تونس الصباح: السياحة والترفيه يبقيان من ابرز اهتمامات المواطن خلال فصل الصيف بعد اشهر من العمل والدراسة، ويختلف مفهوم الترفيه من عائلة الى اخرى حسب الظروف والامكانيات.. ومع اهتمام الحكومة بضمان حق التونسي في الترفيه والسياحة الداخلية والتمتع بخيرات بلاده، ومع ترسخّ السياحة الداخلية في ذهن التونسي، نشطت هذه السوق في السنوات الاخيرة بشكل ملحوظ وتفتقت قريحة المهنيين على عديد الافكارالجديدة من ذلك منظومة "أماديوس" للحجز المسبق والتي لاقت نجاحا ورواجا فاق ما هو محدد لها وكذلك بعث آلية "الشيك السياحي" وهي منظومة تعامل سياحي جديدة من شأنها أن تدفع بالسياحة الداخلية وتطورها وتشجع التونسي ماديا ومعنويا على التمتع بالفنادق والمطاعم والملاهي السياحية المتوفرة دون اثقال كاهلها. وقد ظهرت منظومة الشيك السياحي منذ سنة 2007 بعد عمل مشترك وموافقة من قبل وزارة السياحة ودعم الجامعة التونسية للنزل وتشجيع من طرف البنوك. والشيك السياحي هو عبارة عن سند دفع يتم بواسطته خلاص جميع الخدمات السياحية وهو وثيقة مضمونة ومؤمنة يتّم اقتناؤها من قبل المؤسسات والوداديات والنوادي والنقابات المهنية والجمعيات.. لفائدة موظفيها وأعوانها وعائلاتهم والذين يدفعون جزءا من قيمة الشيك مقابل تكفل المشغل والوداديات والجمعيات بالبقية. والشيك السياحي شكلا هو قصاصات شبيهة بالشيك أو بتذاكر المطاعم ذات قيمة مختلفة حيث نجد شيك ال10 دنانير وال25دينارا وال50 دينارا وال100 دينار. تشجيع السياحة الداخلية وتسهيل الحجوزات واضافة الى التشجيع على السياحة الداخلية، يساعد "الشيك السياحي" على تسهيل الحجز وضمانه عبر الاتفاق مع مجموعة من الفنادق والنزل والمؤسسات والنوادي السياحية من قبل الشركة المختصة ويكون الاتفاق صالحا لكامل السنة بحيث تضمن المؤسسات السياحية المتعاقدة الاقامة والتمتع بالخدمات السياحية لفائدة حاملي الشيك السياحي. كذلك تضمن الشركة المالكة لالية الشيك السياحي الحجز وذلك عبر وضع منظومة مركزية للحجز داخل كامل تراب الجمهورية هذا الى جانب توفير تسعيرة منخفضة خاصة بالشيك السياحي. وحسب مصادر من الشركة الراعية للمشروع فإن "شيك السياحة" يمكّن أصحاب المؤسسات أولا من التسهيل والتطويع والتحكم في التصرف في الميزانية الاجتماعية، تحديد مستوى مساهمتهم في هذه الميزانية ثم دعم الانشطة الثقافية والاجتماعية ومجازاة أبرز أعوانها وموظفيها لحثهم على مزيد الانتاج وتحسين المردودية وتقديم الافضل للمؤسسة. وأضافت مصادرنا بأن "الشيك السياحي" يمكّن حامله من حرية كبرى في الاستعمال طيلة السنة لدى المؤسسات السياحية ومؤسسات الترفيه المتعاقدة مع الشركة الراعية والباعثة للمنظومة خاصة أن الشركة توفر دليلا خدماتيا يحتوي على النزل والمؤسسات السياحية والترفيهية الممكن التعامل معها. طريقة استعمال الشيك السياحي وحتى يكون للشيك السياحي ضماناته وتأميناته فإن "شركة السياحة والصحة بتونس" صاحبة المشروع حرصت على أن لا يتم إقتناء الشيك إلاّ من عندها، وحرصت أن يكون الشيك السياحي شخصي الاستعمال ومحدد المبلغ ولا يستعمل الا في النزل والهياكل السياحية الممضية على اتفاقية مع الشركة والمرسمة بدليل الشيك السياحي الصادر والمحيّن من قبل الشركة. ويمكن للمتحصل على الشيك السياحي الحصول على قرض بنكي خاص بالترفيه والسياحة الداخلية. كما أن هذا الشيك يبقى صالحا طيلة سنتين لدى النزل الموقعة على الاتفاقية. ويمكن لحاملي الشيك الانتفاع بالتعريفات المنخفضة والتفاضلية لدى هذه النزل وبالمواصفات المنصوص عليها بالدليل الخاص بالمنظومة. ويمكن للشيك السياحي أن يسدد نفقات المنتفع بالنزل أو بالمؤسسة الترفيهية والهياكل السياحية فقط الموقعة على الاتفاقية مع ضرورة أن تكون هذه الهياكل والمؤسسات حاملة لمعلقة "الشيك السياحي" الدالة على أنها منخرطة في المنظومة وتتعامل بالالية الجديدة. ويوفر الشيك السياحي للمنتفع به حرية إختيار النزل والمنتوج والوجهة والموسم الذي يرغب في التمتع خلاله بعطلته أو بالاقامة او بالخدمة السياحية والترفيهية. اشكاليات وحسب مصادر من الشركة الراعية لمنظومة الشيك السياحي فان بعض الاشكاليات حالت دون انتشار المنظومة بالشكل الكافي واهم هذه الاشكاليات عدم تعاون أصحاب الفنادق وعدم اقتناعهم بالشكل المطلوب بالمنظومة خاصة أنهم يرغبون أن يدفع الحريف كامل المبلغ أو أن تصلهم قيمة الشيك من قبل المؤسسة المشغلة قبل وصول الحريف.وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الصباح" فان 49 نزلا تعاقدت مع الشركة للتعامل مع هذه المنظومة. ومن النقاط الايجابية لهذه المنظومة تعامل عديد المؤسسات والوداديات والنقابات والجمعيات مع هذه الفكرة الجديدة ومنح امتيازات لاطاراتها واعوانها وعائلاتهم للتمتّع بعطلهم الصيفية وتتراوح نسب مساهمة هذه المؤسسات في اقامات أعوانها بين ال100% وال30%. وحسب مصادر "الصباح" فان الانخراطات في هذه المنظومة تتطور سنويا ويمكن ان تتطور أكثر باقتناع النزل والمطاعم أكثر بأهداف المنظومة وبطريقة التعامل معها.وقد بلغ رقم أعمال الشركة من هذه المنظومة ال300 الف دينار خلال سنة 2008 وينتظر ان يتطور الرقم خلال هذا العام ليصل الى 400 الف دينار خاصة مع ظهور بوادر ازمة حجوزات وتسجيل الفنادق لشغورات.. على عكس السنة الماضية خاصة..