دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس والبابا بنيديكتوس السادس عشر في مدينة بيت لحم مسقط رأس النبي عيسى عليه السلام الى إقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطيني. وجاء في كلمة البابا في الكلمة التي القاها في المقر الرئاسي في بيت لحم مخاطبا الرئيس الفلسطيني: "إن حاضرة الفاتيكان تدعم حق شعبكم باقامة وطن مستقل ذي سيادة في ارض اجدادكم، يعيش بامان وسلام مع جيرانه ضمن حدود معترف بها دوليا." وطالب البابا المجتمع الدولي ب"استخدام ما له من نفوذ للسعي للتوصل الى حل لصراع الشرق الاوسط". في نفس اللقاء هاجم الرئيس الفلسطيني سلطات الاحتلال الاسرائيلي وجاء في كلمته: "هناك في هذه الارض المقدسة من يواصل تشييد الجدران بدل الجسور، ومن يستخدم جيوش الاحتلال لاجبار المسيحيين والمسلمين معا على مغادرة هذه الارض من اجل ان تتحول الاماكن المقدسة الفلسطينية الى مجرد مواقع يزورها السائحون بدل ان تكون اماكن للعبادة." وندد الرئيس الفلسطيني باسرائيل مخاطبا البابا قائلا: "تمارس سلطات الاحتلال ضد المواطنين العرب - مسيحيين ومسلمين على السواء - كل اشكال القهر والظلم ومصادرة الاراضي." هذا الحدث على محدوديته مهم جدا رغم بعض الانتقادات التي يمكن توجيهها الى القيادة الحالية للفاتيكان.. وقد تابعت جانبا من المقالات والبرامج التلفزية والاذاعية التي بتثتها وسائل اعلام عالمية قريبة من اللوبيات الصهيونية واستغربت من محاولاتها ابتزاز البابا بتحويل زيارته الى فلسطينالمحتلة من مناسبة لتوجيه نداءات للسلام الى موعد لتقديم اعتذارات حول مشاركته في الجيش الالماني في مرحلة شبابه.. مع محاولة الخلط بين تسجيل اسمه في جيش الدفاع الجوي الالماني ومشاركته المزعومة والتي سبق للفاتيكان أن نفاها في شبيبة هتلر النازية العنصرية.. إن فلسطين بلد ملايين العرب الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين واليهود الشرقيين وليس من مصلحة الشعب الفلسطيني ولا دول المنطقة افتعال بعض وسائل الاعلام العربية أزمة مع قداسة البابا ولا مع المؤسسات المسيحية الدولية المناصرة لحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها مدينة القدسالمحتلة.