، بالإضافة إلى حق كلّ الجهات في التنمية الشاملة وفي التشغيل وفي جباية عادلة بعيدا عن كلّ حيف مشدّدا على أنّ الإتحاد ليس منظمة حرفيّة فقط فهو يقوم بالدراسات التي تخصّ بعض الجهات للوقوف علي احتياجاتها والإطلاع على أوضاعها، داعيا إلى ضرورة انتصاب المؤسسات بجهة ڤفصة حتى تساهم في تنميتها وتحدّ بذلك من البطالة وتقضي على معابر التوتّر مؤكدا أنّ الإتحاد للعمّال وللمواطنين على حدّ السواء... الأخ الأمين العام تطرّق في كلمته إلى الإستعدادات التي سوف تنطلق اعدادا للمفاوضات الإجتماعية المقبلة مبرزا أنّ الإتحاد منظمة وطنية تدافع عن حقوق العمّال وتهمّها أيضا مصلحة تونس وعزّتها ومناعتها. من جهة أخرى أعلن الأخ عبد السلام جراد أنّه سيتمّ اقتناء قطعة أرض لإقامة دار الإتحاد المحلي بالرديف مؤكدا أنه عمّال المناجم كانوا ومازالوا السند الدائم لمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل الذي ساهم في معركة التحرير وضحّى بالغالي والنفيس من أجل استقلال تونس كما ساهم في عملية البناء والتشييد لتونس المستقلّة.