توزر-الصباح: على هامش الندوة الوطنية الرابعة للكفاءات التونسية بالخارج كان ل"الصباح" عدد من اللقاءات مع بعض المشاركين فيما يلي بعضها. عادل بن حسين استاذ محاضر دكتور اعلامية جامعة نيس: "للكفاءات التونسية في الخارج ما تضيف لتونس" السيد عادل بن حسين(45 سنة) استاذ محاضر في مادة الاعلامية بجامعة نيس سافر الى فرنسا منذ سنة 1986 حيث اتّم دراساته العليا في مادة الملتيميديا. وبعد تخرجه ترشّح للتدريس في الجامعات الفرنسية وباشر عمله. ويقول عادل أنه منذ مباشرته لعمله حاول ربط العلاقات مع تونس عبر عقد اتفاقيات شراكة بين جامعات البلدين. الى جانب دعوة عديد التونسيين للتدريس والقاء محاضرات في مونبليي وكذلك تمكين عديد الطلبة التونسيين من الدراسة وانجاز بحوث الماجستير والدكتوراه في جامعة فرنسا. وبخصوص اهمية الندوات وجمع الكفاءات التونسية المهاجرة ذكر محدثنا ان هذه المبادرة ذات اهمية وهي تساعد على تقريب النخب التونسية من بلادها خاصة ان لهذه الكفاءات ما تضيف لتونس بحكم دورها في دول المهجر.وقال بان الكفاءات التونسية تحاول ان تمثل بلادها وايضا تقديم الاضافة عبر ابراز الانجازات واعطاء الصورة الحقيقية للبلاد. السيدة حبارة جفال خبيرة في المحاسبة التجارية بليون : * فرنسا تستنير بأفكار الكفاءات التونسية السيدة حبارة جفّال قضت لحد الآن 37 سنة في الخارج لها عدة انشطة سياسية وجمعياتية ومعروفة على المستوى المدني في ليون الفرنسية ولها عدة اسهامات في الانشطة الفرنكفونية. تحدثت ل"الصباح" عن دور النخب التونسية في فرنسا والنشاط الذي تقوم به سواء في اطار تونسي-تونسي او تونسي-فرنسي. وذكرت بان رجال السياسة والمجتمع المدني في ليون يقدرون جدا تواجد وتحركات الكفاءات التونسية. ويستنيرون بافكارهم ويستشيرونهم في أغلب المواضيع حتى الضيقة منها. وحول الانشطة التي تقوم بها في فرنسا ذكرت انها تشارك في عديد الندوات وقامت بالقاء عديد المحاضرات خاصة في المقاربات التونسية واجراء مقارنات بين القوانين الفرنسية والتونسية وايضا دراسة وتحليل الاجراءات والقوانين الفرنسية الخاصة بالهجرة والمهاجرين والجباية....واكدت ان النخب التونسية الى جانب نشاطها لفائدة تونس وفائدة فرنسا فانها تحاول العمل معا والاشتراك في حل مشاكل التونسيين ورفع العراقيل والعناية بابناء الجالية التونسية من خلال دراسة حالات البطالة في صفوفهم والفشل المدرسي والانبتات وغير ذلك من المشاغل.هذا الى جانب ابراز صورة تونس الحقيقية للآخر بعيدا عن الزيف والأكاذيب الصادرة عن بعض العناصروكذلك بعيدا عن التنميق. محمد الحبيب العتيري مستتشار بمنظمة الصحة العالمية بواشنطن : * ساعدت في عودة مكتب «أو أم آس» إلى تونس مستشار بمنظمة الصحة العالمية بواشنطن وممثل المنظمة السابق بلبنان ودكتور في الصحة العالمية مختص في ادارة برامج الصحة العامة..هو السيد محمد الحبيب العتيري الذي خرج من تونس عام 1970 بعد نجاحه في الباكالوريا. وسافر دون الحصول على منحة الى امريكا حيث اتم دراسته العليا بجميع مستوياتها ليحصل على دكتوراه في الصحة العامة اختصاص ادارة برامج الصحة العالمية. ومباشرة باشر عمله مع منظمة الصحة العالمية بالمكتب الاقليمي بواشنطن لمدة 20 سنة قبل ان يتم منحه رئاسة تمثيلية المنظمة في سورينام لمدة 5 سنوات ثم مكتب منظمة الصحة العالمية بلبنان قبل العودة مجددا الى واشنطن.وبخصوص تموقعه الهام صلب منظمة اممية اجاب انه ليس من السهل ان تتولى شخصية من دول العالم الثالث مثل تلك المناصب وتحظى بتلك الحضوة لكن ما يتمتع به التونسي من مكانة وسمعة وحب للعمل واخلاص مكنه من تبوؤ هذه المكانة التي تتطلب دعما سياسيا كبيرا. ويضيف محدثنا ان ميزة التونسي هو التحدي لذلك ينجح في كل موقع يوضع فيه ويلاقي كل الاحترام والتقدير والتشجيع خاصة انه لا يتأخر على القيام بواجبه واحترام الآخر وتنفيذ البرامج التي تطلب منه بكل دقة واحترام قوانين البلاد التي يعمل بها.وحول ما قدمه الى تونس في هذه الفترة يجيب محدثنا أنه وبطلب سياسي ساهم في تكوين هيئة مستشارين تتكون من خبير ارجنتيني واخر برازيلي وثالث كندي الى جانبه هو طبعا قامت بدراسة وضع المستشفيات العمومية في تونس بعد زيارات للمؤسسات العمومية للصحة والجلوس الى المسؤولين وتم رصد المشاكل والصعوبات التي تعاني منها المستشفيات واعداد تقرير في ذلك وتقديم الاقتراحات وسبل تجاوزها. وبخصوص مدى العمل بهذا التقرير اجاب محدثنا انه وللأسف لم تتم المتابعة ولم يعلم لحد الان ماذا حصل في التقرير وهل تم العمل بالملاحظات والاقتراحات ام لا. واضاف السيد العتيري أنه ساعد كذلك بتوجيهات من الحكومة على اعادة مكتب منظمة الصحة العالمية الى تونس بعد أن ظل مغلقا طيلة 20 سنة.