تونس الصباح: وقّع يوم امس عدد من ممثلي المجتمع المدني على مشروع «ميثاق المنظمات والجمعيات المساهمة في الخطة الوطنية لمكافحة التدخين». ويعد هذا الميثاق على حد تعبير السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية الذي اشرف على ندوة للغرض، التزاما معنويا من المنظمات والجمعيات لمساندة عمل بقية الهياكل للحد من ظاهرة التدخين وانتشارها في بلادنا، وذلك باعتبار قرب ممثلي المجتمع المدني من مختلف الفئات والشرائح المستهدفة وقدرتهم على تعميق الوعي على اوسع نطاق بمضار التدخين. تضمن الميثاق التزام الموقعين عليه بالاهداف المرسومة للخطة الوطنية لمكافحة التدخين وتجنيد طاقاتهم لانجاح هذه الخطة بالتنسيق مع بقية المتدخلين ومع الهياكل العمومية المعنية ولعب دور في العمل التثقيفي والتحسيسي عبر الاتصال بصفة مباشرة ولصيقة للفئات المستهدفة مع اعطاء اولوية للشباب والمرأة وتكثيف التدخلات خاصة في المستشفيات والمؤسسات التربوية ومواقع العمل. متابعة البرامج تجدر الاشارة كذلك الى انه تم تكليف اللجنة الفرعية للمجتمع المدني المنبثقة عن اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين بمتابعة الالتزام بهذا الميثاق وتنفيذ خطة العمل المصادق عليها وبرامج العمل التي سيتم استنباطها وافادة اللجنة الوطنية بصفة دورية بمدى تنفيذ تلك البرامج نذكر في هذا السياق البعض من نماذج الانشطة الممكن التعهد بها من طرف الجمعيات والمنظمات على غرار القيام بحملات اعلامية وتحسيسية ميدانية مباشرة مع التلاميذ والطلبة في المدارس والمعاهد ومراكز التكوين والمبيتات ومع عمال المؤسسات الاقتصادية والمسافرين في المحطات والجمهور العريض داخل قاعات الرياضة والملاعب بالاضافة الى رواد المهرجانات الثقافية ورواد الفضاءات العمومية.. التعهد والمرافقة وبامكان ايضا الجمعيات المختصة في المجال الصحي او تلك القادرة على احداث فضاءات وتجهيزها، ان تساهم في نشاط العيادات الطبية للتعهد بالمدخنين الراغبين في الاقلاع عن التدخين وتوفير التأطير النفساني والاجتماعي للمقبلين على الاقلاع عن التدخين بالاضافة الى تقديم المساعدة المادية لمن هم بصدد العلاج. نواد قارة ينتظر كذلك ان يتدخل المجتمع المدني في احداث نواد قارة لمكافحة التدخين لاسيما داخل المؤسسات الكبرى التي تضم اعدادا كبيرة من الجماهير المستهدفة على غرار المؤسسات التعليمية والمبيتات الجامعية ودور الثقافة والشباب.. وبشأن الاعتمادات المالية لتنفيذ هذه البرامج سيتم توفير المستلزمات في اطار التكامل بين الامكانيات الذاتية للجمعيات والامكانيات المخصصة للخطة الوطنية لمكافحة التدخين مع مساهمة بعض المؤسسات المستهدفة او المؤسسات الوطنية ذات العلاقة. دور وسائل الاعلام من جهة اخرى الى جانب دخول المجتمع المدني في اطار الخطة الوطنية لمكافحة التدخين يتواصل كذلك العمل التوعوي والتحسيسي عبر وسائل الاعلام ومختلف الوسائط الاتصالية وهو عنصر من بين مكونات خطة مكافحة التدخين حيث بين الاستاذ صلاح الدين الدريدي رئيس اللجنة الفرعية للاعلام والتوعوية في برنامج مكافحة التدخين ان المرحلة الاولى التي تشمل تعبئة مختلف وسائل الاتصال الجماهيري للتوعية بمضار التدخين انطلقت منذ 3 اشهر تقريبا عبر بث الومضات والكليبات ونشر المقالات لجلب الانتباه الى افة التدخين من خلال التركيز على تقديم الاحصائيات والبيانات السلبية الدالة على مدى استفحال وخطورة هذه الظاهرة في بلادنا. وينتظر ان يتم الشروع قريبا في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة العمل التحسيسي والتوعوي عبر وسائل الاعلام والاتصال بالتركيز على مضامين اتصالية اخرى على غرار الترويج للقانون الجديد الذي ينتظر صدوره حول منع التدخين في الفضاءات العمومية كما سيتم التوجه اكثر نحو «الترهيب» خلال اختيار الومضات التحسيسية التي ستبث عبر وسائل الاتصال لمزيد تسليط الضوء على مضار التدخين.