تونس الاسبوعي: مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول الإجازات وموسم الاصطياف تتكثف الحركة التجارية على مناطق البلاد ويرتفع نسق الترفيه والحفلات الخاصة والمهرجانات بما يجعل المستهلك عرضة لبعض الممارسات غير العادية من قبل عدد من التجار ومسديي الخدمات المختلفة المتصلة خاصة بجيب المواطن مباشرة خاصة في محلات بيع الأكلات والمقاهي والمنتزهات والنزل وغيرها، وسعيا منها للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن وحفز التجار ومختلف مسديي الخدمات على تقديم خدمات رفيعة والالتزام بالتسعيرة المعلن عنها، ضبطت المصالح المختصة بوزارة التجارة برنامج عمل شامل انطلق برصد المؤشرات المتعلقة بالسوق والتحكم في أسعار المنتجات الاستهلاكية الحساسة وبقية المنتجات التي قد تشهد بعض الضغوطات وصولا الى مراقبة نزاهة المعاملات التجارية في مختلف القطاعات التجارية والخدمات والحرص على تطبيق الأسعار وعدم الترفيع فيها. مراقبة صارمة ومن أبرز القطاعات التي بدأت مراقبتها ومتابعتها الى جانب الفضاءات التجارية الكبرى والصغرى نورد المقاهي وفضاءات الترفيه التي تشهد إقبالا كبيرا خلال الموسم الصيفي لذلك يتم التركيز على عملية إشهار الأسعار والتصدي لكل ترفيع في أسعار المشروبات وفق التسعيرة العادية أو التسعيرة الاستثنائية او المصنفة، هذا الى جانب التصدي للبيع المشروط وحالات الامتناع عن البيع والإشهار الكاذب ومختلف أوجه الغش. علما بأن عمليات المراقبة تواصلت منذ بداية السنة دون انقطاع وتمت بالتنسيق بين كل المصالح التجارية مركزيا وإقليميا وجهويا وقد أعطت هذه الحملات أكلها حسب مصادر من الإدارة المعنية وتم رفع آلاف المحاضر على المستويين الجهوي والوطني خاصة في القطاعات الحسّاسة والتي يكثر عليها الإقبال من قبل المستهلك بصفة شبه يومية على غرار الخضر والغلال والمواد الغذائية ومختلف أصناف اللحوم والأسماك وغيرها. حفظ الصحة وإضافة الى مراقبة التسعيرة يتم التركيز خلال فصل الصيف أيضا على الجانب الصحي وحفظ المواد بطرق سليمة وهي مسائل كثيرا ما نبه اليها أعوان المراقبة الاقتصادية والصحية وتثبتوا من درجة حرارة الأجهزة التي يتم فيها حفظ جملة من المواد الحساسة على غرار الحليب ومشتقاته والعصير وغيره مع الحرص على جودة المواد وتاريخ الصلاحية وتأشيرها ومدى الالتزام بقواعد حفظ الصحة عند إعداد الأكلات وتقديمها للمستهلك خاصة بالمطاعم العادية والمصنفة والنزل وفضاءات الترفيه. التصرف في الدعم وبالتوازي مع ذلك سيتواصل التثبت من مدى استعمال الفضاءات للمواد المدعمة كالخبز الكبير والزيت النباتي المدعم والتصدي لكل الطرق والحيل لاستغلال المواد المدعومة في غير أغراضها. ولتجنب المخالفات والخطايا المنجرة عن مثل هذه الممارسات لابد لمسديي الخدمات من أصحاب مطاعم وغيرهم الالتزام بتطبيق التراتيب القانونية المعمول بها وكذلك بالتسعيرة وعدم تجاوزها حتى وان كانت مصنفة سياحيا من أجل عدم المس بسمعة القطاع السياحي وتشجيع الأهالي والضيوف الأجانب على ارتياد الفضاءات التجارية والخدماتية والترفيهية بكل اطمئنان. جانب آخر لابد من التأكيد عليه في هذا الإطار ألا وهو التصدّى لنقل وعرض المواد الغذائية الحسّاسة في ظروف غير عادية وعدم جعلها عرضة للشمس سواء بالشاحنات أو أمام محلات البيع على غرار المياه المعدنية والغازية وأيضا ظروف نقل الخبز والبيض. أبو أكرم للتعليق على هذا الموضوع: