باجة الصباح شيع اهالي منطقة العين الباردة التابعة لمعتمدية باجة الشمالية جثمان الشيخ الحبيب بن حمادي من مواليد 1949 خلال الأسبوع المنقضي الذي مات اثر تعرضه الى اعتداء بواسطة وابل من الحجارة وضربات بقضيبين حديديين من قبل مراهقين من المنطقة مما الزمه المكوث بالعناية المركزة لمدة 4 أيام فارق بعدها الحياة متأثرا بنزيفين داخلي وخارجي. فيما تمت احالة الجثة على أنظار الطبيب الشرعي للتشريح وتحديد اسباب الوفاة واحيل الجانيان بعد ايقافهما على قلم التحقيق وقد تولت البحث الفرقة العدلية للحرس الوطني بباجة في ملابسات هذه الجريمة التي شغلت اهالي تلك القرية الهادئة وكان لنا اتصال بعائلة الضحية لتسليط المزيد من الأضواء على هذه الجريمة وكان اللقاء بابنته المدعوة حياة (23 سنة) فأفادتنا والحزن يسيطر عليها كيف لا وقد فقدت اعز ما تملك على هذه الحياة والدها وسندها وسند جميع أفراد العائلة المتكونة من ام مريضة وولد (17 سنة) معاق ذهنيا وعضويا وشقيقتين الاولى (24سنة) والثانية قائلة الجريمة حصلت ولا نعلم الى حد الآن الأسباب الكامنة وراءها حيث كان والدي نائما فوق سطح المنزل مستنجدا ببرودة الليل من حر الصيف وكل واحد منا اتخذ مكانا في «الحوش» وما ان خلدنا إلى النوم حتى سمعنا صدى من الحجارة تتساقط فوق سطح المنزل فخرجت والدتي لاستجلاء الأمر ففوجئت بشابين يرميان والدي بالحجارة فدعاهم للكف عن ذلك الا انهما واصلا في رمي الحجارة عمدا فدعته والدتي للنزول من السطح وما ان حاول حتى هاجماه وانهالا عليه ضربا بقضيبين من حديد وقد استفاق الاهالي على وقع صيحاتنا لكن لم يتقدم احد لانقاذ والدي حيث ان المراهقين هددا بقتل كل من يجرؤ على التقدم ومنعانا من محاولة اسعافه وطالبا والدتي بعدم حمله الى المستشفى مهددينها بالسوء وظل والدي في المنزل ليلة كاملة دون أدنى اسعافات وفي صباح ذلك اليوم اسرعت والدتي بحمله الى المستشفى ليتلقى الاسعافات اللازمة لكن للاسف ظل يصارع الموت لمدة 3 ايام متأثرا بنزيفين داخلي وخارجي وذهب ضحية جريمة مجانية لانه لا يوجد اي سبب مقنع لوقوع هذه الجريمة. الجانيان اوقفا على ذمة التحقيق والبحث جار علمت «الصباح» انه حال اعلام اعوان الحرس الوطني بالمنطقة من قبل المستشفى الذي استقبل المتضرر تمت المعاينة الموطنية بحضور حاكم التحقيق ووكيل الجمهورية وباذن من السلط القضائية تم فتح محضر بحث تحقيقي في الغرض وتعهدت الفرقة العدلية للحرس الوطني بمواصلة البحث الذي كان في البداية جريمة محاولة قتل نفس بشرية بدون ذنب ليتغير مجرى البحث الى جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد في انتظار احالة الجانيين على أنظار العدالة.