توزر: اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث تقيّم الأضرار الناجمة عن العاصفة الرملية    عاجل/ تجاوزت معدلات ال5 سنوات الأخيرة: كميات الحبوب المجمعة الى حدود جويلية    وزير التجارة يتابع نسق التزود بالمواد الغذائية بجزيرة جربة    زغوان: تواصل جهود السيطرة على حريق مصنع الملابس المستعملة بجبل الوسط    قالولنا الحرارة 40... أما في الحقيقة نحسوها 50 شنوّة الحكاية؟    وسيم الصيد يشارك في الدورة الدولية لكرة الطاولة أكابر بنيجيريا    تونس: طقس حارّ إلى غاية الخميس ثم تنفرج    بوحجلة: الإعلان عن برنامج المهرجان المغاربي للفروسية    الفنان زياد غرسة في افتتاح مهرجان تستور الدولي [صور+ فيديو]    شمس تختفي لمدة طويلة.. الكسوف الكبير يجي على قريب    تونس تشارك بوفد رياضي هام في النسخة الأولى من دورة الألعاب الإفريقية المدرسية بالجزائر    عاجل/ قروض بقيمة 200 ألف دينار دون فوائض لفائدة هؤلاء..    عاجل/ تفاصيل جديدة في حادثة مقتل شاب تونسي بايطاليا..والده يكشف ويوجه هذا النداء..    عاجل: امتيازات ديوانية للتونسيين العائدين نهائيًا من الخارج...التفاصيل    القصرين : الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق تستكمل انتاج الورق المخصّص لطباعة الكتاب المدرسي لسنة 2025&8203;    الالعاب العالمية الجامعية: عهود بن عون ومحمد خليل الجندوبي يعبران الى نصف نهائي مسابقة التايكواندو    قابس: تدعيم قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي بقابس بتجهيزات متطورة    عاجل/ خلال يومين: استشهد 23 فلسطينيا من بينهم أطفال بسبب الجوع في غزة..    اللجنة الأولمبية القطرية تؤكد مشاركتها في النقاشات الجارية لاستضافة أولمبياد 2036    البرلمان: جلسة عامة للنظر في مشروع قانون تجديد وتطوير خطوط السكة الحديدية لنقل الفسفاط    لجنة التخطيط بالبرلمان تصادق على تقرير مقترح قانون لانتداب خريجي التعليم العالي ممّن طالت بطالتهم    عاجل: 4 قرارات من وزيرة العدل تتعلق بانتدابات جديدة في القطاع العمومي    عاجل و رسمي : الاعلان عن روزنامة العطل للسنة الدراسية 2025-2026 في تونس    الزهروني: "سيف" في وجه فتاة وحملة أمنية تطيح بعدة منحرفين خطيرين    المجلس الوطني الفلسطيني يحذر من التراخي الدولي "غير المبرر" إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة..    الرّابحي يدعو إلى حماية المياه المعلّبة من أشعة الشمس ومعاقبة كُلّ من يرفض التّجاوب..    هند صبري تودّع والدتها بكلمات مؤثرة: "كانت ابنتي وصديقتي ورفيقة دربي"    عرض "سينوج - اوديسي" على ركح مسرح الحمامات الدولي: ملحمة موسيقية جمعت بين المزود و"الروك"    قبلي: تواصل التحضيرات استعدادا لانطلاق موسم تغليف عراجين التمور    عاجل/ خطية بين 100 و300 دينار لكل من يرمي أعقاب السجائر أو مناديل ورقية أو عبوات بلاستيكية في الشارع..    جامعة النزل : 25% من الوحدات السياحية أغلقت أبوابها خلال السنوات الأخيرة    راغب علامة يعلّق على قرار منعه من الغناء في مصر: ''اعتبروني عبد الحليم حافظ أو سعاد حسني''    تنبيه هام : شوف كيفاش تعدّي موجة الحر بسلام وتخفض في فاتورك !    وزير الداخلية يؤدي زيارة عمل إلى فرنسا    السخانة طالعة... تبع النصايح قبل ما توصل للمستشفى!    تحذير من طبيب الرازي: صحتنا الدماغية في خطر... وأغلبنا لا يعرف!    الحماية المدنية: 221 تدخلا لإطفاء الحرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    النادي الإفريقي: تواصل التحضيرات بالحديقة .. ومباراة ودية في البرنامج    تحذير يهم التونسيين : كيف تؤثر حرارة الصيف على جودة المياه المعدنية؟    بسبب ''قُبلة'' من فتاة: منع راغب علامة من الغناء في مصر    بطولة سيغوفي الاسبانية للتنس: عزيز دوقاز يواجه اليوم المصنف 225 عالميا    وزارة الصحة تحذّر: أدوية قد تصبح خطيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة    حريق هائل بمحل لجمع فضلات حفاظات الأطفال..وهذه التفاصيل..#خبر_عاجل    عاجل/ "الصوناد" تكشف الأسباب الأوليّة للحريق الذي نشب بمحول محطة ضخ المياه..وهذه المناطق ماتزال دون ماء..    طقس اليوم: الحرارة تتراوح بين 31و 42 درجة مع ظهور الشهيلي    الاحتلال يقتحم منشآت تابعة لمنظمة الصحة العالمية في غزة ويحتجز موظفين    مفاوضات هدنة غزة.. واشنطن تطالب حماس بردّ على المقترح المحدث    كرة القدم العالمية: على أي قنوات تُبث مباريات الثلاثاء 22 جويلية ؟    ترامب: مستعدون لشن ضربات متكررة على المنشآت النووية الإيرانية إذا لزم الأمر    المدرسة الجاسوسية .. تاريخ غامض وموقع استراتيجي    الأرض على موعد يومين من أقصر الأيام في تاريخ البشرية!    تاريخ الخيانات السياسية (22) .. حكاية الرشيد وجعفر البرمكي    بعد حادث نيجيريا: المنتخب التونسي لألعاب القوى يعود بسلام    راغب علامة ممنوع من الغناء في مصر    تراجع نسبي في الحرارة بداية من الغد.. وعودة لموجة الحر في هذا الموعد    طقس اليوم: الحرارة مرتفعة تصل الى 48 درجة بهذه الولاية    جندوبة: 10 سهرات خلال مهرجان بلاريجيا الدولي والقضية الفلسطينية حاضرة في البال    عاجل: ما ينتظر التونسيين هذا الأسبوع..حرارة مرتفعة أجور تنتظر وعطلة قادمة    









ترسيخ مقوّمات التنمية الشاملة والمتوازنة بكل الجهات
كلمة الرئيس بن علي في الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولاية جندوبة:
نشر في الصباح يوم 08 - 07 - 2009

قرطاج (وات) ألقى الرئيس زين العابدين بن علي لدى اشرافه امس الثلاثاء على الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولاية جندوبة كلمة في ما يلي نصها:
«بسم الله الرحمان الرحيم
أيها السادة والسيدات
أشرف اليوم على هذه الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولاية جندوبة في اطار عنايتنا بدفع مسيرة التنمية بمختلف جهات الجمهورية وسعينا الى اشاعة مقومات الحياة الكريمة بين سائر الفئات والجهات.
وأعرب بهذه المناسبة عن تقديري لاهالي جندوبة لما تميزوا به من روح وطنية عالية واقبال على العمل والبذل واسهام في تطوير جهتهم في شتى الميادين.
لقد حظيت هذه الولاية منذ التحول باستثمارات ضخمة فاقت مليونين و491 ألف دينار استاثرت منها الاستثمارات العمومية باكثر من مليون و454 ألف دينار وشملت مختلف القطاعات.
ففي القطاع الفلاحي بلغت الاستثمارات 735 مليون دينار من اجل الاستغلال الامثل لمواردنا المائية سواء ببناء مجموعة كبرى من السدود في مقدمتها سد وادي بربرة وسد وادي الزرقة وستة عشر سدا تليا او بتهيئة تسع وثلاثين بحيرة جبلية وحفر 140 بئرا عميقة و2800 بئر سطحية ومكنتنا هذه الانجازات من تعبئة 57 بالمائة من الموارد المائية المتوفرة.
كما ساعدتنا على تهيئة تسعة آلاف هكتار اضافية لتتجاوز المساحات المروية بالولاية حوالي ستة وثلاثين ألف هكتار علاوة على حماية حوالي 80 ألف هكتار من الاراضي الفلاحية من الانجراف وتشجير قرابة اربعة آلاف هكتار من الغابات وانجاز خمسة مشاريع كبرى للتنمية الغابية المندمجة بكلفة جملية تقدر ب70 مليون دينار اما في مجال البنية الاساسية للنقل فقد تم دعم شبكة الطرقات المرقمة وتطويرها حيث فاقت جملة الاستثمارات منذ التحول 256 مليون دينار واسهمت في تهيئة ما يزيد على مائتي كيلومتر.
وفي اطار تنمية الموارد البشرية تم احداث جامعة جندوبة التي تشمل اليوم كلية للعلوم القانونية والاقتصادية والتصرف ومعهدا عاليا للعلوم الانسانية ومعهدا عاليا للدراسات التكنولوجية بجندوبة لتستقطب هذه الجامعة اكثر من تسعة آلاف طالب خلال السنة الجامعية 20072008.
اما في قطاع التربية فقد تم احداث اربع وستين مدرسة ابتدائية وست وعشرين مدرسة اعدادية وثانوية لتبلغ نسبة التمدرس بالولاية للفئة العمرية بين ست سنوات واربع عشرة سنة 91 فاصل 8 بالمائة سنة 2007.
وتم في القطاع الصحي احداث تسعة وعشرين مركزا للصحة الاساسية وتهيئة المستشفيات المحلية ودعم تجهيزات المستشفي الجهوي بجندوبة.
وفيما يتعلق بالقطاع الثقافي تم تعميم المادة الثقافية على مختلف معتمديات الولاية حيث اصبحت الجهة تشتمل على احدى عشرة مكتبة عمومية وتسع دور ثقافة.
كما تم في قطاع الشباب والرياضة انجاز ثلاث دور للشباب وداري شباب متنقلتين ومركز تخييم واصطياف وسبعة نوادي شباب ريفية قارة ومركب رياضي دولي بعين دراهم وتعشيب ستة ملاعب وانجاز قاعتين رياضيتين بجندوبة وعين دراهم واحداث مضمار لالعاب القوى.
اما على صعيد التنمية الريفية المندمجة فقد تم انجاز سبعة عشر مشروعا في المجال توزعت على معتمديات غارالدماء وفرنانة وجندوبة وواد مليز وبوسالم وعين دراهم وطبرقة وذلك بتكاليف جاوزت 43 مليون دينار.
كما انتفعت الجهة بمشروعين للتنمية الحضرية ببلطة بوعوان وجندوبة بتكاليف بلغت 4 ملايين و400 ألف دينار وحظيت ثماني معتمديات بتدخلات البرنامج الخاص بالمعتمديات ذات الاولوية اضافة الى البرنامج الجهوي للتنمية والمشاريع الرئاسية التي تم اقرارها لفائدة الجهة والتي فاقت اعتماداتها 44 مليون دينار.
كما حظيت ولاية جندوبة بالاجراءات التي اتخذناها لفائدة المناطق ذات الاولوية. وهو ما مكنها من الحصول على الحد الاقصى من الامتيازات بما في ذلك منحة الاستثمار التي تبلغ 30 بالمائة من كلفة المشروع بالنسبة الى الباعثين الجدد.
وقد سحبت الامتيازات الممنوحة لمناطق تشجيع التنمية الجهوية في مجال السياحة الثقافية على منطقتي شمتو وبلاريجيا وفي مجال السياحة البيئية على محمية الفايجة بمعتمدية غار الدماء.
وسعيا منا الى حفز التمويل الخاص وتشجيع الباعثين على الاستثمار بالجهة ادرجنا ولاية جندوبة ضمن تدخلات ديوان تنمية الشمال الغربي ومكناها من الانتفاع بتمويلات بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة لمشاريع الباعثين.
وعززنا كل ذلك باحداث المنطقة الصناعية طبرقة 2 واعادة تهيئة المناطق الصناعية بجندوبة وبوسالم وطبرقة.
اما محضنة المؤسسات التي انطلقت في العمل خلال سبتمبر 2004 فقد توصلت الى بعث عشرين مشروعا تم تخصيص سبعة عشر منها لحاملي الشهائد العليا.
وينتظر ان يسهم مركز الاعمال الذي انطلق في العمل خلال جوان 2007 ومركز العمل عن بعد الذي بدا انجازه خلال شهر ماي 2008 في مزيد تنويع هذه الانشطة.
وقد امكن لندوات الاستثمارات وايام الشراكة التي انتظمت بهذه الولاية تشخيص ستة وخمسين مشروعا انجز منها لحد الان ثمانية عشر مشروعا بكلفة قاربت 6 ملايين و800 ألف دينار.
ويوجد اليوم اربعة عشر مشروعا بصدد الانطلاق بتمويلات جملية تقارب 14 مليون و700 ألف دينار.
وكان لهذه المشاريع والبرامج المنجزة اثرها البالغ في تطوير نوعية حياة السكان وتحسين مؤشرات التنمية بهذه الجهة حيث تجاوزت نسبة التنوير الريفي 99 بالمائة وبلغت نسبة التزود بالماء الصالح للشراب بالوسط الريفي 84 فاصل 7 بالمائة وارتفعت نسبة التطهير بالوسط الحضري الى 85 فاصل 5 بالمائة.
أيها السادة والسيدات
لقد عززنا كل هذه المكاسب بالمشاريع التي اقررناها لفائدة ولاية جندوبة ضمن المخطط الحادي عشر لدفع مسيرة التنمية بالجهة ودعم التشغيل ومزيد النهوض بالمناطق ذات الخصوصية وتنويع القاعدة الاقتصادية ودعم القدرة التنافسية ومواصلة تحسين نوعية الحياة وتكريس التضامن والتكامل بين مختلف مناطق الولاية.
وتبلغ الاستثمارات لفائدة الجهة خلال فترة المخطط الحادي عشر ما يزيد على 978 مليون دينار تقدر استثمارات القطاع العمومي منها بما يفوق 521 مليون دينار.
وفي هذا الاطار تم ضبط خطة لتنمية القطاع الفلاحي اعتمادا على ما تزخر به الجهة من امكانيات طبيعية ملائمة كالموارد المائية والمناطق السقوية والغابات وتنوع المنتجات الزراعية والبحرية.
وتهدف الخطة الى مواصلة انجاز السدود الكبرى والحفريات الاستكشافية العميقة وتوسيع المساحات السقوية حول السدود والآبار العميقة على مساحة تقارب 3300 هكتار وذلك باستكمال المنطقة السقوية طبرقة/ماكنه التي تقدر مساحتها ب2700 هكتار حول سد واد الزرقة لتبلغ بذلك المساحة الجملية للمناطق السقوية بالجهة حوالي اربعين ألف هكتار.
وسنركز عنايتنا مستقبلا على المياه والتربة والغابات بالجهة قصد حماية حوالي ستة وثلاثين ألف هكتار من الانجراف واحداث خمس عشرة بحيرة جبلية وتهيئة مائة منشأة لاصلاح مجاري الاودية ومواصلة تحسين الفضاءات الغابية والرعوية علاوة على الانطلاق في انجاز المشروع الثاني للتنمية المندمجة للغابات بكلفة ثمانية ملايين دينار.
ويهدف هذا المشروع بالخصوص الى تطوير اوضاع سكان المناطق الغابية واحداث محميتين طبيعيتين بالغرة بمعتمدية غار الدماء وبنت احمد بفرنانة واحداث حديقة وطنية بوادي الزان بعين دراهم.
وحرصا منا على الاستغلال الافضل للامكانيات الطبيعية والفلاحية التي تزخر بها الجهة نأذن بوضع برنامج للارتقاء بنسبة استغلال المناطق السقوية من 85 بالمائة حاليا الى 100 بالمائة سنة 2010 وذلك بانجاز مشروع تهيئة المياه الراكدة وتصريفها بالمناطق السقوية الكبرى بغار الدماء وواد مليز وبوسالم وجندوبة وبلطة على مساحة 6670 هكتارا وبكلفة تقدر بحوالي 20 مليون دينار.
كما يتضمن هذا البرنامج استصلاح المناطق السقوية الكبرى ببوهرتمة 1 و2 وبسوق السبت وغار الدماء وواد مليز وبدرونة على مساحة 5200 هكتار وبكلفة ثمانية وعشرين مليون دينار.
ويشمل هذا البرنامج الاضافي ايضا احداث منطقتين سقويتين بسيدي عاصم وسيدي مرزوق بواد مليز بكلفة مقدارها مليون و450 ألف دينار وانجاز دراسة لدعم استغلال السدود التلية والبحيرات الجبلية بكلفة 100 ألف دينار والشروع في انجاز برنامج لتهيئة ستة عشر كيلومترا من المسالك الفلاحية داخل المناطق السقوية بكلفة 3 ملايين و160 ألف دينار.
هذا اضافة الى وضع برنامج خاص بالرفع من انتاجية الحبوب بنسبة 50 بالمائة من خلال التوسع في المساحات المروية المعدة لزراعة الحبوب بحوالي اربعة آلاف هكتار والرفع من طاقة خزن الحبوب بالجهة وحفز القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال مع دعم تربية الماشية بالمناطق السقوية وانجاز برنامج لغراسة الاشجار المثمرة على مساحة 500 هكتار وبعث مشاريع فلاحية من قبل حاملي الشهائد العليا.
ونأذن اليوم في اطار البرنامج الرئاسي للمعتمديات ذات الاولوية بانجاز ثلاثة مشاريع للتنمية المندمجة بمعتمديات عين دراهم وفرنانة وغار الدماء بكلفة جملية تقدر بخمسة عشر مليون دينار وبانجاز المرحلة الثانية من مشروع تحسين التصرف في الموارد الطبيعية وتعزيز جهود التشغيل بمعتمديات بلطة بوعوان وجندوبة الشمالية وبوسالم مع امكانية توسيع هذه الجهود لتشمل معتمديات اخرى.
اما بخصوص البنية الاساسية للنقل فقد تركزت الخطة المعتمدة خلال فترة المخطط الحادي عشر للتنمية على الانطلاق في اشغال الطريق السيارة واد الزرقة/بوسالم وربطها بمدن باجة وجندوبة عبر وصلات سريعة وتهذيب شبكة الطرقات المرقمة على طول ستة وثلاثين كيلومترا ودعم الطرقات الوطنية بالجهة على مسافة اثنين وسبعين كيلومترا وبناء منعرج مدينة جندوبة وجسر وادي مجردة وجسر وادي بوجعارين ببوسالم وتهيئة وتعبيد اكثر من خمسين كيلومترا من المسالك الفلاحية كما تشمل الخطة بناء مركب مندمج للنقل بطبرقة وتهيئة محطة النقل البري بجندوبة وتطوير مطار طبرقة الدولي 7 نوفمبر وتهيئة الخط الحديدي الرابط بين تونس وغار الدماء.
اما فيما يخص المناطق الحدودية فنأذن بدعم شبكة الطرقات بالشريط الحدودي وذلك بتهيئة وتعبيد مسالك الدلهومية القراصة بغار الدماء على طول 3 فاصل 5 كيلومتر بكلفة مليون و600 ألف دينار واتمام تهيئة طريق عباسة الرابطة بين الدحامنة واولاد عيار ودوار الابير بواد مليز على طول اربعة كيلومترات وكذلك تهيئة وتعبيد طريق فرنانة/الفجوج عبر عين الزيات بفرنانة على طول كيلومترين وتهيئة طريق الحوش/الهمايسية من عمادة حليمة بفرنانة على مسافة 3 فاصل 5 كيلومتر ومعالجة اضرار الفيضانات الاخيرة بالطرقات الوطنية رقم 7 و11 والجهوية رقم 53 و65 ومسلكي القنة وهذيل بفرنانة بكلفة مليوني دينار.
واما فيما يتعلق بالنسيج الاصناعي والتكنولوجي فقد تضمن المخطط الحادي عشر جملة من المشاريع لدفع نسق النمو والاستثمار بهذه الولاية شملت تأهيل المؤسسات المستحدثة والترفيع في وتيرة بعث المؤسسات واحداث مواطن الشغل وتنمية الانشطة الاقتصادية في المجالات الواعدة.
ودعما لهذا التوجه نأذن ببعث مركب صناعي وتكنولوجي بكلفة تقدر بتسعة عشر مليون دينار يتكون من فضاء تكنولوجي بكلفة ثلاثة ملايين دينار وفضاء خدماتي يشتمل على قرية حرفية وخدماتية بكلفة خمسة ملايين دينار ومحلات صناعية بكلفة ثلاثة ملايين دينار ومنطقة صناعية تنجز على مراحل بكلفة ثمانية ملايين دينار.
كما نأذن بتخصيص مدخر عقاري صناعي بمنطقة الارتياح بالروماني يمتد على مساحة 260 هكتارا واما فيما يخص ادماج المواقع الاثرية والبيئية والموروث الثقافي والحضاري بالجهة ضمن المسالك السياحية فنأذن بتطوير المنطقة السياحية بفج الاطلال بعين دراهم مع تكفل الوكالة العقارية السياحية بتهيئة البنية الاساسية الخارجية بكلفة تسعة ملايين دينار وباحداث مسلك سياحي بيئي وثقافي واستشفائي ينطلق من طبرقة الى الحديقة الوطنية بالفايجة مرورا بعين دراهم وحمام بورقيبة وفرنانة والمناطق الاثرية ببلاريجيا والسدود الموجودة بالجهة وذلك بكلفة 150 ألف دينار.
كما نأذن بتحيين مثال تهيئة مدينة طبرقة والمواقع المحاذية لها وبتحديد الاستعمالات المستقبلية للمجال الترابي والمحافظة على البيئة والمحيط ضمانا للاستغلال الافضل للفضاء وتثمينا للميزات السياحية والايكولوجية التي تختص بها المنطقة وذلك بكلفة مائة ألف دينار.
وفيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية التي اعتبرناها دائما ركيزة اساسية لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة فقد حرصنا خلال المخطط الحادي عشر على تعزيز منظومة التعليم بهذه الولاية وذلك ببناء خمس وسبعين قاعة عادية وتسعة مخابر للعلوم الطبيعية وثلاثة عشر مخبرا للفيزياء واحدى عشرة قاعة تربية تقنية بالمرحلة الاعدادية والثانوية وكذلك ببناء اربعين قاعة عادية لهذه المرحلة و130 قاعة متعددة الاختصاصات علاوة على احداث ثمانية وستين فضاءا للاقسام التحضيرية بالمرحلة الابتدائية.
وتضمنت الخطة التنموية ايضا مواصلة هيكلة مركز التكوين والتدريب المهني بجندوبة والمركز القطاعي للتكوين في التقنيات الفندقية بطبرقة والشروع في اعادة هيكلة مركز التكوين والتدريب المهني بطبرقة ومركز التكوين في الحرف التقليدية بعين دراهم وبناء مبيتين بجندوبة وطبرقة وتطوير مردودية مراكز التكوين المهني بالجهة وبعث اختصاصات جديدة تستجيب لمتطلبات سوق الشغل.
وشملت خطة التنمية ايضا احداث معهد عال للتكنولوجيا الغذائية ومعهد تحضيرى للدراسات الهندسية ومدرسة وطنية للمهندسين.
اما فيما يخص القطاع الصحي فقد تضمن البرنامج تهيئة وتوسعة المستشفى الجهوي بجندوبة والمستشفى المحلي بغار الدماء والمستشفى المحلي بعين دراهم وبناء عيادات خارجية بالمستشفى المحلي ببوسالم.
اما بشأن التنمية الثقافية بالجهة فقد تضمنت المشاريع المبرمجة في المخطط الحادي عشر تهيئة وتركيز عدة فضاءات ثقافية منها اعادة بناء دار الثقافة بعين دراهم واقامة قاعة عروض بواد مليز.
ونأذن في هذا السياق باتمام انجاز مسرح الهواء الطلق بطبرقة وتجهيزه وتهيئة محيطه الخارجي بكلفة مليون ومائتي ألف دينار.
واما فيما يتعلق بالطفولة والشباب والرياضة فقد تضمنت الخطة بناء وحدة محلية للنهوض الاجتماعي بجندوبة الشمالية والمساهمة في بناء وحدة عيش لفائدة الطفولة فاقدة السند بجندوبة واحداث مركب للشباب بجندوبة ومركز اقامة بطبرقة وتهيئة دور الشباب بالولاية وتهيئة ملاعب بوسالم وغار الدماء وعين دراهم.
ونأذن اليوم بتهيئة مركز التخييم والاصطياف بعين سلطان بمعتمدية غار الدماء بكلفة 600 ألف دينار وبمضاعفة طاقة استيعاب مدارج المركب الرياضي بجندوبة بكلفة مليونين و600 ألف دينار وباعادة تهيئة القاعة الرياضية بجندوبة بكلفة 250 ألف دينار وبانجاز قاعة رياضية بغار الدماء بكلفة مليون و700 ألف دينار.
ويظل تحسين ظروف عيش المواطنين والتوفيق بين المقتضيات الاقتصادية والاجتماعية هدفا بارزا من اهداف جهودنا التنموية.
لذلك احتوت البرامج المعتمدة بالجهة على مجموعة من المشاريع من بينها تزويد اربعة واربعين ألف ساكن بالمناطق الريفية بالماء الصالح للشراب وتوسيع شبكات التطهير بجندوبة وطبرقة وتهذيب وترميم شبكات التطهير بجندوبة وغار الدماء وفرنانة وانجاز المشروع الرابع لتطهير الاحياء الشعبية ومواصلة تطهير منطقة حمام بورقيبة وتهذيب الشبكة الاولية بجندوبة وانجاز مشروع تطهير بعين دراهم والانطلاق في دراسة تطهير مدينتي بني مطير وواد مليز اضافة الى مواصلة حماية مدينتي بوسالم وغار الدماء من الفيضانات.
وحرصا منا على مواصلة تحسين نوعية الحياة لدى السكان واثرائها في مختلف الميادين نأذن بالانطلاق في مشروع محور جلب المياه بالولاية لتزويد اكثر من مائتي ألف ساكن بالماء الصالح للشراب بكلفة تسعة وستين مليون دينار لترتقي نسبة التزود بالماء من 84 فاصل 7 بالمائة حاليا الى 97 فاصل 6 بالمائة مع موفى سنة 2025.
كما نأذن بتزويد 1682 عائلة وسبع وخمسين مدرسة ابتدائية بالماء الصالح للشراب بمعتمديات جندوبة وجندوبة الشمالية وبلطة وبوعوان وعين دراهم وفرنانة وواد مليز بكلفة تقدر بحوالي مليون و970 ألف دينار وكذلك بتزويد حوالي خمس وستين عائلة بمعتمدية بلطة بوعوان بكلفة 170 ألف دينار وحوالي 320 عائلة بدوار القطوس بوسالم بكلفة 700 ألف دينار.
ونأذن ايضا بربط عدد من المؤسسات التربوية بشبكة التطهير بكلفة 400 ألف دينار وبانجاز مصب مراقب ومراكز تحويل للنفايات بكلفة سبعة ملايين دينار.
أيها السادة والسيدات
إننا عازمون على المضى قدما في ترسيخ مقومات التنمية الشاملة والمتوازنة بكل الجهات معتمدين في ذلك على ما يتوفر لبلادنا من فرص وامكانيات ومراهنين على حماس شعبنا والتفافه حول سياستنا وخياراتنا.
واني واثق بان متساكني هذه الولاية كغيرهم من المواطنين في سائر الولايات يقدرون ما تحقق لهم من مكاسب وما وضع لفائدتهم من مشاريع ليتحلوا دائما بروح العمل والبذل ويضموا جهودهم الى جهود الدولة في حرصها على توفير ظروف الحياة الكريمة واسباب الرفاه لجميع التونسيين والتونسيات في سائر الجهات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.