تأكيدا لما كانت «الصباح» قد انفردت بنشره في عددها الصادر يوم أمس، قالت مصادر مطلعة بوزارة الصحة أن رضيعا عمره 10 أشهر، من أبوين تونسيين مقيمين بكندا كان قد أصيب بفيروس أنفلونزا الخنازير في مدينة صفاقس. وقالت نفس المصادر أنه تم أخذ عينات مرضية للتأكّد من أنه حامل للفيروس بعد أن اشتبه طبيبه في إمكانية إصابته، كما وقع أخذ عينات للأبوين، حيث تأكدت سلامتهما، في حين تأكدت إصابة الرضيع. وقد قامت المصالح الطبية لوزارة الصحة باللازم لحماية الرضيع وعائلته حيث قدّمت له جرعات الدواء اللازمة قبل أن يعود إلى منزل والديه لمواصلة العلاج. وأكدت المصادر أن الرضيع في صحّة جيّدة بعد ثلاثة أيام من العلاج. هذا ويذكر أن والدي الطفل مهاجران مقيمان بكندا وقد تفطنا إلى ارتفاع طفيف في درجة حرارته بعد يومين من عودتهما إلى أرض الوطن، فسارعا إلى زيارة طبيب سرعان ما انتبه إلى إصابته ذلك أن الفيروس يمكن أن يظهر بعد 7 أيام من الإصابة به، وهذا ما يفسّر التعليمات الطبية التي نشرتها السلطات الصحية بكافة نقاط العبور لا سيما المطارات، حيث أنه من الممكن أن ينام الفيروس مدة قد تصل إلى 7 أيام، وتؤكد السلطات الصحية في هذا الباب على القادمين من بلدان موبوءة على ضرورة الاتصال بالطبيب اذا ما ظهر ارتفاع في درجات الحرارة في الأسبوع الأول من عودتهم إلى تونس. وذكرت نفس المصادر أنه تم تسجيل 5 حالات إصابة بالفيروس في تونس، منها 2 قادمين من الولاياتالمتحدة و2 من كندا، وقد تمت معالجة كل هذه الحالات وهم في صحة جيّدة، ولم يضطر أيّ منهم إلى البقاء في المستشفى. ويذكر أنه كان من ضمن هذه الإصابات حالة لمواطن يحمل الجنسية الكندية ومقيم في تونس.