إيقاف الشقيقين المظنون فيهما وحرس قرمبالية يبحث في الحادثة الأسبوعي - القسم القضائي يشيّع بعد ظهر اليوم أهالي مدينة منزل بوزلفة جثمان ابنهم الحبيب بن ونيسة (59 سنة) الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في نهاية الأسبوع بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة متأثرا بالمضاعفات البليغة للإصابات التي لحقت به في أسفل العمود الفقري من جرّاء تعرّضه لاعتداء بالعنف قبل بضعة أيام. وقد تولّى أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بقرمبالية البحث في ملابسات الواقعة بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالجهة. وفي هذا الإطار أوقفوا شقيقين يشتبه في مسؤوليتهما عن وفاة الهالك (عمّهما) ولكنهما أنكرا ما ينسب اليهما أثناء بداية التحرّيات. عنف وصياح وبزيارتنا لعائلة الضحية الذي عرف بين أبناء الجهة بطيبة قلبه وسيرته الحسنة شأنه شأن كل أفراد أسرته أفادنا ابنه الذي كان شاهدا على العنف الذي تعرّض اليه والده بما يلي: «كنت في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الواقعة بصدد القيام ببعض الأعمال الفلاحية داخل ضيعتنا الفلاحية عندما فوجئت بوالدي يصيح فهرعت نحوه فعثرت عليه طريح الأرض على مقربة من الغرفة، وأبناء عمّي (أخوان) بصدد الاعتداء عليه بالعنف بواسطة هراوة في ظهره فرشقتهما بالحجارة حتى أنقذ والدي...» فرار وأضاف محدّثنا: «ولكنهما طارداني فهربت واختفيت بين الأشجار.. حينها غادرا الضيعة الفلاحية وفرّا فسارعت إلى نقل والدي الذي كانت الدماء تنزف من جسمه على متن عربة مجرورة إلى مستشفى الجهة فقام الطبيب بفحصه ثم قدّم له بعض الإسعافات وطلب منه المغادرة». وبعودته إلى البيت يتابع محدثنا الذي كان تحت «تأثير الصدمة في صباح اليوم الموالي تقدّم والدي بشكاية ضدّ ابنَيْ شقيقه لدى مركز الحرس الوطني بالجهة وأعلم الأعوان بوجود بعض الخلافات التافهة ثم أعلمهم أنه تفطن لأحدهما بصدد الاستيلاء على جهاز التلفاز الموجود داخل الغرفة ليس للسرقة وإنما لاستفزازه فتوجّه نحوه ولكن المتهم دفعه فأسقطه أرضا ثم اعتدى عليه بهراوة قبل أن يعتدي عليه شقيقه الثاني ضربا بساقيه. تدهور الحالة الصحية فوفاة وذكر محدثنا أن الحالة الصحية لوالده تدهورت لاحقا فنقلوه إلى مستشفى نابل ولكن الإطار الطبّي طمأنه ومنحه راحة ب15 يوما غير أن حالة والدي ازدادت سوءا فنقلناه إلى طبيب مختصّ فتفطّن إلى خطورة الحالة الصحية لأبي - يتابع الابن - لذلك نقلناه إلى مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة حيث احتفظ به بعد أن تبيّن أنّه مصاب بكسر في أسفل العمود الفقري قبل أن يفارق الحياة. ونظرا لمعاينة آثار عنف على الجثة فقد تمّ ايداعها بقسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة لفحصها وتحديد أسباب الوفاة فيما عهد لأعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بقرمبالية بالبحث في القضية التي راح ضحيتها رجل طيب يشهد له الجميع بدماثة الأخلاق، ولنا عودة للحادثة بعد استيفاء التحريات الأمنية. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: