تونس - الصّباح: تولى صباح أمس السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة الاشراف على موكب تم خلاله تشغيل مركز غاز البترول المسيل برادس التابع للشركة الوطنية لتوزيع البترول والذي استقطب استثمارات بحوالي 50 مليون دينار. ويعتبر هذا المركز من أهم الانجازات الطاقية التي ستساهم في ضمان تغطية الحاجيات الوطنية من غاز البترول المسيل. وتبلغ مساحته الجملية حوالي أربعة هكتارات حيث انطلقت الأشغال في أفريل 2005 واستأثر بحوالي 110 اعون منتدبين من اطارات وفنيين وعملة. ويتكون هذا الأخير من 4 خزانات ذات طاقة استيعاب 2000 طن للواحدة وسلسلتان لتعبئة قوارير الغاز ذات سعة 6 كلغ و13 كلغ بطاقة انتاج تبلغ 2400 قارورة في الساعة فضلا عن وحدة فنية لصيانة القوارير ووحدة تعبئة وشحن للصهاريج لنقل الغاز ومراكز صحية مزودة بالمياه الساخنة عن طريق بطريات شمسية. وأكد السيد الوزير لدى اطلاعه على مختلف تجهيزات المركز على أهمية هذا الانجاز الذي يندرج ضمن سياسة الدولة الرامية الى تدعيم التجهيزات الطاقية بما يساعد على الاستجابة الى الحاجيات المتزايدة من المواد الطاقية. ومن شأن هذا الانجاز الرفع من جودة منتوجات الشركة وتطوير خدماتها نحو حرفائها وفقا للاستراتيجية التي وصفها رئيس الدولة والتي تشمل تطوير أنشطة الطاقة في تونس، ويتمثل الهدف من احداث هذا المركز في ضمان التزود بالغاز خاصة خلال فترات الذروة وضمان حماية المحيط الى جانب احترام التشريع الجاري به العمل في ما يتعلق بالمخزون الاحتياطي وطبعا للضغط على كلفة النقل بجميع انماطه سواء كان نقلا بحريا أو بريا. وأشارت السيدة بيبية الشيحي الرئيسة المديرة العامة للشركة الى أهمية هذا المشروع الذي يعتبر من أحدث ثمار البرامج الاستثمارية التي تم انجازها من قبل شركة عجيل ويظل من المشاريع النموذجية من حيث اعتماده للتقنيات الأكثر حداثة في العالم على مستوى سلامة الاستغلال والمحافظة على البيئة. وقد تمت احاطة المخازن على مسافة 0,60 مترا منها بحائط عازل من الاسمنت وتم ملء فضائه بالرمل مما يجعل منها حصنا آمنا من الانفجارات والنيران والارتدادات الأرضية بما أنه يستجيب الى أرقى المعايير الدولية لسلامة الاستغلال. وأضافت أنه تم تعزيز منظومة السلامة بحوض مائي ضد الحرائق وبامكانيات خزن توازي 1000 متر مكعب يتم ملؤها بواسطة مضخات عملاقة بمياه البحر بسعة تدفق تفوق 800 متر مكعب في الساعة. كما أن هذا المركز والجسر المحول الواصل بين ضفتي ضاحيتي رادس وحلق الوادي سيمكنان من تدعيم النشاط التجاري لشركة عجيل وتحسين مردوديتها ويقلص من تكلفتها المالية.