بعد أن انحصر الاختيار على ثلاثة حكام ليدير أحدهم الدور النهائي للكأس وهم رياض الحرزي وعواز الطرابلسي وسليم الجديدي، جاء اعتراض النادي الصفاقسي على عواز ليزيحه من القائمة، وليستقر الرأي في نهاية الأمر وبعد عودة عبد السلام شمام من قطر على إسناد المهمّة الى سليم الجديدي واكتفاء رياض الحرزي بخطة حكم رابع مع تعيين شكري سعد الله وكمال عبد المؤمن كحكمين مساعدين واضطلاع محمد الجباهي بمهمة مراقب للمباراة. وقد خلفت هذه التعيينات موجة عارمة من الغضب والاحتجاج سواء في اوساط حكام الساحة أو المساعدين أو المراقبين. فبخصوص حكم الساحة كان الاجماع كلّيا على ان رياض الحرزي هو الاولى بادارة اللقاء باعتبار انه يشكّل فرصته الاخيرة لادارة دور نهائي للكأس بما انه اصبح على مشارف الاعتزال وسيودّع بالتالي الصافرة دون ان ينال هذا الشرف علاوة على انه كان افضل من سليم الجديدي في الموسم المنقضي. اما على مستوى الحكام المساعدين فلئن يعتبر تعيين شكري سعد الله في محلّه فان جبهة الاعتراض ترى ان فتحي يمينة ثم وخاصة خاصة رضا فهمي الذي أوشك هو الاخر على الاعتزال بعد ان قضى 23 عاما بالتمام والكمال في ميدان التحكيم أولى بالتعيين على اساس ان كمال عبد المؤمن حديث العهد بالقائمة الدولية. كما أثار تعيين محمد الجباهي في خطة مراقب للمقابلة موجة عارمة من الغضب والاحتجاج أوّلا لأنه يعتبر قد عيّن نفسه بنفسه (بما انه يرأس لجنة تعيين المراقبين!!)، وثانيا لأنه كان من باب أولى وأحرى ان تسند المهمّة الى حكم دولي سابق بعيدا عن المحاباة أو المجاملات.