تونس الصباح أقوال مدير مهرجان قرطاج السيّد بوبكر بن فرج في حديثه عن العلاقة القائمة بين مهرجان قرطاج وشركة روتانا بأنّها «علاقة نديّة» وبأنّ «روتانا قد لعبت دورًا كبيرًا في الترويج لهذا المهرجان والتعريف به عربيًّا» واصفًا التعامل بأنّه إيجابي، أثارت عديد الاحتجاجات. كان ذلك أثناء الندوة الصحفيّة التي نظمتها إدارة مهرجان قرطاج الدولي صباح أمس بأحد نزل العاصمة بالاشتراك مع روتانا وأشرف عليها السيّدان بوبكر بن فرج وإسماعيل عودة ممثّل روتانا، وخصّصت لتسليط الضّوء على مشاركة روتانا في برمجة الدورة الحاليّة، كما تم خلالها التطرّق إلى جملة من المسائل والإشكاليّات والاستفسارات. ولئن استهلّ مدير مهرجان قرطاج الدولي اللقاء بتقديم توضيحات وتفسيرات حول ظروف عمل الإعلاميين في تغطية سهرات المهرجان وما أثارته من احتجاجات بسبب الصّعوبات التي واجهوها في العروض السّابقة، فإنّ ما واجهه من احتجاجات في تصريحه حول طبيعة العلاقة بين الطرفين دفعه للاستدراك وإعلان شطب كلمة «نديّة» وتعويضها ب«ربحيّة» وأنّ مهرجان قرطاج الدولي يعدّ صرحًا ثقافيًّا وحضاريًّا استفادت منه روتانا ومن ورائها فنانون، فيما انحصرت فائدته في ما تحققه العروض التابعة لها من إقبال جماهيري كبير. الخيارات والاختيارات من جهته أثنى ممثل روتانا على أهميّة هذا المهرجان بالنسبة إلى المؤسسة الفنية التي يمثلها وهو ما يتجلّى في الإضافة التي حققتها منذ بداية الشراكة معه سنة 2004 مؤكّدًا أنّ هذا العامل كان دافعًا لإدارتها لتولي التعامل معه كل الاهتمام والعناية بدءا بالعمل على احترام الالتزام المعنوي بين الطرفين. وفيما يتعلق باختيار الأسماء الممثلة لروتانا أكّد السيّد بوبكر بن فرج أنّه تم اختيار «سبعة فنانين عرب من الحجم الثقيل» منهم فضل شاكر وشيرين عبد الوهاب وإليسا وعمرو ذياب والثنائي الذي سيحيي سهرة الليلة العراقي ماجد المهندس واللبناني ملحم زين، موضّحًا أنّ التذاكر المخصّصة لبعض سهرات هؤلاء قد نفدت مبكّرًا. وأوضح أنّ مقاييس الاختيار التي تم اعتمادها لتحديد الأسماء هي القيمة الفنيّة إضافة إلى اعتبارات ذاتيّة أخرى تم اعتبار الذائقة الفنيّة المطلوبة إحدى شروطها، مضيفًا أنّ إدارة المهرجان تتولّى كل المسائل التنظيميّة وتتدخل في ديكور روتانا وكيفيّة تعامل الفنانين المنتمين لها مع الإعلاميين كما هو الشأن بالنسبة إلى العروض باعتبار أنّ طريقة التسجيل أو ال«Playback» التي كثيرًا ما تعتمدها الفنانة إليسا مثلاً في عروضها غير مسموح بها في قرطاج. وحول سبب غياب الأغنية الخليجيّة في هذه الدورة اعترف السيّد عودة أنّ الأمر يعود إلى إدارة المهرجان التي لم تختر هذا اللون الفني رغم رواجه عربيًّا حسب تأكيده. وتعمّد ممثل روتانا في عديد المرّات التهرّب من الإجابة عن التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بسبب انعدام دعم روتانا للأغنية التونسيّة وفناني تونس اللذين ينتمون لها وتعمّدها تهميش حضورهم وإحجام مدير روتانا السيّد سالم الهندي عن الحضور في الدورات أو الندوات التي تعقدها هذه المؤسّسة بتونس، وغياب الأخبار التي تروّجها مؤسّساتها الإعلاميّة عن الفنّ والفنانين في تونس.