المعروف في الأوساط الرياضية بالجزائر أنهم يطلقون على ملعب سطيف اسم «ملعب النار» والمعروف أيضا أن جمهور وفاق سطيف يشجع فريقه في أجواء يبلغ فيها الحماس ذروته وكثيرا ما تكون مكهربة. لكن في مباراة السبت الماضي، فان جمهور الترجي هو الذي كان شعلة من نار، بما أنه دخل الى الملعب وبحوزته 130 شمروخا، بعد ان أشترى هناك على عين المكان وعلى مقربة من الملعب 250 شمروخا، تمّ حجز 70 منها والتخلص من 50 قبيل العودة الى تونس. كما تم إشعال 60 شمروخا دفعة واحدة عند تنفيذ المخالفة التي أفرزت الهدف الذي ألغاه الحكم العماني. 600 محب وقد رافق الترجي الرياضي الى الجزائر 600 محب، مائة منهم على متن نفس الطائرة التي أقلّت الفريق و500 بواسطة الحافلات والسيارات الخاصة وسيارات اللواج. وشهدت الحصة التدريبية التي اجراها الترجي يوم الجمعة حضور 300 محب. وبما أن هيئة وفاق سطيف مكنت مسؤولي الترجي الرياضي من 100 تذكرة مجانا (منها 20 للمنصة) فقد وقع جمع تبرعات من الميسورين لاقتناء 500 تذكرة وتوزيعها على بقية الأحباء مجانا. وابل من المقذوفات من البنايات المحيطة بالملعب!؟ وإثر اعلان الحكم عن نهاية المقابلة اضطر جمهور الترجي الى النزول الى الميدان، بما أنه كان عرضة لوابل من المقذوفات تهاطلت عليه من البنايات المحيطة بالملعب والمطلّة عليه، وكانت متكونة في معظمها من أدوات منزلية مثل الملاعق والشوكات. جريحان وقد أدت المقذوفات إلى جرح مشجعين (اثنين) من الترجي، كما كاد حمدي المؤدب يتعرض للأذى عندما ظل ملازما للأنصار وسط الميدان عند محولة اخراجهم بالقوة. من نزل إلى آخر عندما تعذر على الفريق والوفد المرافق له العودة مباشرة بعد المقابلة الى تونس لتأخر الطائرة على الاقلاع بسبب انعدام الرؤية لم يكن بالامكان العودة الى نفس النزل نظرا إلى حجزه من طرف فريق سكيكدة فكانت النتيجة آن تم توزيع البعثة على 4 نزل، كما تحوّل 60 محبا الى عنابة قصد العودة الى تونس عبر اللواج.