الأسبوعي- القسم القضائي باشرت محكمة بريطانية قبل أيام النظر في جريمة القتل التي جدّت مساء يوم 30 جوان 2008 بمدينة واقعة بالجنوب الشرقي للعاصمة لندن وراح ضحيتها المهاجر التونسي حمودة بالسعد (34 سنة) الذي كان يعمل بمحل عمومي للأنترنت على يد مهاجر غير شرعي يحمل الجنسية الصومالية عمره 21 سنة ومن المنتظر أن يصدر الحكم في الخريف القادم. وقالت وسائل الإعلام الانقليزية أن حمودة كان متوجها في حدود الساعة العاشرة و25 دقيقة من مساء يوم الواقعة إلى مكان ما للقاء صديق بالمدينة العتيقة ب«كنت رويد» وقد رصدته إحدى كاميراهات المراقبة المثبتة بأحد الأنهج وهو يترجّل نحو وجهته ولكن لم يمض وقت كبير على التقاط آخر صورة له حتى تعرّض لاعتداء كلفه حياته. طعنة قاتلة وحسب ذات المصدر نقلا عن مسؤول قضائي فإن القاتل ويدعى عبد النصير حسان وهو «حارق» لا عمل له ولا عنوان قار فاجأ حمودة من الخلف وسدّد له طعنة قوية انغرس أثناءها نصل السكين في ظهر الشاب التونسي ثم انقسم إلى جزأين ظل أحدهما في جسم الهالك الذي ترجل بضعة أمتار لطلب المساعدة من رواد مقهى قبل أن يسقط أرضا ويفارق الحياة. مزاعم واهية وإثر التحريات التي أفضت بعد فترة إلى القبض على القاتل تبين أن الأخير تسبّب في وقوع معركة داخل محل الأنترنت الذي يعمل فيه حمودة بعد استفزازه لمهاجرين جزائريين ليجد نفسه خارج المحل بعد طرده منه فقرّر الانتقام ولكنه أمام المحكمة حاول التمويه والادعاء بأنه وقع في خطإ إذ ظنّ أن المترجل أحد الشبان الجزائريين غير أن المدعي العام تجاهل هذه المزاعم وطالب بسجنه مدى الحياة فيما رأت المحكمة تأجيل النطق بالحكم إلى جلسة قادمة (الخريف القادم). تنويه بخصال الضحية وكانت رئيسة الشرطة أكدت في حديث لوسائل الإعلام البريطانية على الصدمة التي خلّفها رحيل حمودة «لقد كان رجلا طيبا وقويا فتح منزله لإيواء بعض أصدقائه وكان يرسل المال لعائلته في تونس باستمرار... زملاؤه وحرفاؤه صدموا لمقتله لعدم وجود أعداء له» ثم تابعت: «أشكر كل الذين ساعدونا بشهاداتهم للوصول إلى الحقيقة... كما أشكر العائلة على صبرها». المكشر للتعليق على هذا الموضوع: