لا يكون إلاّ من باب السذاجة والتفكير السخيف، إن نحن واصلنا النّظر إلى ظاهرة «الشّماريخ ورمي المقذوفات» المستفحلة في الفترة الأخيرة لدى جانب من جمهور الترجي من زاوية كونها ظاهرة تلعب الصدف دورها في حصولها وليست مدبّرة ومنظّمة ومخطّط لها مسبقا(!!). أجل إنّني لا أتردّد في قول هذا الكلام بعد أن أصبحت كلّ مقابلات الترجي أو تكاد مقترنة بهذه الظّاهرة التي تعرّض الفريق لعقوبات متتالية تترتّب عنها خسائر مالية طائلة، خصوصا بعد أن عاد أنصار الترجي لمؤازرة فريقهم بأعداد قياسية مهما كان اسم المنافس، ومهما كان وزن الرّهان(!!). الغريب والعجيب في الأمر أنّ الشّماريخ أضحت تظهر دفعة واحدة وبأعداد كبيرة، في جهة معيّنة دون غيرها(!!). فكيف تصل هاته الشّماريخ إلى تلك الجهة من «الفيراج» ومن يتولّى إدخالها إلى الملعب(؟؟!!). هنا أرى أنّ الترجّي الرياضي مطالب بالتنسيق مع الأمن للقضاء على هذه الظاهرة، وإلاّ فإنّه سيبقى مستهدفا لها وعرضة في كلّ مباراة إلى العقوبات. فالمطلوب أوّلا وقبل كلّ شيء لفكّ طلاسم هذا اللّغز إنّما وبالتّأكيد القبض من طرف رجال الأمن على من يتولّى إدخال الشّماريخ إلى الملاعب تمهيدا لمعرفة من يقف وراءهم، وعندها ستتعَرَّى حتما كلّ الحقائق، وسينكشف أمر من يسعى لإيذاء الترجي وإلحاق الضّرر به ولأيّة غاية(؟؟!!). صحيح أنّ ظاهرة «الشّماريخ ورمي المقذوفات» ليست حكرا على جمهور بعينه، ولكن استفحال الظّاهرة بتلك الكيفيّة في «فيراج» الترجي من شأنه أن يبعث على الرّيبة ويزرع الشّكوك ويطرح وابلا من الأسئلة الحائرة(!!). أليس كذلك؟