أكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" أن تونس حققت في عهد الرئيس زين العابدين بن علي وفي فترة وجيزة تطورا كبيرا في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال. واوضح في كلمته في افتتاح الدورة العاشرة للمؤتمر العام للمنظمة ان هذا التطور بوأ تونس مكانة رائدة ومتقدمة في تقارير المؤسسات الدولية والاقليمية ذات الصلة واخرها التقرير الاقتصادي الصادر عن جامعة الدول العربية الذي وضعها في المرتبة الاولى في الانفاق على التعليم حيث بلغ نسبة 7،28 من اجمالي الانفاق العام. واضاف المدير العام للاسيسكو أن تونس أصبحت منتدى لمؤتمرات عالمية واقليمية "أكدت ثقة المجتمع الدولي في قدراتها" مضيفا قوله ان "هذا البلد العريق أصبح من الدول الرائدة في المبادرات العالمية الكبرى" التي أيدها المجتمع الدولي وفي تعزيز ميادين العمل الاسلامي المشترك ودعم قضايا الامة العربية الاسلامية والدفاع عنها في جميع المحافل الدولية والاقليمية بالحكمة وحسن التدبير. وأشاد المدير العام للاسيسكو بالدعم الذي ما فتىء الرئيس زين العابدين بن علي يقدمه للمنظمة ايمانا من سيادته برسالتها الحضارية الانسانية في نشر قيم التسامح والتعايش والحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات. وبعد أن تطرق الى المهام الكبرى التي تضطلع بها المنظمة في دعم جهود الدول الاعضاء في ميادين التربية والعلوم والثقافة والى ما احرزته من نجاح وحققته من انجازات ارتقت بها الى مصاف المنظمات الدولية ذات المصداقية والفعالية في تحقيق أهدافها وانجاز مهامها أكد الدكتور عبد العزيز التويجري أن هذا النجاح يعد مصدر غني للعمل الاسلامي المشترك ورصيد يعزز جهود الدول الاعضاء في هذه المجالات الحيوية. وأوضح أن هذا التطور النوعي في الرؤية وفي الاسلوب وفي المنهج المعتمد في العمل الذي تقوم به المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة يعكسه مشروع خطة العمل الثلاثية والموازنة للسنوات 20102012 المعروض على المؤتمر مبينا أنه يعد مشروع بناء مستقبل العالم الاسلامي على قواعد النهضة التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية.