قامت الدنيا ولم تقعد... ومازال « مسلسل» موعد 12 ماي متواصلا.. فلا حديث في الشارع الرياضي بالعاصمة ومناطق أخرى الا عن أجواء مباريات الجولة الختامية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى في الموعد المذكور اعلاه.. او تأجيله ب24 ساعة فقط أي الى يوم 13 من الشهر.. وبالدقائق 1440 دقيقة.. هذا المسلسل سيبوح لنا في مطلع هذا الاسبوع بسرّه من خلال الحلقة الأخيرة.. عقارب الساعة ستتوقف.. وسينتظر كل من يهمه الأمر بشغف كبير.. النتيجة النهائية.. وكأنها مسألة «حياة او موت».. وتتطلب فعلا الاجتهاد.. والتصويت بين أعضاء المكتب الجامعي حتى الوصول الى الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي.. التي يفترض ان نلتجئ اليها في ما أهم.. وفي قضايا شائكة.. فالقانون واضح وجلي.. ولا يستوجب القيام حتى بعملية تصويت مثلما أسلفنا الذكر والتي ولم نفهم محلها من الاعراب! خاصة اذا علمنا ان العاطفة في هذه المواقف تتغلب عادة على العقل (رغم ان العكس قد حصل في هذه المرة بالنسبة لأحد الأعضاء).. زد على ذلك ان أكثر من عضو جامعي وقع الاتصال به هاتفيا للتصويت في التأجيل.. يعني أن النصاب لم يكتمل.. وتلك حكاية أخرى لم يتم التطرق اليها. ونعود الى جوهر الموضوع لنذكّر ان الترجي يريد تأجيل الجولة 26 الى يوم الاربعاء 13 ماي استنادا على الفقرة الرابعة من الفصل 26 من القوانين الرياضية للجامعة الذي ينص على امكانية التحوير خلال شهري افريل وماي حسب نتائج انديتنا في دوري أبطال العرب.. وبما ان الترجي ادرك الدور النهائي فانه يرى من حقه المطالبة بهذا التأجيل لانه يخوض مساء السبت القادم نهائي الذهاب في الدارالبيضاء ضد الوداد.. اما النادي الافريقي فانه رافض لفكرة التأجيل مهما كانت الاسباب وهو يطالب باحترام الروزنامة.. كل طرف متمسك بحقه.. والهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي ستقول كلمتها الاخيرة التي سترضي هذا.. وتغضب ذاك.. لكن كل طرف سيقتنع هذه المرة بالقرار!.. ليظل القانون فوق الجميع. لكن ما استغربه من كل ما حدث ان عملية تأجيل مباراة الجولة الختامية من عدمه تتطلّب لحد الآن ساعات وساعات بل أياما وليال طوالا وهذا في سبيل 24 ساعة فقط! شكري الزواري